الأوهام الأربعة: «الرؤية» و«البرنامج الانتخابى» و«المستشارين» و«تناغم الحكومة»

كتب: هانى الوزيرى وسماح حسن

الأوهام الأربعة: «الرؤية» و«البرنامج الانتخابى» و«المستشارين» و«تناغم الحكومة»

الأوهام الأربعة: «الرؤية» و«البرنامج الانتخابى» و«المستشارين» و«تناغم الحكومة»

فور تنصيبه رئيساً للجمهورية وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى المحاور الأساسية لمنهج عمل إدارته، وقبل أن يتعهد للشعب المصرى بالإنجاز صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسى والتردى الاقتصادى والظلم الاجتماعى وغياب العدالة التى عانى منها المواطن المصرى لسنوات ممتدة، وأنه ليس من الأمانة والواقعية أن يعد المواطن المصرى البسيط بالتخلص من هذه التركة المثقلة بمجرد تقلده مهام منصبه الرئاسى ولكنه أشهد الله تعالى أنه لن يدخر جهداً لتخفيف معاناة الشعب المصرى ما استطاع.. واعداً المصريين بأنهم سيجنون ثمار هذه الفترة الرئاسية وبأن الدولة ومؤسساتها ستحرص على تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة ما دامت إدارة المصريين بارزة وفاعلة فى مسيرة العمل الوطنى.

{long_qoute_1}

خطاب الرئيس كان كاشفاً، تحدث فيه بوضوح عن حقيقة الوضع، مع وعد بالعمل، وهو ما تم بالفعل، الأمر الذى وضع «أهل الشر» فى أول مأزق، خاصة بعد متاجرتهم بقضية «غياب الرؤية والاستراتيجية» فى مصر بعد 30 يونيو، حيث أثبتت التجربة أن مصر انطلقت خلال عامين من رؤية واستراتيجية ثابتة اعتمدت على محورين غاية فى الأهمية؛ الأول هو «البقاء»، أن تحافظ على بقاء بلد يتعرض لكم مهول من الضغوط الخارجية والأزمات الداخلية ويعانى اقتصاده من مشاكل ضخمة هو أمر بالغ الأهمية، أما المحور الثانى الذى اعتمدت عليه الاستراتيجية فكان «البناء»، وهو ما حدث من خلال 8 مشروعات قومية تتحرك بقوة نحو المستقبل.

أما ثانى الأوهام التى تم كشفها بعد عامين من حكم الرئيس فهى حقيقة «البرنامج الرئاسى»، الذى تحدث بشأنه البعض، وأنه غير موجود، وهو ما أثبتت عدم صحته الأيام بعد انطلاق مشروعات قومية للإسكان والتعمير والبترول والتنمية وتشغيل الشباب وتنمية الاقتصاد ومشروعات استصلاح مليون ونصف المليون فدان والكهرباء والطرق.

ثالـث الأوهام كانت عن فريـق المعـاونين والاستشاريين الذى حاول البعض التشكيـك فى قدرتهم رغم أن بعضهم ساهموا فى تنمية اقتصاديات دول كبرى فى أوروبـا وأمريكا، فما تم على الواقع ما كان له أن يحــدث لولا وجـود استشاريين على أعلى مستوـى وفريـق ضخم مـن المعاونين يتناقشون فى أدق التفاصيل للوصـول إلى النتـائج التى تمت بالفعل على أرض الواقع.

أما رابع الأوهام فكانت حول تناغم الحكومة وغياب التنسيق، وهو ما يكشفه كل مشروع يتم فيه التعاون بين أكثر من وزارة وجهة؛ مشروعات الإسكان تمت بالتنسيق الكامل بين القوات المسلحة ووزارة الإسكان والمحافظات المختلفة والقطاع الخاص، ومشروعات استصلاح الأراضى تمت بتنسيق وتعاون تام بين الهيئة الهندسية ووزارتى الزراعة والرى.

وعد الرئيس المصريين بأنهم سيجنون ثمار هذه الفترة الرئاسية وبأن الدولة ومؤسساتها تحرص على تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة ما دامت إدارة المصريين بارزة وفاعلة فى مسيرة العمل الوطنى، وتم العمل بالفعل على 8 محاور رئيسية عملت الدولة على تنفيذها منذ تولى الرئيس مقاليد حكم البلاد فى يونيو 2014 وتبلغ قيمتها تريليوناً و40 مليار جنيه.

وكان استكمال خارطة المستقبل على أولويات الملفات أمام الرئيس وأن تعبر الانتخابات البرلمانية عن إرادة الشعب المصرى عبر انتخابات حرة ونزيهة، وناشد الشعب المصرى أن يحسن اختياره فهى بداية صفحة جديدة فى تاريخ الدولة المصرية عبر عهد جديد يدعم اقتصاداً عملاقاً ومشروعات وطنية ضخمة للدولة، مع الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودى الدخل وتنمية المناطق المهمشة، واستعادة الدولة المصرية لهيبتها مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة محاولات هدمها مع التزام كل مؤسسة بدورها الوطنى التى أنشئت من أجله وجعل محاربة الفساد توجهاً قومياً حاكماً لعمل هذه المؤسسات، ومصر بما لديها من مقومات يجب أن تكون منفتحة فى علاقاتها الدولية ولا مكان لمفهوم التبعية فى علاقات مصر الخارجية وفق توجه استراتيجى يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم مع عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية كمبادئ أساسية لسياستنا الخارجية.


مواضيع متعلقة