«شلاتين».. الباب الخلفى لتهريب الأرز إلى السودان

«شلاتين».. الباب الخلفى لتهريب الأرز إلى السودان
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة
لا تخطئ العين آثار المواد الغذائية وحبات الأرز المتناثرة حول بوابة حرس الحدود بمدينة «برنيس»، التى تبعد عن مدينة شلاتين فى أقصى جنوب مصر، بمسافة تقدر بـ140 كيلومتراً ومن خلفها تلال من بقايا أجولة المواد الغذائية، تجاورها عربات الدفع الرباعى «بدون لوحات»، من بقايا عمليات الضبط المستمرة لقوات حرس الحدود لكميات هائلة من الأرز يومياً، وهو ما انتقل صداه إلى البرلمان، حيث اتهمت لجنة الزراعة بمجلس النواب عمليات تهريب الأرز للسودان بأنها سبب ارتفاع أسعاره.
{long_qoute_1}
«الوطن» توجهت إلى المدينة الحدودية، التى تبعد عن القاهرة 980 كيلومتراً لترصد ما يدور هناك من وقائع تهريب وآثاره على أزمة الأرز.
بمجرد «العبور» من بوابة «برنيس» الميناء التاريخى القديم، بعدة كيلومترات تظهر على جانبى الطريق مداخل مدقات رملية ضيقة تحدها الجبال الشاهقة، تبدو عليها آثار عجلات العربات المتدافعة، التى تتدفق ليلاً عائدة إلى الطريق الواصل إلى شلاتين من جديد، بعدما تجاوزت الكمين الأمنى الذى يتحاشى المهربون الاقتراب منه، هرباً من القوات الرابضة حوله.
حضور أمنى مكثف أمام بوابة شلاتين، حيث يتم منه الولوج نحو مدينة أبورماد جنوباً أو حلايب، ما يتطلب الحصول على تصريح من الجهات الأمنية المختصة، مع وجود طرق أخرى جبلية وعرة تربط المدن الثلاث على الطريق المؤدى إلى معبر «حدربة» الفاصل بين مصر والسودان فى الجنوب، تلك الطرق الوعرة لا تربط بين الثلاث مدن فقط لكنها أيضاً تربط بين الدولتين، يحفظها أهل البدو من قبائل العبابدة والبشارية عن ظهر قلب، منقوشة فى ذاكرتهم كالتجاعيد على كفوف أيديهم، وهى السبيل لتهريب الأرز إلى السودان التى لا تزرعه ويصل سعره هناك إلى 20 جنيهاً للكيلو، فى ظل تحجيم الحكومة المصرية لتصدير الأرز وتحديد الكمية المصدرة سلفاً بـ5 آلاف طن فقط. {left_qoute_1}
فى حلايب يعيش «محمد وهان»، الذى اختار ذلك الاسم المستعار ليعرف نفسه به، يعمل بالتهريب، ويمتلك سيارة دفع رباعى يخترق بها الصحراء لتهريب أجولة الأرز، وافق الشاب على الحديث، شريطة إخفاء هويته، قائلاً إنه يحصل على 1000 جنيه مقابل نقل حمولة أرز وتسليمها فى السودان.
وبلهجة سودانية تحدث «وهان» عن توقفه عن العمل فى تهريب الأرز منذ سقوط شقيقه قتيلاً على الحدود، خلال نقل كمية من الأرز لمنطقة حلايب، ويقول إن التجار يتسلمون الأرز فى حلايب وينقلونه للسودان، وتبلغ حمولة السيارة نحو 60 جوال أرز.
