طارق علام: المصريون فى حاجة إلى إعلام تنويرى و«الله على رحمتك يا رب» لا ينتمى للبرامج الدينية

كتب: نورهان نصرالله

طارق علام: المصريون فى حاجة إلى إعلام تنويرى  و«الله على رحمتك يا رب» لا ينتمى للبرامج الدينية

طارق علام: المصريون فى حاجة إلى إعلام تنويرى و«الله على رحمتك يا رب» لا ينتمى للبرامج الدينية

يوجد الإعلامى طارق علام على الساحة الإعلامية خلال موسم الدراما الرمضانية، ببرنامجى «للأمام»، و«الله على رحمتك يا رب»، ليقدم للعام الثانى على التوالى مضموناً إعلامياً مختلفاً، يجمع بين الهدف الاجتماعى، والدينى، والتنويرى، من خلال برنامجيه، اللذين يستعرض فيهما مجموعة كبيرة من النماذج الإيجابية المضيئة، لينافس بهما وسط المعالجات الإعلامية التى تبتعد عن المهنية والحرفية، وخلال حواره لـ«الوطن»، يكشف «علام» عن خريطة برنامجيه، وأهم الفقرات التى يتضمناها بالإضافة إلى خططه المقبلة.

{long_qoute_1}

■ تقديم برنامجين فى موسم واحد هل يعتبر تحدياً بالنسبة لك؟

- العام هو الثانى على التوالى، الذى أوجد فيه على الساحة الإعلامية بعملين، ففى العام الماضى قدمت برنامجى «الأسير»، و«إليك السلام»، فى محاولة لتعويض فترة التوقف السابقة، بالعكس لم نتعرض لصعوبات فى تقديم البرنامجين معاً، فالإعداد الخاص بـ«الله على رحمتك يا رب»، كان جاهزاً منذ فترة، وبالفعل قمنا بتصويره خلال الأسابيع الماضية، فالصعوبة تكمن فقط فى الحصول على فكرة قوية، وإعداد الحلقات بشكل جيد.

■ وما ردود الفعل التى وصلتك على البرنامجين؟

- كلا العملين حققا مشاهدات عالية، وسعيد بالإقبال الجماهيرى عليهما، وكان هناك خوف أن يتعرضا للظلم وسط البرامج الإعلامية الضخمة، التى تتكلف من 50 إلى 60 مليوناً، وتدعمها كيانات إعلانية كبيرة.

■ ما الفكرة التى يقوم عليها برنامج «للأمام»؟

- يعد البرنامج هو الجزء الثانى من الثلاثية التى بدأتها بـ«الأسير» العام الماضى، حيث يعد من أصعب البرامج التى قدمتها خلال حياتى، والجزء الثالث سنقدمه فى رمضان 2017 لتكتمل الرسالة، ويقوم برنامج «للأمام» على طرح التساؤلات التى تدفعنا للتقدم للأمام، والتركيز على أهمية إعادة تكوين النسيج الاجتماعى، وتوجيه رسالة للمسئول وللمواطن، تحثهما على أهمية العلم والتعليم بمفهومه التنويرى، وجزء آخر يصب فى خدمة المجتمع.

■ لماذا قررت تصوير بعض فقرات البرنامج فى الخارج؟

- خلال تصوير البرنامج زرنا روسيا، وفرنسا، وإيطاليا والإمارات، وكان من المقرر أن نتابع التصوير فى بلدان أخرى، ولكن اكتفينا بتلك الدول فقط لضيق الوقت، وكان هناك حرص كبير على وجود هذه الفقرة، لأننا أصبحنا نعيش فى مجتمع مغلق غير منفتحين على الحضارات والثقافات الخارجية، وسط الانشغال بالصراعات الداخلية والسياسية القائمة، ويجب أن تقدم الدولة فعاليات لإسعاد الناس، وأن يخف الإعلام على الجمهور للمحافظة على سماتنا كشعب، فى مقابل سلوك الحضارات الأخرى، ففى إيطاليا هناك رجل يضع بضاعته فى السوق ليأخذ كل شخص ما يريد ويضع ثمنها داخل الصندوق، وتساءلت لو كان هذا الرجل فى مصر، هل سيجد أموالاً داخل الصندوق، مع الوضع فى الاعتبار أننا دولة إسلامية.

■ وما الفقرات التى يقدمها البرنامج؟

- راعينا وجود تنوع فى فقرات البرنامج، حيث تبدأ حلقات «للأمام» بالفقرة المصورة فى الخارج، ثم مجموعة من الصور الطريفة، والجزء الثالث يهتم بالجانب الإنسانى، والجزء الرابع يلقى الضوء على الجانب التنويرى، ونحن فى حاجة لرؤية نماذج إيجابية، وما يصدر عنا فى الوقت الحالى يظهرنا كدولة غير مرتبة ومنفلتة، وسط تصدير الازدحام المرورى، وغياب العلم والإبداع، بالإضافة إلى المشاكل الروتينية التى تفاقمت بعد ثورة 25 يناير، نتيجة ضعف المرحلة التى سبقتها.

■ ما طبيعة الحوارات التى قدمتها خلال البرنامج؟

- أجريت مجموعة من الحوارات تعتبر انفرادات مع شخصيات عالمية ومصرية، وتعد مفاجأة للإعلام المصرى والعربى، منها حوار مع أحفاد شهداء حادث «دنشواى»، وحوار مع حفيد أحمد عرابى، بالإضافة إلى لقاء افتراضى فى الحلقة الأولى مع لويس التاسع فى دار ابن لقمان، وفى فرنسا جمعنى حوار بحفيد لويس السادس عشر، آخر ملوك فرنسا، بالإضافة إلى لقاء عالمى مع حفيد قيصر روسيا، وحفيد الملكة فريدة، الذى يرأس حالياً مجلس العلاقات المصرية الروسية، وفى روما حفيد مؤسس المستشفى الإيطالى فى مصر، الذى يبلغ عمره ما يقرب من 90 عاماً.

■ وما مدى الاختلاف فى الفكرة والتناول بين «للأمام» و«الله على رحمتك يارب»؟

- العملان مختلفان بشكل أساسى، إلا أننى أعتبرهما مكملين لبعضهما البعض، فهناك تركيز على الجانب الدينى والدنيوى بصورة متوازنة، تدفع الإنسان للتساؤل وهو ما يعتبر المحرك الأساسى له.

■ لماذا قررت أن تتجه للبرامج ذات الطابع الدينى فى الفترة الأخيرة؟

- أنا لست مقدم برامج دينية، ولكن البرنامج يضم جزءاً دينياً تنويرياً، وبدأنا العام الماضى فكرة بعيدة عن المعتاد من الشيوخ والبرامج الدينية، من خلال «إليكم السلام»، للرد على فكرة أن الدين يحرض على العنف، وكانت الفكرة هذا العام أن نتحدث عن الرحمة من خلال العطايا والهبات الإلهية، فنحن لا نستهدف المتدينين، ولكن نستهدف العامة والشباب، ولذلك نقدم البرنامج باللهجة العامية وبطريقة جذابة، وتشكل الرحمة المفهوم الأوسع داخل البرنامج.


مواضيع متعلقة