«فرج عامر»: قانون الرياضة الجديد «وصل» إلى النواب بعد تأخر 10 سنوات.. لكننا لا نعلم متى «سيصدر»

كتب: عادل الدرجلى

«فرج عامر»: قانون الرياضة الجديد «وصل» إلى النواب  بعد تأخر 10 سنوات.. لكننا لا نعلم متى «سيصدر»

«فرج عامر»: قانون الرياضة الجديد «وصل» إلى النواب بعد تأخر 10 سنوات.. لكننا لا نعلم متى «سيصدر»

كشف محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، عن وصول قانون الرياضة الجديد إلى المجلس، إلا أنه غير مدرج على الأجندة التشريعية لهذا العام، لكنه سيُحاول مع الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، أن يتم إدراجه، مضيفاً أنهم لن يعرضوه لحوار مجتمعى، وسيتم الحوار مع المتخصصين والمعنيين به فقط.

{long_qoute_1}

ولفت «فرج عامر»، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن نادى سموحة جمّد عضويته فى لجنة الأندية، لأنها لجنة توصيات ولا تأخذ أى قرارات، ومشاركتنا من عدمها لا نرى أن لها ضرورة، معرباً عن تمنياته بأن يتم تشكيل لجنة محترفين تدير المنظومة الرياضية، خصوصاً أن اتحاد الكرة ممسك على لجنة الأندية كـ«الممسك على جمرة من النار»، وهذا ما جعل المسابقات لا تخرج بالشكل الذى يجب أن تكون عليه، منتقداً الحكام لأنهم ليسوا على الوضع الذى نتمناه، ويحتاجون إلى تدريب وتمرين للارتقاء بالمستوى، مبدياً حزنه بسبب أزمة «شوبير» و«الطيب» التى حدثت على الهواء.

وأv كد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن نادى سموحة بطل الدورى والكأس إذا امتلك ظهيراً سياسياً قوياً، خصوصاً أن الأهلى والزمالك يتعامل الجميع معهما على أنهما دولة داخل الدولة، خصوصاً أننا فى مصر نحترم «اللواءات»، لذلك سموحة «شاويش» بجوار جنرالات الناديين، موضحاً أن وضع الاقتصاد المصرى حالياً سيئ جداً، لأننا لا نملك قانوناً يُشجّع على الاستثمار، مشيراً إلى أن الصناعة تعانى من مشكلات كثيرة ومزمنة، وعندما تحدث مشكلة لا تجد من يحلها، لأننا فى مصر لدينا طبقة متخصصة فى خلق مشكلات فى أى جهة من الجهات ومهمتها إعاقة المستثمر، والصنّاع حالياً «تعبانين»، ولن يأتى إليك صانع جديد إلا إذا كسب الصانع الموجود حالياً، و90% من الصناع الحاليين لا يكسبون.

{long_qoute_2}

وإلى نص الحوار:

■ ما الموقف من قانون الرياضة الجديد حالياً؟ وهل وصل إلى البرلمان؟

- قانون الرياضة الجديد وصل إلى مجلس النواب، وسوف يتم توزيعه من رئيس المجلس خلال الجلسة العامة، وتحويله إلى لجنة الشباب والرياضة، وفور وصوله سنعمل عليه بعقد عدة جلسات استماع، ومن وجهة نظرى أرى أننا لا نحتاج إلى عمل حوار مجتمعى، فالحوار المجتمعى حول القانون يعمل منذ أكثر من عشر سنوات، فلن نعيد الماضى، وسوف يتم عرض القانون على المختصين، ومن سيتعاملون مع القانون من الجهات المختلفة، وسنعقد 3 جلسات استماع إلى رؤساء الأندية والمعنيين، وبعض رؤساء مراكز الشباب، وبعض أقطاب الصحافة والإعلام الرياضى، ونتناقش حول القانون حتى نصل إلى الأفضل.

■ ما أبرز محاور القانون الجديد؟

- يتكوّن من 8 أبواب، تشمل كل الجوانب، فهناك باب متعلق بالاستثمار، وآخر عن المحكمة الرياضية، وثالث لـ«الاحتراف»، وأبواب متعلقة باللوائح والنظم وهكذا، وأبرز شىء فى القانون هو تفعيل دور الجمعيات العمومية للأندية، لذلك فإن القانون الجديد يتعامل مع الرياضة من المنظور نفسه الذى تتعامل معه اللجنة الأولمبية، وبما يتماشى مع الفكر الأولمبى السائد.