عند هضبة فى أعالى «وادى قبقبة» وهو رافد من وادى «العلاقى» عند خط 22 على بداية الأراضى السودانية، يسلم السائقون، حسب «وهان»، أجولة الأرز مع البدو من الجانب السودانى، ويتكفلون بتوصيلها لـ«بورسودان» و«كسلا»، لما لهم من علاقات وطيدة مع ضباط الجهة السودانية الذين يسهلون عمليات التجارة مقابل رشاوى، ويقول إن حمولة الأرز تستخدم الطريق الرسمى من القاهرة وحتى شلاتين من خلال «النطة»، وهو الاسم التى يعبر به بدو المنطقة عن طرق المدقات الرملية التى يستخدمها المهربون لعبور الكمائن الأمنية، وهى تعبر عن شكل وطريق العبور، لأنهم لا يستخدمون تلك المدقات، حسب «وهان»، إلا قبل الكمائن ببضعة كيلومترات، ما يعنى أن «النطة» مرادف لتفادى الكمائن، من خلال المدقات، ومن بعدها يسهل استخدام الطريق الرسمى مرة أخرى لتسهيل نقل الحمولات التى تكون فى العادة كبيرة وأكبر من قدرة العربات على التحمل.
{long_qoute_2}
ويكمل «وهان» ابن قبيلة «حمد غراب» أن البوابة على المدن بداية من «شلاتين» مروراً بقرية «أبورماد» وحتى «حلايب»، هى مناطق «النطة» الأسهل، حيث تغطيها المنازل المتاخمة للبوابات، ولا يحتاج لدخولها إلى المرور بين الوديان الجبلية، وتعتبر مدينة شلاتين وحلايب «ترانزيت» لناقلى الأرز، حيث يتم التسليم فى شلاتين من سيارات النقل إلى الدفع الرباعى الصغيرة «بدون لوحات» لتولى النقل إلى حلايب، وفى بعض الأحيان يتكفل المهربون السودانيون بنقل الأرز عبر الحدود المصرية إلى الحدود السودانية.
رحلة «وهان» كانت تستغرق ساعة ونصف الساعة للوصول للسودان من طريق حلايب عبر المدقات الجبلية، ويقول: «إن مطاردات قوات الأمن صعبة وبيضربوا نار وناس كتير بتموت وناس بتتشل وناس محكومين، إضافة للمحاكمات فى قضية مقاومة سلطات مع التهريب عشان اللى يخش السجن ميخرجش منه، ومحدش هيضيّع نفسه عشان 50 شيكارة رز».
بجوار كوخ خشبى متهالك، بقرية العلياب بمدينة الشلاتين يجلس عثمان الشاذلى «اسم مستعار أيضاً لأحد العاملين فى التهريب، ويقول إنهم يقتاتون الفتات من تهريب الأرز» وهناك أباطرة من رجال الأعمال بالمدينة يقفون وراء تلك التجارة، وكميات الأرز التى تأتى من القاهرة ومحافظات وجه بحرى تمر نحو أسوان، ومنها تسلك طريق «مرسى علم» الصحراوى، حيث لا يوجد عليه أى خدمات أمنية، ولا تمر عليه السيارات إلا على فترات بعيدة، ويشهد عمليات تنقيب عن الذهب بعيداً عن أعين الأمن الغائب عن تلك المنطقة، ومن مرسى علم إلى مدينة «برنيس»، تتنوع خطوط سير عربات التهريب، ويقول «عثمان» إن تلك العربات تسير على الطريق الرسمى حتى الاقتراب من أى كمين أمنى، تغير مسارها داخل الصحراء للولوج فى بعض المدقات الرملية، التى تؤمنها قبائل البدو فى «حماطة» و«برنيس» وحتى الوصول إلى شلاتين.
وبالاقتراب من بوابة شلاتين ينحرف المهربون، حسب «عثمان» إلى مدقات رملية، بعضهم يفرغ الحمولة فى شلاتين، والآخر يسلك مدقاً رملياً خلف المجزر الآلى نحو الطريق الرسمى «شلاتين - أبو رماد»، والجميع يتبع طريقة «النطة» للعبور من بوابة حرس حدود أمنية فى وسط الطريق، ويعودون للطريق حتى الاقتراب من بوابة قرية أبورماد يكون الانحراف نحو داخل المدينة ومنها إلى مدق آخر يصل إلى «حلايب»، حيث يفرغ المهربون حمولاتهم ويتكفل بعض السائقين من حلايب للنقل إلى الهضبة بـ«وادى قبقة».
