كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية تطلق اسم "كمال جنبلاط" على قاعة الاحتفالات الكبرى

كتب: الوطن

كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية تطلق اسم "كمال جنبلاط" على قاعة الاحتفالات الكبرى

كلية الحقوق بالجامعة اللبنانية تطلق اسم "كمال جنبلاط" على قاعة الاحتفالات الكبرى

نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، ورابطة اصدقاء كمال جنبلاط، احتفالا لمناسبة تدشين قاعة كمال جنبلاط وإطلاق اسمه على قاعة الاحتفالات الكبرى في الكلية، في مجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي - الحدت.

حضر الاحتفال النائبان إيلي عون وفادي الهبر، الدكتور وليد صافي ممثلا النائب وليد جنبلاط، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، الوزراء السابقون غازي العريضي، عادل حمية وعباس خلف، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، رئيس تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور كميل حبيب، القيادي في الحزب الشيوعي اللبناني موريس نهرا، والعمداء أعضاء مجلس الجامعة اللبنانية غسان شلوق، بيار يارد، فؤاد ايوب، محمد توفيق ابو علي، أنطوان عطاالله، سمير مدور ومحمد الحاج، ممثل أساتذة الحقوق لدى مجلس الجامعة الدكتور علي رحال، مدير الفرع الأول في كلية الحقوق الدكتور حسين عبيد، الدكاترة عامر مشموشي، عصام الجوهري وإلياس الهاشم، وحشد كبير من الأساتذة والطلاب والشخصيات السياسية، الفكرية والاجتماعية.

وقال رحال في كلمته: "لا عجب، إنها قاعة كمال جنبلاط، جامع الوطن على درب شهادته، معلم لبنان بفكره وفلسفته ومبادئه، اختار كمال جنبلاط لنفسه الآداب من فرنسا والحقوق من لبنان، ومارس مهنة المحاماة لسنة، لينتقل بعدها للحقل السياسي والتشريعي والفكري والثقافي والاجتماعي والروحاني، لكنه اختار لطلابه في هذه الكلية، التي درس بها في ستينات القرن الماضي، مادة الاقتصاد السياسي، ليقول لهم، إن السياسة هي لصالح الناس وليست لصالح فئة وهي لبناء مجتمع وليست لبناء الدور والقصور، هي لتطوير اقتصاد المجتمع وتأمين الناس".

وتابع: "زرع المعلم بذور الثورة في نفوس طلابه، بفكره ودروسه فكان منها الكبار في عالم الحقوق بكافة أشكاله، فكان منها دولة الرئيس نبيه بري، وآخرين من المفكرين والمجتهدين والمشرعين والقضاة والمحامين، لكن المعلم ترك التدريس باكرا، واختار تعليم الأمة وتهذيب النفوس والعقول وإغنائها بأصول الكرامة والعزة، فكان الطريق الأصعب".

وأضاف رحال: "عندما سئل كمال جنبلاط عن قول الناس فيه، أجاب: أنا إنسان وكفى، لكن إنساننا هذا، إنسان طامح، عندما نظر في الأفق، رأى أن وضعه وحياته ومجتمعه لا يرضي طموحه، فتطلع الى الأفق وعزم على التغيير، هذا الإنسان الذي يقول عنه الحديث الشريف: (أكثر الناس بلاء الأنبياء، ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل)، تعبيرا عن معاناة الذين يريدون أن يغيروا مجتمعهم، ولا يكفيهم ما هم فيه فيعانون من العابثين في هذا المجتمع".

واستطرد: "من جهتنا، نحن ننظر للأفق، لا نجد ما يرضينا، ما يلبي طموحنا، ما يقنعنا وهنا نختلف، فئة تستسلم للوضع الحاضر، وفئة أخرى، تفوق الفئة الأولى، لا تقبل بما يجري في المجتمع، لكنها تتهرب من المواجهة، وفئة ثالثة لا ترضى، فتبحث عن التغيير، وإن كان البعض منها يخطئ بالوسيلة، ونحن إن شاء الله من الفئة الثالثة، فمنهم، يا معلم، من ثار معك، ومنهم من ثار مع غيرك من العظماء والكبار كالإمام موسى الصدر، لكن تبقى كلماتك حافزا لكل ثائر، لكل باحث عن التغيير للبنان أفضل، ونحن لا ننسى عندما قلت: (إن كنت قد ثرت فبملء وعيي وإدراكي، ولم أفقد أعصابي لذلك لن أعتذر)، كذلك تبقى مواقفك ومواجهتك ونضالك من أجل الحرية والاستقلال والشرف والكرامة، دافعا لكل مؤمن بأن لبنان وطن نهائي لكل أبنائه وهو بلد عربي".

وأضاف: "أيها المعلم إن كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية تتبنى شعارك: "بلى، هناك غالب، وهناك مغلوب"، فالغالب هو الحق والمغلوب هو الباطل، الغالب هو الإصلاح والمغلوب هو الفساد، الغالب هو الوحدة الوطنية الشعبية والمغلوب هي الفتنة والعصبية الطائفية، ونحن السائرون على نهجك، إن شاء الله من الغالبين، وصولا إلى تحقيق الدولة المدنية المواطنة الحقة والمجتمع الفاضل، أيها الزميل، مع الاحترام الكبير والفارق الشاسع طبعا، فإن القاعة تشمخ عاليا باسمك، أما بالنسبة لنا، ما ذهبت لتعود، وما نسيناك لنتذكرك لكن أردنا ان نضع وساما على صدر هذه الجامعة الوطنية، واسمك مرصع بدماء الشهداء وخالد بتاريخ لبنان الى أبد الآبدين، فاخترنا اسمك كاستحقاق لنا من الرتبة الاستثنائية، وزينا به لوحة هذه القاعة".

وقال العميد حبيب كلمة قال فيها: "في يوم كمال جنبلاط الجامعي الجامع، اعذرونا إن احترنا في أمرنا، فهل يكفي أن يطبع اسم المفكر الشهيد على حجر حتى يتم تكريمه؟، وهل يقبل المنطق استذكار من استشهد، وهو العابر فوق جسر الموت الى الحياة، ليسجل بنضاله اللامتناهي ثورة الانتصار على الزمن؟، وأين الفرح، يا سادة، وطريق الحرير المؤدي لقراءة الوجود الإنساني في الهند لم يعد آمنا؟، بالنسبة إلينا، في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، نكرم في كمال جنبلاط المفكر والأستاذ الجامعي والمحامي والحكيم والثائر والأديب والصحفي والشاعر والإنسان والقائد وصاحب الحلم الكبير للوطن الصغير، نكرم في كمال جنبلاط مدرسة متجددة، متواصلة الأجيال والدروب، شعاعا لا ينطفئ، ونورا على قمة مرتفع، ونبراس مسيرة نضالية حملت كل العناوين المتعبة من القدس إلى كل العالم".


مواضيع متعلقة