والد الطفل المختطف فادي: "تركت عملي ومنمتش بقالي شهرين ونصف بحثا عن ابني"

03:33 م | الخميس 02 يونيو 2016

يجلس الأب كل يوم أمام منزله الكائن بقرية برج رشيد، بالبحيرة، يُحدق في الأطفال المارة من أمامه، لعله يجد فيهم ابنه المفقود منذ أكثر من شهرين ونصف، ولا يحجب نظره عن الموجودين حوله سوى دموعه التي تنهمر حينما يخطر بباله صورة ابنه، ولم يعمل منذ فقد ابنه، واكتفى بالبحث عنه في الشوراع والأزقة عنه، ويحمل بيده صورته ويعرضها على الأهالي.

خميس سلامة البراوي، أحد أهالى قرية برج رشيد، التابعة لمركز رشيد، بالبحيرة، فقد ابنه "فادي"، 5 سنوات، في 16 مارس الماضي، وأكد "كل يوم انتظر مكالمة تليفونية من خاطفي ابنى لعلهم يتصلون لطلب فدية أو إعطائي أى معلومات عنه"، وعلى مدار الفترة السابقة تحول المنزل إلى خراب بسبب الحزن الذى خيم عليه.

وقال "كان ابني يلهو في الشارع مع أقرانه، ولأن قريتنا تتمتع بالأمان لا نجد فيها حالات خطف أو جرائم، إلا أن حظنا العاثر جعلنا نفقد طفلنا في أول حادثة اختطاف بالقرية"، وروى شهود عيان، أنهم شاهدوا شخصا مجهولا بالقرية، يصطحب فادي في أثناء لهوه مع الأطفال، ومنذ ذلك الوقت لم نجده، وذهبت إلى مركز الشرطة لتحرير محضر، وأخذ أوصاف المختطف من قبل الأهالي، إلا أن الشرطة عجزت عن إيجاده.

وتابع "لا يوجد لي أعداء، حيث إنني أعمل صيادًا بالبحر المتوسط، أخرج فجر كل يوم لأبحث عن قوت يومي، ولا أعود إلا وأنا معي ما يكفي بيتي وأولادي، لدى من الأطفال اثنان، كان فادي أحدهما، ومنذ أن فقدته لا أذهب إلى عملي وتوقفت الحياة بالنسبة لنا".

ومن جانبهم، قام نشطاء بمدينة رشيد، بتدشين حملة على صفحات التواصل الإجتماعي للبحث عن "فادي"، تتضمن الحملة رواية اختطافه وصورًا له مختلفة، ولاقت الحملة تفاعل آلاف المواطنين من أهالي البحيرة، مطالبين بمساعدة الشرطة والتدخل لإيجاده.

وقالت مصادر أمنية، لـ"الوطن"، إن المشتبه فيه والذي أدلى بأوصافه شهود عيان بالقرية، ضبط واحتجز على ذمة القضية، وعرض على أهالي القرية وتعرفوا عليه في أكثر من موضع، وأمرت النيابة بحبسه والتجديد له، إلا أنه لم يعترف حتى الآن.