الجروان: علينا وضع معايير للدفاع عن أطفال الدول العربية غير المستقرة

04:50 م | الثلاثاء 31 مايو 2016

قال رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان، إن المتابع لحال أطفالن، يعلم أنه لم يعد يخفى عليه الوضع الإنساني المزري الذي يواجهونه في بعض الدول العربية، التي تعاني الاحتلال أو عدم الاستقرار أو أعمال العنف، في فلسطين والصومال والعراق واليمن وسوريا وليبيا، إزاء استمرار الأزمات، وخطورة ما تؤول إليه أمورهم في مخيمات اللجوء بعيدا عن مقاعد الدراسة، والإهمال الصحي.

وأضاف الجروان، في كلمته أمام المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب، بشأن قضايا الطفولة بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، أن القضية أصبحت خطيرة للغاية، لأن هناك أطفال منخرطين في صراع نتيجة الاستغلال من الجماعات المتقاتلة، أو عبر تجنيدهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ليكونوا حطبا للصراعات، كما يضطر الأطفال في بعض الأحيان للعمل بسبب فقدان المعيل، أو بسبب الاستغلال اللا أخلاقي.

وتابع رئيس البرلمان العربي، أن الوقت الحالي يحتم علينا العمل على وضع معايير للدفاع عن هؤلاء الأطفال، ضد الإهمال والإساءة التي يواجهونها بدرجات متفاوتة، وأن نضع الاعتبار الأهم، وهو المصلحة الفضلى للطفل، وتوفير الحماية القانونية والرعاية النفسية والاجتماعية لهم، كونهم يقعون في ظروف خارجة عن إرادتهم، بحيث يتطلب من الجميع مساعدتهم في تجاوز تلك الظروف.

وأشار الجروان، إلى أن الأوضاع الصعبة لأطفالنا العرب في بعض الأقطار من وطننا العربي، لا تغفلنا عن نقاط مضيئة وساطعة في وطننا، في مجال رعاية الطفل وحماية حقوقه وتعليمه وتوفير طفولة سعيدة له.

وأشاد رئيس البرلمان العربي، بجهود بعض الدول العربية في هذا المجال، وما يقدمونه من مؤسسات وجمعيات وفعاليات تهتم برعاية الأطفال، لتنشئتهم على أعلى المعايير الدولية، وبمرجعية عربية أصيلة، تنمي فيهم انتماءهم لوطنهم وأمتهم العربية.

ودعا الجروان، كافة الدول العربية، أن تحذوا حذو مدينة الشارقة الإماراتية، كونها أول مدينة صديقة للطفل في العالم، بما توفره من خدمات ومؤسسات راعية للطفل، مؤكدا أن الوقت حان لتفعيل قرار جامعة الدول العربية، الصادر عن قمة سرت لعام 2010، والذي يوصي بإنشاء برلمان الطفل العربي، لرعاية مصالح الطفل العربي، يكون معنيا بتفعيل القوانين والتشريعات اللازمة، من أجل حماية حقوق الطفل العربي، ويكون مرجعا وممثلا عربيا لشؤون الطفل العربي محليا وإقليميا ودوليا.