معدات جديدة للبحث عن حطام «الطائرة المنكوبة» والصندوقين الأسودين

07:48 م | الثلاثاء 31 مايو 2016

كشف مصدر بلجنة التحقيق فى حادثة طائرة «مصر للطيران»، الرحلة 804، التى سقطت فى مياه البحر المتوسط أثناء رحلة عودتها من مطار «شارل ديجول» بباريس إلى مطار القاهرة يوم 19 مايو الماضى، أن الساعات المقبلة ستشهد وصول الكثير من أجهزة البحث عن «الحطام»، و«الصندوقين الأسودين» من الشركة المتعاقد معها، إلى المنطقة التى تم تحديدها من قبل جهاز «Elt»، الذى التقطت الأقمار الصناعية إشارات منه فور ارتطامه بالمياه، لافتاً إلى أن الأجهزة التى ستصل ستكون مقدرتها أكبر على الوصول إلى الأعماق ورفع أجزاء كبيرة من الحطام، منوهاً بأن استخراج الصندوق سيأخذ بعض الوقت، نظراً إلى عمق المنطقة التى سقطت بها الطائرة.

{long_qoute_1}

وأشار المصدر إلى أن اللجنة تعمل حالياً فى تحليل البيانات والصور التى أرسلتها أبراج المراقبة اليونانية، وآخر اتصال قام به الطيار بالبرج قبل دخوله المجال الجوى، موضحاً أن اللجنة لم تستبعد أياً من السيناريوهات المحتملة للحادث، وأن تحليل معلومات بيانات الصندوق ستُظهر نتيجة التحقيق طالما كان الجهاز سليماً، وأن لجنة التحقيق لديها كل الأجهزة اللازمة لقراءة معلوماته، وفى حال وجود عطل فى أى جزء منه، سيجرى الاستعانة بخبرات شركات متخصصة، من بينها الشركة المصنّعة للطائرة أو إصلاحه فى أىٍّ من الدول المتقدمة فى هذا الإطار.

وقال الطيار هانى جلال، المحقق الدولى فى حوادث الطيران، إن الصندوق يظل فى إرسال إشارات لمدة شهر، وبعدها تضعف البطارية الخاصة به، منوهاً أن الأجهزة الحديثة فى البحث عن حطام الطائرة يمكنها العثور عليه حتى بعد انتهاء مدة الـ30 يوماً، مشيراً إلى أن التحليلات الأولية لخبراء الطيران عن الحادثة انحسرت فى وجود عطل فنى أدى إلى سقوط الطائرة أو تفجير داخلها ناتج عن عمل إرهابى أو جنائى، وأنه تم استبعاد احتمالية انتحار الطيار أو الطقس أو استهداف الطائرة بصاروخ خارجى.