وزير الأوقاف: الغش في الامتحانات فساد كبير يتطلب تغليط العقوبة

كتب: وائل فايز

وزير الأوقاف: الغش في الامتحانات فساد كبير يتطلب تغليط العقوبة

وزير الأوقاف: الغش في الامتحانات فساد كبير يتطلب تغليط العقوبة

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الغش في الامتحانات فساد كبير يتطلب تغليط العقوبة، مؤكدًا أن العواطف في العلم تفسده لا تحقق تكافؤ الفرص، بل هي وبال على الأسرة وعلى المجتمع، محذرا أولياء الأمور من تشجيع أبنائهم على الغش أو مساعدتهم عليه، لأنهم بذلك يجنون على مستقبلهم العلمي والفكري والعملي.

وأضاف جمعة، في بيان أصدره اليوم، أن من أسوأ أنواع الغش، الغش في التدين، أو التدين المغشوش، أو التدين الشكلي أو السياسي، فهناك من يأخذ من الدين المظهر فقط، مستغلا اسم الدين ليخادع الناس، وهذا ما تقوم به التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تتخذ من الدين وسيلة ومطية لمصالح خاصة وتتكسب باسم الدين، مشيرًا إلى أنه يجب علينا أن نستعيد الإسلام ممن حاولوا اختطافه، وأنزلوا الفروع منزلة الفرائض.

وأكد أن هناك من الأخلاق ما هو حميد يسعد الإنسان أن يوصف بها كالصدق، والأمانة، والحلم، فيشرف المسلم بهذه الأخلاق في الدنيا والآخرة، بخلاف الصفات الذميمة فأي إنسان لا يحب أن يتصف بأنه كذاب، أو خائن، أو مخلف للوعد، أو غشاش، مشيرًا إلى أن الغشاش إنسان فاقد لكثير من القيم الإنسانية حتى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نفى عنه كمال الإيمان، فقال: "من غشنا فليس منا" وفي رواية: "من غش فليس منا".

وحول الغش في النصيحة، أوضح وزير الأوقاف، أن المستشار مؤتمن، فيجب على المسلم شرعًا ثلاثة أمور: النصيحة إلى الخير، أو التحذير من الشر، أو الإخبار بأنه لا يعلم فيما يستشار فيه، مشيرًا إلى أن الغش يتنافى مع حقيقة الصيام، وعلى المسلم مراقبة الله في صلاته، وصيامه، وزكاته، وامتحاناته، وفي سائر أعماله، ولا أدل على ذلك من قصة المرأة التي طلبت من ابنتها مزج الماء باللبن بحجة أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لا يراها، فقالت البنت: "إذا كان عمر قد غاب أو نام فما بالك بالذي لا يغفل ولا ينام؟".


مواضيع متعلقة