■ ما الفرق بين القانون الجديد والقديم؟

- قانون الرياضة الجديد ما زال مشروع قانون، وسيكون قانوناً بعد أن يُقره «النواب»، فمن الوارد أن تحدث عليه تعديلات، وهو يتماشى مع الواقع، فالقانون القديم عمره 41 عاماً، وكان به الكثير من المشكلات، منها أننا لا نستطيع عمل أندية خاصة، أو استثمار فى الأندية، ولا يوجد مواد تخص الاحتراف، ولا المحاكم الرياضية، أمور كثيرة، وكان به الكثير من الثغرات، والقانون الجديد تجنّب جميع مشكلات القانون القديم، فالفروق كثيرة، وفى أمور متعدّدة، ومن بينها أن النادى هو الذى يضع اللائحة الخاصة به.

{left_qoute_1}

■ ما أسباب تأخر القانون حتى الآن؟

- لسنا مسئولين عن تأخره، فالمفروض أن يتم وضعه منذ 10 سنوات مضت، وأكثر من وزير ناقش القانون، وأدخل فيه أفكاراً جديدة، وظل القانون يتغير مع كل وزير، حتى أتى القانون الحالى، بعد أن ناقشه خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، مع اللجنة الأولمبية الدولية، إضافة إلى إرسال القانون إلى مجلس الدولة ومجلس الوزراء، وهو حالياً فى دور الإعداد النهائى.

■ هل يُمكن أن يصدر قبل الإجازة البرلمانية هذا العام؟

- لا يمكن لأحد أن يقول هذا، ولا نعلم متى سيصدر، وهناك خطوات لا بد أن تتم، وهى مقرونة بأشياء كثيرة، فلا بد من النقاش أولاً مع المتخصصين فى المجال، وبعدها يُصوّت أعضاء اللجنة على القانون، ثم كتابة كل التعديلات، وإرساله إلى رئيس المجلس، الذى يحيله إلى اللجنة العامة، وطبقاً للأجندة التشريعية هذا العام، فإن القانون غير مدرَج عليها، ونتمنى أن يُدرج، وأنا أتحدث مع رئيس المجلس حول ذلك، ومن المؤكد أن كل القوانين الموجودة مهمة جداً، وتحدث مستجدات يومياً، وسنحاول إصدار القانون هذا العام، خصوصاً أنه يشغل بال كثيرين.

{left_qoute_2}

■ من يُحدد أولوية الأهمية للأجندة التشريعية؟

- هيئة المكتب، المكوّنة من الرئيس والوكيلين والأمين العام، هم الذين يُحددون الأجندة التشريعية.

■ كيف ترى أزمة اتحاد الكرة حالياً؟ ولماذا جمّد نادى سموحة الذى تترأسه عضويته بلجنة الأندية؟

- لسنا طرفاً فى الأزمة، وقد جمّدنا عضوية نادى سموحة فى لجنة الأندية قبل الاجتماع الأخير، لأنها لجنة توصيات فقط، ولا تأخذ أى قرارات، ومشاركتنا من عدمها لا نرى أن لها ضرورة، ونتمنى أن يتم تشكيل لجنة المحترفين، ونلعب دورى محترفين، فهى عندما تديرها سيكون لها قرارات، وتكون هى التى تدير الاحتراف مثل إنجلترا، وتحل مشكلة الجمعية العمومية ومشكلات أخرى فى اتحاد كرة القدم، لإن الاتحاد ممسك على لجنة الأندية كـ«الممسك على جمرة من النار»، وهذا ما جعل المسابقات لا تخرج بالشكل الذى يجب أن تكون عليه، وفى أى دولة فى العالم لا يجوز للجمعية العمومية أن يكون بها من هم فى الدورى الممتاز ومن هم فى الدرجة الثالثة والدرجة الأولى، فالجميع لهم احترام كبير، لكن لكل منهم توجهات ورغبات وأولويات، وأولويات الأهلى مثلاً تختلف عن السكة الحديد وعن سموحة، وهكذا، فما نتمناه أن يخرج دورى المحترفين، وتديره لجنة الأندية المحترفة، لذلك جمّدنا نشاطنا فى لجنة الأندية الموجودة حالياً.

■ ولا أمل فى العودة إلى لجنة الأندية على وضعها الحالى نهائياً.

- نعم، فإن عودة نادى سموحة إلى لجنة الأندية الحالية بوضعها الحالى لن يحدث، فما النفع من وجودنا فيها؟ وما الاستفادة؟ فأى قرار نتخذه ويذهب إلى اتحاد الكرة، يقوم بشطبه، فما الذى فعلناه؟ فوجودى فى مكان يجب أن يكون فعالاً.

{long_qoute_3}

■ كيف ترى استقالة جمال علام من رئاسة الجبلاية؟

- هو رجل يحب الكرة، ولا يريد أن يحدث ضرر للكرة المصرية، وهو شخصية مهذبة، واستقال لأنه رأى أن بقاءه قد يُسبّب مشكلة مع الاتحاد الدولى لكرة القدم، لذلك استقال.

■ سبق وقلت إن الاستقالة حل لأزمة الاتحاد؟

- الاستقالة أحد أهم الحلول، وكل واحد يفعل ما يراه، وهى حل مثالى للخروج من الأزمة، وقد تختلف الرؤى، ومن الممكن أن يختلف معى آخرون فى هذا الرأى.

■ هل لدينا أزمة فى الحكام؟

- نعم، فالحكام ليسوا على الوضع الذى نتمناه، لكننى لا أستطيع قول إنه كان هناك حَكَم نيته «وحشة» أو عاوز يخطأ، فالحكم فى الأساس يريد أن ينجح، ونحن عانينا من أخطائهم، وفقدنا نقاطاً بسببهم، لكننى لا أرى أن هناك من كان يقصد خسارتنا، ولا أشكك فى نواياهم، وأرى أن الحكام يحتاجون إلى تدريب وتمرين وارتقاء بمستواهم.

■ إذن لماذا يحدث اعتراض على الاستعانة بحكام أجانب؟

- لا يجوز أن أحضر حكاماً أجانب، فالدورى المصرى تحكمه عدة أمور، فهو صناعة ويدخله أندية كثيرة وتعتمد عليه، ويتألف منه المنتخب، وأحد أهم عناصر اللعبة هم الحكام، ومن الممكن أن يكون الأهلى والزمالك فقط من يأتون بحكام أجانب، ومن يريد أن يحضر حكاماً أجانب من باقى الأندية فهو حر، وهى حرية لأى نادٍ.

■ لأى حد ترى حجم الأزمة فى الحكام؟

- لدينا أزمة فى حكام كرة القدم، وأزمة هذا العام هى نفسها التى كانت العام الماضى، وحلها يحتاج تدريباً وصقلاً للحكام.

■ كيف ترى أزمة «شوبير» و«الطيب»؟

- أنا حزين جداً لهذه الأزمة، وكنت أتمنى ألا تحدث، وأحمد شوبير تحديداً لديه مشاهدون كثيرون جداً، ومعجبون، فهو من الذين يتصدرون الإعلام الرياضى، ويعتبر قدوة أكثر من الطرف الآخر، وجمهوره لا يتمنى أن يراه وهو يتشاجر، ولا أستطيع أن أحكم على رد فعله، إلا إذا وضعت نفسى فى نفس الظروف التى كان فيها.

{left_qoute_3}

■ كيف ترى منع «شوبير» من الظهور فى التليفزيون المصرى؟

- من حق التليفزيون طبعاً أن يمنع الظهور، فإن ظهور النجوم بمشهد المشاجرة، خاصة نجم بحجم أحمد شوبير، غير مطلوب، فالاستقرار الأمنى والاجتماعى ينتج من الإعلاميين، فإنهم صناع رأى، والإعلام هو أخطر وسيلة، لأنه هو صانع الفكر والرأى.

■ أحمد الطيب متهم بأنه يتبع أسلوب التحريض.. هل لمست ذلك؟

- للأسف لم أشاهد تعليق أحمد الطيب، وبكل تأكيد هو له جمهوره، وأنا أحب أن أشاهد شخصيات أخرى معينة، مثل أحمد شوبير ومدحت شلبى وآخرين كثر، ولا أفضل مشاهدته.

