«الإخوان» و«السلفيون».. دعوات جديدة لفصل «السياسة» عن «الدعوة»

10:31 م | الثلاثاء 07 يونيو 2016

أُثيرت مرة أخرى دعاوى تطالب بفصل ما يسمى العمل السياسى عن الدعوى، بعض هذه الدعوات من قبل قيادات «الإخوان» والبعض الآخر من قبل قيادات سلفية، «الإخوان» يرون أن الجماعة أخطأت ولم تراجع أخطاءها، فيما يرى السلفيون ضرورة العودة للمساجد مرة أخرى، بعد سنوات كشفت عوراتهم فى السياسة.

وبين هذه الدعوات وتلك، يرى خبراء ومحللون أن «الإخوان» يراوغون بهذه الدعوات من أجل العودة للمشهد السياسى مرة أخرى، فيما يرى سلفيون أن حزب النور والدعوة السلفية سيتفككون، مبررين ذلك بعودة قطاع واسع من السلفيين مرة أخرى للمساجد وترك العمل السياسى وإعلانهم أن العمل السياسى يتعارض مع العمل الدعوى.

وجاءت الدعوات، هذه المرة، مختلفة، حيث إنها جاءت مصاحبة لدعوات حركة «النهضة» التونسية، فرع الإخوان بتونس، التى يرأسها راشد الغنوشى، بضرورة فصل العمل الدعوى عن السياسى، ليس هذا فحسب، بل أعلنت الحركة أنها ستتحول للعمل السياسى وتترك العمل الدعوى للمؤسسات الاجتماعية والدعوية، ويرى البعض أن إخوان تونس مختلفون عن إخوان مصر، وتعلموا من أخطاء التنظيم الأم فى مصر، فيما يرى آخرون أن حزب النور يحاول البقاء فى الساحة السياسية بأقل القليل.