ممارضان ينقذن 9 أطفال حديثي الولادة بعد قصف جوي بالقرب من المستشفى

ممارضان ينقذن 9 أطفال حديثي الولادة بعد قصف جوي بالقرب من المستشفى
قال مدير مستشفى أطفال في حلب، إن ممرضات سارعن مذعورات إلى إخراج 9 أطفال حديثي الولادة، بعد بدء القصف الجوي قرب المشفى، وملأ الغبار والحطام غرفتهم، وأخذهم إلى مكان آمن.
ووصف الطبيب ما حدث فى المستشفى، الذي يعمل فيه بـ"اللحظة المرعبة"، وقال في شهادة نقلتها حملة "من أجل سوريا" على موقعها الإلكتروني "كانت الممرضات يتعثرنّ ببعضهن وهن يسارعن لإخراج الأطفال الذين بدأ عدد منهم بالبكاء، ونقلهم إلى الطابق السفلي".
وخشيت الممرضات ألا يتمكن هؤلاء الأطفال "حديثي الولادة" من التنفس نتيجة الغبار والحطام، الذي ملأ المكان، إثر قصف بالبراميل المتفجرة، استهدف شارعا مكتظا لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مستشفيي البيان والحكيم في حي الشعار في الجهة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب.
وقتل نحو 15 شخصا، أمس الأربعاء، بينهم 10 في حي الشعار وحده، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتابع "في أثناء نقل الفريق الطبي للحاضنات، ذهبت لأطلب من الناس الموجودين في غرفة الانتظار المغادرة، وقلت لهم اذهبوا الآن، خشية من تجدد القصف".
وأنشأت "مؤسسة الأطباء المستقلين" مستشفى الحكيم في منتصف العام 2012، إلا أنها بين الحين والآخر تنقل معداتها ومرضاها إلى موقع مختلف خشية من القصف الجوي المتكرر، وفق ما قالت المؤسسة.
وتشهد مدينة حلب معارك منذ العام 2012 بين شطريها الشرقي والغربي، وعلى مدى سنوات، تعرضت الأحياء الشرقية لقصف شبه يومي من قوات النظام، والتي كثفت غاراتها خلال الأسابيع الأخيرة بعد سقوط هدنة برعاية أمريكية روسية في المدينة تم تمديدها مرارًا دون نتيجة.