إياد نصار: «أفراح القبة» يعكس فلسفة الحياة من خلال المسرح.. ولم أتعمد تقديم عملين فى الموسم

كتب: سحر عزازى

إياد نصار: «أفراح القبة» يعكس فلسفة الحياة من خلال المسرح.. ولم أتعمد تقديم عملين فى الموسم

إياد نصار: «أفراح القبة» يعكس فلسفة الحياة من خلال المسرح.. ولم أتعمد تقديم عملين فى الموسم

يواصل الفنان الأردنى إياد نصار تثبيت أقدامه فى السباق الرمضانى للعام الثانى على التوالى، بعد النجاح الذى حققه فى مسلسل «حارة اليهود» العام الماضى، ليقدم هذا العام عملين هما «سبع أرواح»، مع الفنان خالد النبوى، ويجسد فيه شخصية «عيسى» وهو رجل يتسم بالشر، و«أفراح القبة»، مع منى زكى، بدور «طارق رمضان»، الذى يمثل صورة الإنسان بكل ما تحمله من تناقضات، فى التعاون الثالث له مع المخرج محمد ياسين، بعد مسلسلى «موجه حارة»، و«الجماعة»، وفى حواره لـ«الوطن»، يكشف إياد نصار تفاصيل عمله فى المسلسلين، ويتطرق إلى الشخصيات التاريخية التى قدمها، وتعاونه مع منى زكى ورانيا يوسف وخالد النبوى، ويؤكد «نصار» اعتذاره عن عدم تكرار تجسيد شخصية «حسن البنا»، فى الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة».

■ هل تعمدت المشاركة فى السباق الرمضانى بعملين مختلفين؟

- أولاً مشاركتى فى مسلسل «سبع أرواح»، لم تكن فى الحسبان تماماً، وكنت قد وقعت على مسلسل «أفراح القبة»، مع المخرج محمد ياسين، وسبق وأخبرنى المخرج طارق رفعت بتحضيره لمشروع جديد سيخوض به سباق رمضان، بحكم الصداقة التى تجمعنا، ولم أكن ضمن فريق العمل من الأساس، رغم كتابة النص وبدء الاستعداد له، وبعد فترة عرض علىَّ «رفعت» الموضوع، وأخبرنى بأن هناك شخصية مميزة فى النص، لو كان بإمكانى تقديم عمل آخر بجانب «أفراح القبة»، فإنه سينتظرنى لنستعد لها بما يتناسب معى، لأننى كنت خارج حسابات هذا العمل، ولكنى لم أتعمد الموافقة على تقديم عملين فى الوقت نفسه.

{long_qoute_1}

■ تقدم فى «أفراح القبة» شخصية «طارق رمضان» ماذا عنها وعن مشاركتك فى العمل ككل؟

- طارق رمضان شخصية صعبة، تأتى ضمن تركيبة لرواية نجيب محفوظ المأخوذ عنها العمل، الذى تدور أحداثه فى عالم المسرح، والتحدث عنه كبديل للحياة، بالإضافة لطرح فكرة هل هناك حقيقة أم أنها عبارة عن وجهة نظر؟ وهذا هو النقاش الذى يسيطر على أحداث المسلسل، فالموضوع معقد لكن بشكل بسيط وحياتى جداً، وأتوقع أنه سيحقق متعة للمشاهد، كما أن «طارق» صورة للإنسان بكل تعقيداته الموجودة فيه، وليس له خط واحد، وأحياناً تجده طيباً فى لحظة، وفى أخرى يكون شريراً أو أنانياً، أو ضعيفاً وقوياً، فالمسرح هو الحياة، وفى الحياة ليس لنا شكل واحد، فنحن أكثر من شكل، وهذه فكرة العمل.

■ تشارك الفنانة منى زكى لأول مرة فى «أفراح القبة».. فكيف كانت كواليس التعاون بينكما؟

- منى زكى من الأشخاص الذين كنت أرغب فى العمل معهم، لأنها ممثلة متميزة ومجتهدة فى طريقة البحث والتحضير لكل دور تؤديه، والعمل معها مريح جداً، ويجمعنا عدد كبير من المشاهد خلال العمل، ونوجد معاً فى نفس توقيت التصوير، بحكم أن المسلسل يتحدث عن فرقة مسرحية، وأعتقد أن هناك كيمياء بيننا ستظهر فى العمل.

■ سبق وقدمت تجربة كوميدية فى الأردن من خلال مسلسل «شو ها الحكى».. هل بإمكانك تكرار التجربة فى مصر؟

- أمر وارد جداً مع اختيار المشروع المناسب، لأننى عندما أقدم كوميديا يحتاج الأمر لإعداد مناسب، يختلف عما يقدمه الكوميديان، فهو يحتاج لشكل خاص حتى يتقبله الجمهور. {left_qoute_1}

■ وما الذى دفعك لقبول دورك فى «سبع أرواح» وكيف كان استعدادك له؟

- قرأت الدور وأعجبت بالشخصية كثيراً، وطلبت من المؤلف محمد سيد بشير التركيز على نوعية المشهد، وليس حجم الدور، لأننى لست من نوعية الممثلين الذين يبحثون عن مساحة أدوارهم، أو وجودهم على الإطلاق، ووصلنا للصيغة النهائية التى سيظهر بها «عيسى»، الذى أجسد شخصيته خلال الأحداث.