■ وزير الشباب والرياضة كان قد قدم كشف حساب للبرلمان.. كيف تراه؟

- الوزير خالد عبدالعزيز شخصية مجتهدة، وهو من أنجح الوزراء الموجودين فى الحكومة، وأقام منشآت رياضية كثيرة، ولكن البلد يحتاج أضعاف ذلك، وهو لا يستطيع أن يرضى الجميع، ولا أجزم بأن كل آمالنا وطموحاتنا قد حققها، ولا أى أحد غيره بالمناسبة يستطيع أن يلبى طموحاتنا، فالشعب طموحاته فى الملاعب وحدائق الأطفال والإنشاءات الرياضية ضخمة جداً، والوزير قام بمجهود كبير ولكننا نحتاج إلى أضعاف الأضعاف، ولا أعلم هل ميزانية الدولة تسمح أم لا، لكن لا أحد ينكر أنه نشيط، وليس معنى ذلك أننا متفقون معه فى كل شىء، واللجنة ستبحث ما قدمه، وهناك وجهات نظر كثيرة تختلف وتؤيد، لكن الاحترام هو المظلة التى نعمل تحتها، وبالتأكيد أعضاء لجنة الشباب والرياضة لن يؤيدوه 100% فالكمال لله وحده.

■ ما الذى تقترحه على الوزير وترى أنه من الضرورى أن يقوم به؟

- أطالبه ألا تكون مراكز الشباب رياضية فقط، فيجب أن تكون ثقافية واجتماعية وسياسية، ويتم عمل برامج لتدريب القادة، ونشاطات مكثفة فيها، وأطالبه بالاستجابة للغالبية العظمى لطلباتنا، وهى موجودة عند الوزير، ومنها مركز شباب فى كل قرية، ونتمنى إلغاء شرط أن تكون أرض مركز الشباب 7 قراريط، فيجب أن يتم فتحها بحيث تكون أكثر أو أقل لا يفرق معنا، فالمهم إنشاؤها، ونتمنى إنشاء ملاعب حتى ولو كانت على أرض بالإيجار، وأن تدعم الوزارة كل قرية بداية من حلايب وشلاتين وحتى مرسى مطروح، وفتح جميع المنشآت الرياضية المغلقة، وتفعيل كل اتفاقيات الشباب، وعمل قانون الشباب، وإنشاء المجلس القومى للشباب، بقيادة شاب عمره 35 سنة، وتدريب الشباب وصقله، فالفكرة هنا ليست السن وإنما وجود أناس قادرة على القيام بمهامها وأعمالها، هذا الموضوع المهم، إضافة إلى بنك الشباب وبنك المعلومات.

■ متى يحصل نادى سموحة على الدورى؟

- نادى سموحة من وجهة نظرى هو بطل الدورى والكأس من سنتين، عندما خرجنا أمام الأهلى بهدف اعتبارى، ومن أمام الزمالك فى المباراة التى تم ضربنا فيها، فأعطنى ظهيراً سياسياً وسوف أحصل على الدورى والكأس باستمرار.

■ ماذا تعنى بأعطنى ظهيراً سياسياً وسوف يحصل سموحة على الدورى والكأس.. أليست المسألة رياضة فى رياضة؟

- بدون ظهير سياسى قوى لن نحصل على الكأس أو الدورى، فالأهلى والزمالك، الدولة تتعامل معهما على أنهما دول، وكذلك الجميع يتعامل معهما على أنهما دول، أما سموحة فلا، فأحدهما يملك جمهوراً 50 مليوناً، وكذلك الثانى يملك جماهير بالملايين.

■ ماذا تعنى بوجود ظهير سياسى، فما دخل ذلك بالدورى والكأس؟

- على مر التاريخ من فاز بالدورى خلاف الأهلى والزمالك، هم الأولمبى، الذى فاز به وقت أن كان سليمان عزت رئيسه، وكان من أهم الشخصيات الموجودة فى مصر، كما فاز به الإسماعيلى وكان عثمان أحمد عثمان، أهم رجل فى مصر ونسيب الرئيس السادات، «وماكانش حد يقدر ييجى جنبه أو يظلمه، أما سموحة ملطشة».

■ لماذا نادى سموحة «ملطشة» وأنت رئيسه وتشغل موقع رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب؟

- هذا شرف لى.. ولكن هذا لا يؤثر.

■ إذن الدورى والكأس تحركهما السياسة؟

- هل يمكن أن أنكر أن الأهلى والزمالك لهما اعتبار يختلف عن أى أحد آخر، وأنا لا أقلل من كفاءتهما ولا من اللاعبين، ويجب أن أوضح لك نقطة، فإننا نحن كمصريين عندما يدخل علينا لواء فإنه يختلف عن أن يدخل علينا ملازم، فإن نادى سموحة يعتبر «ملازم»، بل لا، لست «ملازم»، إنما سموحة شاويش، والأهلى والزمالك لواءات، ولكننى أجتهد قدر المستطاع، وأضرب دماغى فى الصخر، وأحاول لعل وعسى، وأنا الرابع فى الدورى، وخسرت نقاطاً كثيرة كان ممكن ألا أخسرها، وأنا متقبل.

■ هل تؤيد عودة الجماهير للملاعب؟

- طبعاً ولكن بقواعد، منها تنفيذ كل ما قالته النيابة فى القضية المشئومة الخاصة بمذبحة بورسعيد، ولا بد من وجود طريقة لتسجيل الجماهير، ومن ضمن الأفكار التى تقدمنا به نظام «كارت شجع»، والوزير واتحاد الكرة يسيرون بخطوات أخرى متوازية وقريبة جداً مما نقترحه.

■ ماذا تعنى بنظام «كارت شجع»؟

- هو كارت تستطيع أن تملأ به التذكرة، وبالتالى يكون مسجلاً عليه كل بيانات المشجع، ويكون مكتوباً عليه كل الإرشادات الواجب اتباعها أثناء مشاهدة المباراة، والدخول بالكارت يكون موقع صاحبه معروفاً، ولا قدر الله فى حال وجود شغب تستطيع تحديد المسئول عنه، وتكون كل الأمور محكومة ويمكن محاسبة كل من يخرج عن النظام العام.

■ وما رأيك فى ظاهرة الألتراس؟

- أى شخص يذهب لمشاهدة مباراة أو يؤيد فريقاً، ليس لى دخل بالانتماءات أو الشكل والألوان أو الأسماء، وما يعنينى هو جمهور يذهب ليشجع فريقه باحترام ولا يقوم بسياسة، فلا سياسة داخل الملاعب، وأنا مع أى حد يحافظ على الدولة.

■ هل ترى أننا لدينا تعصب رياضى؟

- أكيد، هناك تعصب واحتقان رياضى كبير.

■ ما أسبابه؟ وطرق الحل؟

- أسبابه كثيرة، منها الإعلام الرياضى، والصحافة والنشأة والتربية، والتعليم والأسرة، فعندما انحدر التعليم انحدر كل شىء، فالطفل تعطيه أمه كرة ليلعب بها وتقول له «أوعى حد ياخدها منك»، أما فى اليابان فإن الأم تقول له «خد الكرة دى العب بها أنت وزملائك»، فالأسرة تشجع الطفل على اللعب بمفرده وليس مع زملائه، أما فى الخارج فتربيه على مشاركة زملائه، فلا بد من وجود جماعية فى التفكير، ومشاركة لإنهاء التعصب.

■ ما أبرز التشريعات التى تعدها اللجنة؟

- هناك الكثير من التشريعات التى نعدها ونطالب بها، منها قانون الشباب وبنك الشباب والمعسكرات الصيفية، وطرق تنسيق المسابقات على مستوى الجمهورية، ولا تنس أننا لجنة تشريعية، ولسنا تنفيذيين، فإننا نرتبط بتنفيذ كل هذا بوزارة الشباب والرياضة.

