ضحايا الحروق يقاضون «رامز» بسبب عبارة «ممتع إنك تشوف حد بيولع»

10:10 م | الأحد 05 يونيو 2016

«قد إيه شىء ممتع إنك تشوف واحد بيولع قصاد عينيك»، جملة صادمة احتواها البرومو الترويجى لبرنامج رامز جلال الجديد «رامز بيلعب بالنار»، على قناة «mbc» أبكت ضحايا الحروق وأصابتهم بحالة من الوجوم والحزن والغضب الشديد، رغم أن مقدم البرنامج أجاب مقدماً عن جميع التساؤلات بجملة شافية «أنا قلبى مات وضميرى انتحر».

«أول مرة شفت الإعلان تخيلت نفسى يوم الحادثة، وإنه فيه ناس زى رامز قاعدين مستمتعين باللى بيحصل لى، الحادثة دى بتحصل فى ثوانى، وبتدمر حياة كاملة بعد كده، بتتحول إلى جحيم»، بنبرة لا تخلو من حزن تتحدث «هند»، واحدة من ضحايا الحريق، لم تكن الكلمات وحدها التى آلمتها: «منظر النار فى البرومو فكرنى بحاجة ربنا ما يحكمش بيها على حد، رجعت 13 سنة لورا وحسيت بانهيار كأن الحادثة اللى اتعرضت لها حصلت امبارح». الصدمة ذاتها انتابت وليد فتحى المحامى، الذى أصيبت ابنته قبل سنوات بحروق جراء سقوط «زيت مغلى» عليها، لم يتمكن يومها ووالدتها من مرافقتها فى المستشفى حيث قال لهما الأطباء: «مش هتستحملوا المنظر، فيه شواية جوه»، لا ينسى الرجل تلك الكلمة أبداً، تذكرها أكثر وهو يكتب دعوته التى يستعد لتقديمها أمام القضاء: «مجموعة من ضحايا الحروق كلمونى وهرفع باسمهم دعوتين ضد القناة والقائمين على البرنامج».

الدعوى الأولى أمام محكمة الأمور المستعجلة العادية لوقف البرنامج، والحصول على تعويض نظراً لما سببه البرومو الدعائى من ضرر نفسى وأدبى ومعنوى لمن تسبب الحرق فى تشويه وجوههم وهم كُثر، والثانية أمام محكمة القضاء الإدارى ضد مدينة الإنتاج الإعلامى لوقف عرض البرنامج يقول المحامى: «نحو 127 ألف حالة حروق ليس لهم ذنب فى إثارة الفكاهة والدعابة على حساب حالتهم النفسية، تلك الأمور ليست محل هزل، أو استهانة بمشاعر الآخرين، فضلاً عن التحريض الصريح الذى يمثله البرنامج للأطفال غير المدركين لما يقوم به من أعمال قد تؤدى إلى إتيانهم نفس الأعمال فى منازلهم».