■ وما طبيعة شخصية «عيسى»؟

- «عيسى» شخص يشعر بأنه خسر حقه، ومن ثم يختار طريق الانتقام ليعيده مرة أخرى، وهى شخصية تعمل بمنطق خاص بها، وبهذه الطريقة يشعر أنه قوى.

■ سبق وقدمت أدوار شر ولكن ما وجه الاختلاف بين «عيسى» وأدوارك السابقة؟

- بالطبع ليست هذه المرة الأولى التى أقدم فيها دور شر، ولكن الناس لم تكن تراه، رغم وجوده بداخل الشخصيات التى قدمتها، ويرجع ذلك إلى أن الشخصية الشريرة لها مبرراتها، وتعى جيداً الأسباب التى دفعتها لذلك، بالإضافة إلى أن الشر فى كونه محيراً، لا يمكن أن تتعرف عليه من أول مرة، ولكن «عيسى» شخصية شريرة، اختار أن يكون هكذا بكامل إرادته، كما أنه اختار أن يعلن ذلك على الملأ، بمعنى أنه ليس فى حاجة لأن يخفى ذلك، وأوقات كثيرة نشاهد أن الشخص الشرير يضطر لإخفاء شره إلى أن تكتشفه بعد ذلك، لكن «عيسى» اختار منذ اللحظة الأولى أن يكون ظالماً، وهذا منطقه الذى يسلكه خلال الأحداث.

■ وكيف ترى العمل لأول مرة مع خالد النبوى واللقاء الثانى برانيا يوسف؟

- «النبوى» من الممثلين المهمين جداً، ويعمل بنفس طريقتى تقريباً، حيث إنه أقرب لى من حيث فهم الشخصية والتمثيل، استمتعت بالعمل معه، رغم أننا لم نلتقِ إلا فى مشاهد قليلة، ولكنها مميزة للغاية، ونعمل داخل المسلسل عبر خطين مختلفين للبطل وعدوه، ولم نتقابل إلا فى مراحل معينة من النص، ويعد هذا اللقاء الثانى مع رانيا يوسف، بعد مسلسل «موجه حارة»، وبيننا تفاهم كبير فى العمل، رغم أننا نظهر كأعداء فى «سبع أرواح»، كما أنها أيضاً تشاركنى فى «أفراح القبة»، وهى من الممثلات اللاتى أسعد بالوقوف أمامهن.

■ يواجه الممثل أحياناً صعوبة فى تجسيد دور بعيد عن شخصيته وتكوينه فكيف كان تحضيرك لهذه الشخصية المركبة فى «سبع أرواح»؟

- أى شخصية أقدمها تحصل منى على مساحة كبيرة من الوقت للإعداد لها، لأتعرف عليها جيداً، بالإضافة للتراكم المعرفى لدى، الذى يجعلنى أقوم بعملية بحث حتى أصل لأفضل طريقة لأداء وتقديم الشخصية للمشاهد، و«عيسى» بالتحديد شخصية مركبة، تحتاج لتركيز شديد، خاصة فى تعبيرات الوجه، وغيرها من التفاصيل، وهذا ما أحاول فعله، بجانب أننى أشك أن أى ممثل يعرف شخصيته الحقيقية، حتى يرصد مدى الاختلاف بينها وبين الشخصية التى يؤديها، لأن الإنسان موزع بين كل هذا، وشخصيتنا كبشر تجمع الخير والشر، والطيبة والقوة والضعف، لذلك فأنت صاحب القرار، وبناء عليه تبدأ فى تنمية الجزء الذى ترغب فيه، ليظهر ويسيطر على الشخصية.

■ لماذا اخترت هذا المظهر الأقرب إلى شكل اليابانيين قديماً فى طريقة تصفيف شعر «الكعكة» فى «سبع أرواح»؟

- «اللوك» غريب حقاً وأقرب للشكل الغربى، ولكن غير مقصود به تقليد أحد بعينه، لأن شخصية «عيسى» غير موجودة كثيراً فى الحياة، ويصعب مقابلتها، فضلاً عن أن طبيعتها فرضت عليها هذا الشكل، ويعتبر ذلك مجرد تعبير عن نوع الشخصية، فهو مختلف عن الناس التى نعتاد على رؤيتها، ولديه عالمه الخاص وبإمكانه اختيار أى شكل يعجبه، حتى وإن كان غريباً للظهور به، بالإضافة إلى أنه لم يتحرك بين الناس كثيراً، إنما الاختلاف بين الشخصيات دائماً يتحقق عندى، ولو عدنا للوراء واستعرضنا جميع الشخصيات التى أديتها سنلاحظ الاختلاف، بداية من حسن البنا فى «الجماعة»، وحتى سيد العجاتى فى «موجة حارة»، أو «ياسين» فى «سر علنى»، و«على» فى «حارة اليهود»، وأخيراً «سليم» فى «أريد رجلاً»، وكل شخصية لها شكل تفرضه، منها الغريب والمألوف، إضافة إلى أن شكلى فى «من الجانى»، كان أقرب للشكل الغربى أيضاً.

■ بعد انتهاء الكاتب وحيد حامد من الجزء الثانى لمسلسل «الجماعة» لبدء تصويره عقب شهر رمضان هل قررت المشاركة فيه؟

- تواصل معى صناع العمل، ولكنى اعتذرت عنه لأسباب عدة، واكتفيت بمشاركتى فى الجزء الأول، بالإضافة إلى أن مخرج العمل الأصلى تم تغييره، لهذا أصبح الأمر صعباً بالنسبة لى.

 

 


مواضيع متعلقة