قرب شاطئ البحر فى «شلاتين» جلس «حسين سلمان»، صاحب «اسم مستعار» أيضاً، صياد، استخدم قاربه الصغير فى تهريب الأرز، ويقول إن التهريب ليس عن طريق البر فقط بل فى البحر أيضاً، موضحاً أن البحر الأحمر يكون أكثر أمناً أحياناً فى تهريب حمولات الأرز إلى السودان، حيث يتم إفراغ الحمولات قرب حلايب، أو تخرج الحمولات من حلايب التى تُستخدم كمنطقة «ترانزيت» لتجميع الأرز المقبل من القاهرة عن طريق البحر، ثم نقله على القوارب من الشواطئ المصرية إلى قوارب سودانية تنتظر فى البحر، وفى بعض الأحيان يتم تبادل تلك الأجولة مع أطنان من الأسماك.
«سلمان» ذو الملامح الجنوبية يكمل بأن عدداً قليلاً من صيادى شلاتين يعمل فى تهريب الأرز، وأغلب المهربين عبر البحر صيادون وافدون ترسو قواربهم على كثير من المراسى غير الشرعية المنتشرة بالمدينة ولا تخضع لأى رقابة من قبل الدولة. {left_qoute_2}
«الوطن» تخوض تجربة التهريب
خاضت «الوطن» تجربة التهريب بطريقة «النطة» من بوابة شلاتين نحو أبورماد، وسلكت السيارات الطريق نحو السوق الجديدة بالمدينة، واتجهت السيارة نحو هضبة عالية تستقر فوقها قرية تسمى العالية، ومنها سلكت عربة الدفع الرباعى مدقاً رملياً واسعاً مملوءاً بجثامين الجمال النافقة، التى تناثرت على الطريق، وعبر المدق بجوار المجزر الآلى الذى تقوم الدولة بتجهيزه، حتى وصل إلى بعد بوابة بعدة كيلومترات، حيث كان يصعب على الجنود والضباط رؤية السيارة، لتسلك طريق «شلاتين - أبو رماد» الرسمى دون قلق أو خوف، وفى منتصف الطريق الذى يصل لمسافة 180 كيلومتراً، عادت السيارة مرة أخرى لتسلك مدقاً رملياً صحراوياً آخر كان أكثر وعورة مما قبله.
من تهريب الأرز إلى المخدرات
بلحيته الكثيفة، وبشرته السمراء، يقف الشيخ «نور على حسين»، ابن قبائل البشارية، ليتحدث بلهجة منمقة عما يسميه بمعاناة مهربى الأرز قائلاً: «ماهو لو لقى شغلانة ماكانش أشتغل فى التهريب»، مشيراً إلى أن مهرب الأرز يقوم بحمل 30 أو أربعين جوال أرز على عربة وحين يتم القبض عليه تصادر العربة وتكون عليها أقساط ويدخل السجن لسنوات، ليعود للبلدة وقد تحول لمجرم.
{long_qoute_3}
«بيرجع بقى فى وضع تانى.. يبقى مجرم محترف ويتحول من تهريب الرز إلى تهريب المخدرات والسلاح»، ويقول «حسين» الذى تحدث مراراً مع قيادات الدولة فى زياراتهم المتكررة للبلد عن أزمة مهرب الأرز، وما يتحول له بعد القبض عليه ولكن دون جدوى.
فى وسط مدينة شلاتين قرب السوق القديمة، وداخل سرادق صغير أمام منازل بنيت بالطوب الحجرى ومسقوفة بالأخشاب يجلس «حسين على» بجسده النحيل وجلبابه الأبيض الفضفاض، ويقول: «الشباب هنا يتخرج ومايلاقيش شغل هيعمل إيه هياكل منين.. أسهل حاجة إنك تشتغل فى التهريب».
