«شردى»: الرئيس يتحمل المسئولية كاملة وسنلجأ لـ«الجنائية الدولية».. ومن سقط فى 3 ساعات لم يقع أيام العدوان فى 56

كتب: سمر نبيه

«شردى»: الرئيس يتحمل المسئولية كاملة وسنلجأ لـ«الجنائية الدولية».. ومن سقط فى 3 ساعات لم يقع أيام العدوان فى 56

«شردى»: الرئيس يتحمل المسئولية كاملة وسنلجأ لـ«الجنائية الدولية».. ومن سقط فى 3 ساعات لم يقع أيام العدوان فى 56

حذر محمد مصطفى شردى، عضو مجلس الشعب الأسبق لحزب «الوفد» عن «بورسعيد»، من أنه إذا لم يتخذ الرئيس محمد مرسى قرارا بوقف إطلاق النار وانسحاب الداخلية وبقاء الجيش فقط فى المحافظة خلال ساعات، فإنه سيقع الآلاف من الشهداء خلال اليومين القادمين، والعديد من المجازر. وقال فى حوار لـ«الوطن»: «عند الغضب يختفى المنطق، والتعاطف الجزئى لأهالى بورسعيد تحول لكلى، ولن يصمتوا، والعشوائيات المسلحة ببورسعيد ستتحرك». * مَن يقف وراء الأحداث الواقعة فى بورسعيد الآن؟ - الحكومة والإدارة الخاطئة وسوء التخطيط وراء كل ما وقع من أحداث، ولا أتحدث عن الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء لأنه لا وجود له، فهو سكرتير لا يزيد عن ذلك، ولم يتخذ أى إجراء من شأنه تهدئة الأوضاع المرتبكة فى البلاد، إنما أتحدث عن حكومة «مرسى»، التى لا تستطيع التخطيط وتوقع الأحداث المعروفة نتائجها وآثارها، فأى حكومة كان لا بد أن تتخذ فى مثل هذه الأوضاع عدة إجراءات وقائية، فلا حل للأوضاع الحالية سوى رحيل حكومة قنديل، لأننا لم نرَ منها أى استعدادات سابقة لحكم المحكمة، فمثل هذا الحدث كان يستوجب استعدادات معلنة قبله بيومين، لكن الحكومة الفاشلة لم تأخذ أى فعل مسبق وكأنها ليست مسئولة عن هذا البلد. * ما الحل من وجهة نظرك لحقن الدماء فى بورسعيد؟ - لا بد أن يصدر الرئيس مرسى فى أسرع وقت سواء من خلال الإعلام أو غيره قرارا بوقف إطلاق النار، لأن استمرار إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع ستقضى على الأخضر واليابس فى بورسعيد، كذلك مطالبة المواطنين بالالتزام بالمنازل لحين التحقيق فى مقتل 40 شهيداً، وإلا فلن يستطيع أحد السيطرة على الأمور، فاستخدام الرصاص سيدفع نحو مزيد من الأخطاء، وسيؤدى لوجود ثأر بائت بين النظام والشرطة وبين أهالى الضحايا، ولن يخمد لسنوات طويلة، فقد استمررنا عامين نطالب بالقصاص لشهداء «محمد محمود» و«ماسبيرو»، وإذا لم يقف إطلاق النار فسنظل لسنوات طويلة نطالب بالقصاص لضحايا بورسعيد، فما وقع من شهداء أمام سجن بورسعيد فى 3 ساعات لم يقع أيام العدوان على بورسعيد فى 56. * هل وقع عدد من الشهداء من الأبرياء ممن ليس لهم دخل باقتحام السجن؟ - الشهداء والضحايا من الطرفين فهناك 3 من الشرطة، وهناك أناس «ليس لهم فى التور ولا فى الطحين»، ولا أريد أن أحمل الداخلية المسئولية بل الحكومة بالكامل التى عندما أرادت القضاء على بلطجى فعلت ذلك وسط أبرياء لا علاقة لهم بما يحدث، فقضت على بلطجى واحد ومعه 10 أبرياء، وكان بإمكانها تلاشى كل ما حدث بإصدار تعليمات وقرارات قاسية لأهالى بورسعيد قبل الحدث بأيام، بعدم مغادرتهم منازلهم هذا اليوم، وإعلان حظر التجوال، وحينها كان الأهالى سيلتزمون بالقرارات ومن يخالفها سيجرى القبض عليه، لكنها تعاملت مع الحدث كأنه لم يكن. * هل كان هناك توقعات مسبقة لمدينة بورسعيد وأهاليها بما حدث؟ - هناك مجموعة من العصابات تحكم بورسعيد منذ سنوات طويلة واستطاعوا خلال عامى الثورة الاستيلاء على الكثير من المدافع الرشاشة والأسلحة، والأمن والنظام يعلم ذلك، ولكن لم يتعامل بذكاء وترك الأمور لتقرر ما تريده، فالإدارة وعلى رأسها الرئيس مرسى يتحملون المسئولية الكاملة لهذه الأحداث. * ما المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة؟ - هناك مجازر قادمة فى بورسعيد، فبعد أن كان هناك تعاطف جزئى أثناء الحكم مع المحكوم عليهم والضحايا، من قِبل الأهالى، أصبح التعاطف الآن كليا، والأهالى غاضبون، وعند الغضب يختفى المنطق، ولا يستمع أحد لصوت العقل، وستظهر خلال أيام أسلحة عشوائيات بورسعيد، وسيكون هناك رد على إطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع أثناء جنازة شهداء بورسعيد الـ31 أمس، وإذا لم تعلن الإدارة انسحاب القوات من بورسعيد الآن وبقاء الجيش فقط لحماية المنشآت الحيوية، فسيسقط آلاف الضحايا خلال اليومين القادمين، وسنلجأ نحن كسياسيين ونواب عن أهالى بورسعيد إلى المحكمة الجنائية الدولية، لأن شعب بورسعيد يتعرض للإبادة، وعلى الموجودين فى الحكومة الآن أن يعوا أنهم فى موقع المسئولية قبل فوات الأوان.