السجن أربع سنوات بتهمة التجسس لجزائري كان يعمل لدى هانيبال القذافي

السجن أربع سنوات بتهمة التجسس لجزائري كان يعمل لدى هانيبال القذافي
حكمت محكمة الجنايات في العاصمة الجزائرية بالسجن أربع سنوات على جزائري كان يعمل لدى هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بعد إدانته بالتجسس، كما أفادت الصحف الصادرة الاثنين.
وأصدرت المحكمة حكما بالسجن أربع سنوات على اسكندر سناني جزائري (36 سنة) الذي كان يعمل لدى هانيبال القذافي في ليبيا بعد إدانته أيضا "بالتخابر مع عملاء أجانب من شأنه المساس بالمركز الدبلوماسي والعسكري للجزائر وبمصالحها الاقتصادية"، بحسب الصحف.
وكانت النيابة طلبت خلال جلسة المحاكمة معاقبة المتهم بالسجن عشرين سنة، بينما نفى المتهم كل ما نسب إليه.
ويقيم هانيبال القذافي في الجزائر منذ أغسطس 2011، بعدما لجأ إليها مع شقيقيه محمد وعائشة ووالدتها صفية بعد بداية سقوط نظام والدهم معمر القذافي الذي قتل بعد ذلك.
وقال اسكندر سناني إنه "عمل مقابل راتب شهري بخمسة آلاف دولار في مركز استراحة الشخصيات بمدينة طرابلس الذي كان يتردد عليه شخصيات هامة من أصحاب النفوذ، على غرار زعيم المخابرات الليبية عبد الله السنوسي ومحمد القذافي (الابن الأكبر للزعيم الليبي السابق) ونلسون مانديلا والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى" بحسب صحيفة الشروق الجزائرية.
وتحدثت الصحف عن اسكندر سناني باعتباره "مجندا من طرف هانيبال القذافي لتفجير مطار جنيف ونسب ذلك إلى تنظيم القاعدة، وأنه أبلغ السفارة السويسرية بذلك بمجرد دخوله إلى الجزائر في مارس 2010".
وذكر القاضي عمر بلخرشي المتهم بأنه كان عليه "اخبارالسلطات الجزائرية أولا بالقضية".
وقال سناني إنه "اخترع" قضية تكليفه بتفجير مطار جنيف "للانتقام من هانيبال الذي قام بتعذيبه لمدة ثلاثة أيام"، بحسب صحيفة لوتون.
وكانت الشرطة السويسرية اعتقلت لوقت قصير هانيبال القذافي وزوجته الحامل في يوليو 2008، بعد شكاوى رفعها اثنان من العاملين في خدمتهما حول سوء معاملتهما أثناء إقامتهما في أحد فنادق جنيف.
ورد النظام الليبي على ذلك الإجراء القانوني باعتقال المواطنين السويسريين رشيد حمداني وماكس غيلدي واحتجازهما من الثامن عشر من سبتمبر 2009 إلى التاسع من نوفمبر.
كما أكد اسكندر سناني أنه "كان شاهدا على تعذيب واغتيال فتاة مغربية" بدون إعطاء تفاصيل عنها، ما دفعه إلى الهرب إلى الجزائر.
وأوضح اسكندر سناني للقاضي أن هنيبال كان يكره الجزائر "ويصفها ببلد المليون ونصف مليون كلب" نسبة للتسمية التي اشتهرت بها الجزائر في الدول العربية "بلد المليون ونصف المليون شهيد" سقطوا خلال حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962).