صناع الأثاث بدمياط يتحدون الركود الاقتصادي بمعارض الصعيد: "الرزق يحب الخفيّة"

كتب: سهاد الخضري

صناع الأثاث بدمياط يتحدون الركود الاقتصادي بمعارض الصعيد: "الرزق يحب الخفيّة"

صناع الأثاث بدمياط يتحدون الركود الاقتصادي بمعارض الصعيد: "الرزق يحب الخفيّة"

"الرزق يحب الخفية".. مقولة أصبحت هي الأنسب لحال صناع الأثاث في دمياط، بعد مشاركة بعضهم في معارض الأثاث الدمياطي بمحافظتي المنيا وسوهاج، ي محاولة منهم لتحدي حالة الركود الاقتصادي التي تعيشها المحافظة، منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، وما كان منهم إلا بالخروج بفكرة خارج الصندوق.

يقول رضا نصر أحد المشاركين في المعرض، إنه يشارك للمرة الأولى في معارض خارج دمياط: "كان نفسي من زمان أعملها، وأول ما أعلنت المحافظة عن تنظيم معارض بمحافظات الصعيد، حسيت إنها فرصة مناسبة ليّ، ومحاولة للقضاء على حالة الكساد اللي أثرت سلبا على قلعة صناعة الأثاث".

يضيف رضا لـ"الوطن": "كان لا بد من تنظيم أنفسنا، والبدء في العمل كمجموعة من الصناع، للهروب من سيطرة مجموعة من التجار على السوق لسنوات طويلة: "المعرض خلانا للمرة الأولى نقدر نبيع شغلنا للمستهلك من غير وسيط، الممثل في التاجر".

يعتبر نصر أن توفير الدولة أرضا للعارضين دون مقابل، لعرض منتجاتهم، وعدم تحمل تكلفة النقل والدعاية حتى ولو كانت غير كافية، مميزات حصل عليها الصناع المشاركين بالمعرض، تمكنهم من العمل والاستمرار، حتى ولو كان هامش الربح ضئيل للغاية أو معدوم، نظرا لعرض السلع بأسعار مناسبة للبسطاء وبخصومات، يقول: "المعارض كانت طاقة نور لينا، كنا مش عارفين نبيع الشغل من فترة بسبب عدم التسويق وغلاء الخامات وسيطرة التجار".

لم ينس ناصر شكر المسؤولين عن تنظيم المعرض، يقول: "اختاروا الوقت المناسب للمعرض، في توقيت يناسب المحافظة صاحبة الأرض، وبخاصة وأن كل محافظة لها موسم معين للبيع والشراء وتكثيف الدعاية والتنسيق مع النقابات المهنية والمصالح الحكومية، وتعاقد المسؤولين عن المعرض مع البنوك الوطنية للتقسيط للمواطنين، وتفعيل دور البنوك لإتاحة الفرصة للزبون الذي يشغل وظيفة حكومية من الحصول على احتياجاته من المعرض، عن طريق التقسيط بدخول البنوك كضامن لتسديد ثمن السلع للعارضين وتحصيل الأموال بدورها من الزبائن".

ويعتبر سامي عسيلي أحد المشاركين في المعرض، مشكلة نقص الدعاية وعدم تفعيل دور البنك، من أهم المعوقات التي تواجه العارضين: "يا ريت المعارض تتكرر، عشان نبيع منتجاتنا ونخرج من الركود الاقتصادي، بعد سيطرة التجار علينا لسنوات عدة، لذا لا بد من زيادة أعداد المعارض".


مواضيع متعلقة