"العربية": ترامب لا يثق بحياد قاض مسلم

كتب: الوطن

"العربية": ترامب لا يثق بحياد قاض مسلم

"العربية": ترامب لا يثق بحياد قاض مسلم

لا يعتقد المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، أن بإمكان قاضٍ مسلم أن يكون "حيادياً" في قضية تخصه. هذا بعد أن اشتكى ترامب من "انحياز" قاضٍ أمريكي ذي والدين مكسيكيين يشرف على دعوى قدمت ضد جامعة أسسها ترامب. تصريحات استقبلت باستهجان واسع بين صفوف السياسيين الأمريكيين، حتى الجمهوريون منهم استهجنوها.

وتصريحات ترامب حول قاض افتراضي مسلم جاءت إجابة على سؤال وُجه للملياردير، اليوم الأحد، أثناء مقابله مع قناة "سي بي إس"، وكان محور الحديث انتقاد ترامب لخلفية القاضي المكسيكية، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.

وسأل مقدم برنامج "فيس ذا نيشين" جون ديكورسين، ترامب: "أنت متشدد في رأيك حول منع مؤقت لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة ولو كان القاضي مسلماً فهل تشعر بأنه لن يعاملك بطريقة عادلة؟" وأجاب ترامب: "نعم.. هذا ممكن جداً.. أكيد".

وتابع ديكورسين قائلاً: "أليس هناك تقليد أميركي يمنع الحكم على الأشخاص بناء على خلفية والديهم أو أصلهم؟" فأجاب ترامب: "أنا غير مهتم بالتقاليد.. أنا مهتم بالمنطق".

وكان وعد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين - وغالبيتهم مكسيكيون - بالإضافة إلى إصراره على بناء جدار على الحدود المكسيكية- الأميركية و"إجبار" المكسيك على دفع ثمن بنائه هو ما أطلق حملة ترامب وساهم في رفع شعبيته.

وعادة ما يقوم القضاة بتنحية أنفسهم إن كان هناك سبب قوي قد يؤثر على حيادهم، كتضارب للمصالح يخص القضية نفسها. لكن إثنية أو دين القاضي ليس من العناصر التي يمكن وضعها في الاعتبار، بل يمنع الدستور استخدام هذه العناصر إطلاقاً كعوامل عند اتخاذ القرارات القضائية.

اتهام ترامب الصارخ وصف - على مستوى واسع – بالعنصري، رغم أن مدير الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل رفض الإجابة بشكل واضح على ما إن كان تصريح ترامب عنصرياً، ولكنه قال إن جميع الأميركيين جاءوا من "مكان آخر"، وإن هذا ما يساهم في إنجاح الولايات المتحدة.

من جانبه، قال المرشح الجمهوري السابق للرئاسة نيوت جنجريتش- من أكبر مؤيدي ترامب - إن اتهام ترامب للقاضي بالانحياز بسبب أصله المكسيكي "غير مقبول".

وأضاف أثناء مقابلة على قناة محلية أن ترامب لم يعد يخوض الانتخابات الحزبية وأصبح عليه تحسين لهجته، قائلاً: "إنه أسوأ خطأ ارتكبه".


مواضيع متعلقة