«على» أحد أبناء قبائل البشارية بالشلاتين، يقول «إن 90% من الشباب يعملون فى تهريب الأرز، والجميع هنا يجدها وسيلة لأكل العيش، لعدم وجود فرص عمل حقيقية، وعدم فتح أسواق للعمل فى المدينة النائية»، «على» الذى رفض العمل فى تهريب الأرز منذ سنوات، يقول إن هناك كثيراً من المصابين من أهل المدينة فى عمليات تهريب الأرز، حتى إن بعض العائلات فى «شلاتين» لا تخلو من وجود مصاب أو مقتول من أبنائها أثناء التهريب عبر المدقات الجبلية المنتشرة على الطريق حتى «حدربة».
ويطالب «على» بتجنيد شباب البلد، ويقول: «نفسنا نخش الجيش ونفسنا الأجيال الجاية اللى طالعة تخش الجيش عشان نحس بالانتماء للمكان»، ويضيف: «عاملونا دون تمييز وسنكون عند حسن ظن الجميع، مش هنسيب إخواتنا جعانين اللى بنهرب لهم الرز ولاد عمنا»، مشيراً إلى أن التهريب يكون بين أبناء العمومة من قبائل البشارية الموجودة فى السودان، ويتقاسمون معهم عمليات التهريب، بمجرد الوصول عند خط 22، مشيراً إلى أن السودان ليست بها زراعة أرز، ما يجعل سعر كيلو الأرز فى السودان مرتفعاً للغاية، حيث يصل إلى 20 جنيهاً للكيلو الواحد.
لا يكتفى مهربو الأرز فى السودان بإرساله فقط ولكن يبادلون سلعة أخرى مع السودان يجلبونها من هناك وهى «المانجو»، ويقول «على» إن ثمرة المانجو السودانى ذات كفاءة عالية وسعرها مرتفع فى مصر، ويُمنع استيرادها من هناك لأنها أجود من الثمرة المصرية، مما يجعل من التهريب الوسيلة الوحيدة للحصول عليها.
ويقول صلاح عمارة، أحد عواقل قبائل البشارية، إن عمل شباب المنطقة بعمليات تهريب الأرز السبب فيه الدولة بالأساس، فبدلاً من توفير فرص العمل للشباب تحاسبه على اللجوء للبحث عما يعيشون منه، خصوصاً أن الفقر المدقع يحل على المنطقة، وبدلاً من محاربة التهريب يمكن القضاء عليه بالسماح بتصدير الأرز بشكل شرعى، وتكون هناك ضوابط على عمليات تصديره وأسعاره، بحيث يستفيد التاجر ويستفيد البلد من تلك الكميات التى تخرج عن طريق التهريب وهو لا يستطيع أن يوقفها.
«عمارة» يؤمن بأن الدولة لا تستطيع أن توقف عمليات التهريب مطلقاً، ويقول: «الناس هنا عوائل وقبائل فى قلب بعض ولا يستطيع أحد التفرقة بين أهل المنطقة سواء من فى السودان أو من فى حلايب وشلاتين، وقبائل البشارية كانت تعيش بامتداد تلك المنطقة ولهم لغتهم الخاصة وهى الرطانة، وهم من يقومون بعمليات التحرك والتسليم لأجولة الأرز على خط 22 بعد تسلم الحمولات المقبلة من القاهرة».
قيود سودانية على التهريب.. ومصرية على التصدير
لجنة الزراعة بمجلس النواب المصرى كشفت الأزمة تحت قبة البرلمان، وأشارت لوجود مهربى أرز إلى السودان، وأنهم سبب ارتفاع أسعاره بالأسواق، فى ظل تحديد حجم الكمية المصدرة بـ5 آلاف طن سنوياً، بجانب قرارات وقف التصدير المستمرة التى تصدر عن وزارة التجارة والصناعة بشكل سنوى.
رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، قال إن هناك سوء إدارة من وزارة التموين للأزمة، وإن الأرز موجود فى مصر بكميات كبيرة، ولكن الأزمة فى سعره، وأضاف «اللى يهرب رز دلوقتى يبقى مغفل»، مشيراً إلى أن سعر الأرز فى مصر ارتفع عن سعره العالمى، وأن مهربى الأرز الآن يبيعونه فى القاهرة ليكسبوا بشكل أكبر من تهريبه للسودان.
حسون الحاج، يجلس أمام وكالته فى وسط السوق الجديدة بالمدينة، ويقول إن السودان كانت تستقبل البضائع سواء كانت مهربة أو مقبلة من خلال معبر «حدربة»، لكن منذ 5 شهور وضعت قيوداً كبيرة على دخول البضائع ومنعت استقبال البضائع المهربة بشكل رسمى، وأصبح كل ما يدخل للأراضى السودانية لا بد أن يكون مر على جمرك سفاجا، مدافعاً عن المدينة فى الوقت نفسه، ومؤكداً «أن 40 طن أو 50 طن أرز يهرب فى الشهر الواحد لا يخلق أزمة كالتى تمر بها البلاد، ولا يرفع الأسعار كما نراها الآن»، وأردف: «عمليات التهريب كان تقوم بها سيارات دفع رباعى صغيرة لا تستطيع حمل أكثر من 700 كيلوجرام فى النقلة الواحدة».
وجيه مأمون، رئيس مدينة شلاتين، نفى أن تكون عمليات التهريب عبر شلاتين السبب الرئيسى فى غلاء أسعار الأرز، مشيراً إلى أن الجيش وقوات الأمن تحكم قبضتها على الأمور، وتجابه تلك الظاهرة بكل قوتها، وهناك تعاون بين الأمن والجيش من جهة وقبائل البدو من جهة أخرى لمنع التهريب عبر المدقات الجبلية، لإحكام السيطرة عليها من خلال أهالى المنطقة أنفسهم، ولمواجهة أى مهربين يستعملون تلك المدقات من خارج المدينة، ورفض الاتهامات التى طالت المدينة من قبل بعض أعضاء مجلس الشعب بأن ما يحدث من عمليات تهريب من خلالها هو ما يحمل على عاتقه مسئولية نقص الأرز ورفع أسعاره، مشيراً إلى أن المُهرّب لا يزيد على 300 كيلو فى النقلة الواحدة وعلى فترات، وأن هناك عملية تضخيم للقضية.
الحظيرة تقضى على التجارة فى شلاتين
فى السوق القديمة وسط شلاتين التى كانت تضج بالزبائن الوافدين من السودان أنشأت الدولة ما تسميه بـ«حظيرة البضائع»، فى محاولة للقضاء على التهريب، لكنها كانت سبباً فى زيادة وتيرة التهريب من المدينة للسودان، بعدما قضت على التجار البسطاء لحساب أصحاب المصانع فى القاهرة، حسبما يروى الشيخ سرى الخاتمى.
شيخ مشايخ قبائل العبابدة بالمدينة، يقول: «هنا تتجمع البضائع المصدرة إلى السودان، داخل تلك الحظيرة، التى أوقفت بيع المنتجات فى السوق الدولية لشلاتين، لتقتصر عملية التبادل التجارى على تفريق المنتجات المقبلة من القاهرة فى تلك الحظيرة لعربات تنقلها للسودان، والعكس، دون أن يستفيد أهل شلاتين من تلك التجارة التى تدار من القاهرة، لتحول المنطقة من مدينة للتبادل التجارى إلى مدينة ترانزيت تسليم وتسلم».
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة
- أسعار الأرز
- أكل العيش
- أهالى المنطقة
- اتحاد الصناعات
- اتهامات ا
- ارتفاع أسعار
- اسم مستعار
- البحر الأحمر
- التبادل التجارى
- التجارة والصناعة