■ بصفتك أحد رجال الصناعة كيف ترى وضع الاقتصاد المصرى حالياً؟

- سيئ جداً، لأننا لا نملك قانوناً يشجع على الاستثمار، والصناعة تعانى من مشاكل كثيرة ومزمنة، وعندما تحدث مشكلة لا تجد من يحلها، فهناك مشاكل كثيرة ومع جهات متعددة، فمصر بها طبقة تخصص خلق مشاكل فى أى جهة من الجهات، فى الضرائب ودعم الصادرات وترخيص المصانع، فى أى اتجاه، وهناك عناصر مهمتها إعاقة المستثمر، والصانع المصرى مثل الذى يبلع «كرة نار» لا يستطيع إخراجها ولا «بلعها»، ومصر لن تتقدم إلا بالصناعة والسياحة، وفيما يخص السياحة فإننا نحتاج إلى السياحة الشاطئية، لأن سياحة المتاحف ليس لها رواج حالياً، لأن السائح يمكن أن يجلس على الإنترنت ويشاهد المتاحف والصور، ولكى يأتى السائح إلينا «لازم تدلعه وتمتعه وتبسطه»، وتخلق مناخاً جيداً.

■ وما دور الصناعة فى التنمية؟ وما مشاكلها؟

- الصناعة هى التنمية بلا حدود، والصناع حالياً «تعبانين»، ولن يأتى إليك صانع جديد إلا إذا كسب الصانع الموجود حالياً، و90% من الصناع حالياً لا يكسبون، ومن تحدث له مشكلة فإنها تتصاعد ولا تنتهى، وإذا أردت التحدث مع وزير لا تستطيع، وإذا أردت أن تلتقى بوزير لا تتمكن من ذلك، وإذا التقيت وزيراً فإنه لا يحل مشكلة، لأنه يخشى على نفسه، حتى وإن كان يعلم أنك على صواب، ولا يوجد لديه جرأة لاتخاذ القرار، ومن يعمل فى وزارته «يخوفونه».

■ وكيف ترى أزمة الدولار؟

- قبل أن تحدث أزمة الدولار بعام ونصف، التقيت إبراهيم محلب، وكان رئيساً للوزراء، قلت له «خلى بالك التصدير هيقع» لأنهم قللوا دعم الصادرات، وعقدوا المشاكل، وكان «محلب» متجاوباً ويرغب فى عمل الكثير، إلا أن وزير المالية وقف له «عقبة»، فالكل يجب أن يتحمل المسئولية، فإن رئيس الجمهورية يقوم بمجهودات جبارة وينشئ مشروعات عملاقة، ومجتمعات صناعية، وشبكة طرق لنهضة الصناعة، وقطارات، وأوجد فائضاً فى الكهرباء، فالرئيس يعمل 24 ساعة، والسؤال هو أليست المناطق الصناعية الجديدة تحتاج إلى ملئها بالمصانع، فكيف ننشئ المصانع بلا قانون استثمار، ومن أجل قيام مصانع جديدة ألا يجب أن تكسب المصانع القديمة، إن السوق تنكمش، وإذا تم حل مشكلة الصناعة، ستحل مشكلة مصر.

■ كيف ترى برنامج الحكومة؟

- أرى أن برنامج الحكومة ليس هو المثالى، ولكننا لا يمكن أن نقف عقبة أمامه، إننا لا نملك الوقت، ولا أقدر البلاء قبل وقوعه، فالحكومة غيرت وزراء كثيرين وأتت بـ14 وزيراً جديداً وهى خطوة جيدة من رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء يبذل مجهوداً، ولكننا نحتاج إلى إبداع، فمصر لن تنهض إلا بأفكار عبقرية، وحماية ملكية فكرية، وتطبيق القانون على كل شىء، فحل أزمة الموازنة يكون بإنعاش الاقتصاد، إننا لدينا 60% لا يدفعون ضرائب، والتركيز هو على المشاهير فقط، ولا بد أن يدفع الجميع الضرائب.

■ ما الذى نحتاجه للتقدم؟

- أرى أن الرئيس يبذل مجهوداً كبيراً ويعمل بإيمان ضخم، وثقة قوية، وقام بأشياء كانت تحتاج إلى سنوات طويلة جداً لعملها، وأعتقد أن الحكومة تحتاج إلى سياسة يرسمها آخرون وتكون هى المطبق فقط، إننا نحتاج إلى توجهات وأيديولوجيات واضحة وسهلة، ويسير عليها باقى الناس، فلا يجوز أن يأتى وزير يهدم ما تم قبله، إضافة إلى أن وكلاء الوزارات كل واحد منهم معه مستشار قانونى، مهمتهم التعجيز، نحتاج أن نغير كل هذا، ونغير جلدنا وفكرنا، ونضع أولويات جديدة.


مواضيع متعلقة