"إسراء" تنافس الصين بفوانيس "الخرز"

كتب: هبه صبيح

"إسراء" تنافس الصين بفوانيس "الخرز"

"إسراء" تنافس الصين بفوانيس "الخرز"

إسراء عادل فتاة حاصلة على معهد حاسب آلي في الثالثة والعشرين من عمرها رفضت الفتاة البورسعيدية، أن تنتظر الوظيفة وبدأت تفكر في عمل مناسب ودمجت ما بين دراستها للتصميم على الكمبيوتر وبين هوايتها في التطريز والمشغولات اليدوية فصنعت فوانيس من الخرز وعرضتها في أحد الأكشاك على الرصيف.

تقول "إسراء": "فكرت في ابتكار جديد لأرجع به أشكال الفوانيس التي افتقدناها بعد أن غزت الفوانيس الصيني على شكل ألعاب الأسواق المصرية وبدأت في العام الماضي أصمم على الكمبيوتر أشكال فوانيس وأنسجها من الخرز وبالفعل بدأت أعرض منتجاتي القليلة على المحلات لكنهم رفضوا مؤكدين أن الفوانيس الصيني تباع بسرعة، وأضمن وواجهت إحباط من التجار والمحيطين بي وسخروا من فكرتي، لكني قررت أن أستعد لرمضان القادم بكمية كبيرة من الفوانيس أنفقت عليها كل ما أدخره من بيع أعمالي السابقة، وعرضتها على البعض فرفضوا حتى وافق إسلام صاحب الكشك بشارع "أوجينى" بحي العرب، وفوجئت به يتصل بي بعدها أن أرسل له كمية أخرى لأن الفوانيس بيعت بالفعل وخاصة الفوانيس ذات الطراز الإسلامي القديم.

وتكمل زبائن فوانيسي من المخطوبين والعرائس، حيث يهدي العريس عروسه الفانوس وكذلك الأطفال وحرصت على عمل فوانيس عليها أشكال كرتونية منها "سبونش بوب" و"ألصا" وغيرهما من التي تبهر الأطفال وكانت تأخذ مني وقت في تصميم الوجه بالورقة والقلم وتحويلها إلى الخرز بمساعدة الفوتوشوب كما أحرص أن أرضي مختلف الفئات في صناعة فوانيسي وأن تكون كلها شياكة.

وتحكي "إسراء" تعلمت من أمي التطريز والأشغال اليدوية فهي خياطة ماهرة وأنا بنت وحيدة على ولدين ورفضت فكرة أن أكون مدللة وصممت أن أكون بمئة رجل.

وتضيف:"أهوى هذه الأعمال وابتكرت فيها وأقتنع تماما أن من جد وجد كما أن الإنسان لا يطلب العلا دون أن يسهر الليالي ورفضت فكر زملائي بأني أنتظر وظيفة مناسبة وفكرت بأن أصنع من هوايتي أشياء ملفتة فكانت البداية في صنع الإكسسورات الحريمي لي ولأصدقائي كما قمت بعمل تطريز على المفروشات وانبهر بها أصدقائي وفكرت في عمل معرض لمختلف المشغولات اليدوية أو بيع منتجاتي على المحلات لكن المحبطين لي كثيرون وخاصة التجار الذين يستسهلون المنتج الصيني على الشغل اليدوي وعملت معرض لمنتجاتي على "فيس بوك" وقمت ببيع منتجاتي من المنزل منها أطقم السراير والمفروشات والليسيه وشراشيب رمضان ثم الفوانيس وفي هذا العام بدأت صفحتي تنشط ويطالبونى بأشكال متنوعة وألبى طالباتهم".

"وجدت صعوبات في صناعة الفانوس وخامات الدعاية لأني اضطر للسفر للقاهرة والإسكندرية للبحث عن خامات خرز جيدة كما لم يساعدني أصحاب الأدوات الكهربائية في بورسعيد في عمل دائرة كهربائية تضم الإضاءة وصوت أغاني رمضان، وأكدوا لي أنها ستتكلف كثيرًا حتى وصلت لها في الإسكندرية بأسعار أقل، كما أني استعنت ببعض صديقاتي ليساعدوني في العمل وبعضهم أخذ وقت طويل ليتعلم والأخرى ملت من طول وقت الشغل".

وتقول: "عملي أيضا فى مجال الدعاية والتسويق ساعدني في بيع الفانوس وابتكر فيه بأسلوبي الخاص، وأقل فانوس يأخذ مني في صناعته ساعة ونصف والأكثر 3 أيام ورغم جهدي فيه إلا أني أفرح عندما يشتريه الناس ويدخل كل بيت ويفرحون به وخاصة وأن عليه كارت باسمي".

أفكر في مشروع متكامل من جميع الزوايا لعمل مختلف المشغولات اليدوية التي أتقنها منها البراقع بالخرز وإدخاله في مختلف ديكورات المنزل مثل الأباجورزة والورود وعلب المناديل وغيرها وأن يكون معرض على مستوى الجمهورية، وينقصني المكان ومساعدة المسؤولين لي في عرض بضاعتي ودعم الشباب لي وأوجه لهم رسالة بأن يتركوا الجلوس على المقاهى و"فيس بوك" وانتظار الوظيفة المكتبية حيث هذا العصر للصناعة والإبتكار وأن يشغلوا عقولهم وسيجدون ما يبدعون فيه لكن بالصبر".

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة