دينا الشربينى: وافقت على «أفراح القبة» و«أنا مغمضة».. ومحمد ياسين «أبويا الروحى»

كتب: : نورهان نصرالله

دينا الشربينى:  وافقت على «أفراح القبة» و«أنا مغمضة».. ومحمد ياسين «أبويا الروحى»

دينا الشربينى: وافقت على «أفراح القبة» و«أنا مغمضة».. ومحمد ياسين «أبويا الروحى»

تعيش الفنانة دينا الشربينى، حالة من النشاط الفنى خلال الفترة الأخيرة، حيث تشارك فى سباق الدراما الرمضانية هذا العام، بعملين تعود بهما بعد غياب تجاوز العامين، منذ آخر أعمالها التليفزيونية «موجة حارة»، عام 2013، لتشارك فى بطولة مسلسل «أفراح القبة» مع المخرج محمد ياسين، إضافة إلى مسلسل «جراند أوتيل»، مع المخرج محمد شاكر خضير. وفى حوارها لـ«الوطن»، تحدّثت دينا الشربينى عن تفاصيل الأعمال التى اختارتها للعودة بها إلى الدراما، بالإضافة إلى المشروعات السينمائية والتليفزيونية الجديدة التى تسعى لدخولها الفترة المقبلة، كما عبّرت عن سعادتها بالنجاح الذى حقّقه فيلم «هيبتا.. المحاضرة الأخيرة»، للمخرج هادى الباجورى، وتجاوزت إيراداته 20 مليون جنيه، ورغم ذلك أكدت «الشربينى» أنها لم تقدم فى الفيلم أفضل أدوارها السينمائية.

{long_qoute_1}

■ كيف ترين عودتك إلى الدراما التليفزيونية خلال شهر رمضان المقبل، بعملين دفعة واحدة؟ وما الذى يميز كلاً منهما؟

- عودتى بعد فترة غياب، تطلبت منى اختيار أعمال هذا العام بشكل مختلف، وبعناية شديدة، كما أعتبر نفسى محظوظة هذا العام، لأنى أشارك فى اثنين من أهم الأعمال، سواء فى «أفراح القبة»، المأخوذ عن رواية للأديب الكبير نجيب محفوظ، أو فى التعامل مع المخرج الكبير محمد ياسين، وكذلك المشاركة فى مسلسل «جراند أوتيل»، مع السيناريست تامر حبيب، والمخرج محمد شاكر خضير، وهناك تحدٍّ فى كون العملين يدوران فى فترات زمنية مختلفة من تاريخ مصر الحديث.

{long_qoute_2}

■ وهل انتهيت من تصوير دوريك فى المسلسلين؟

- انتهيت من تصوير 90% من دورى فى مسلسل «أفراح القبة»، للمخرج محمد ياسين، بينما أنهيت 70% فقط من دورى فى مسلسل «جراند أوتيل»، مع المخرج محمد شاكر، ومن المقرر أن أتابع التصوير حتى نهاية شهر رمضان، وهو ما يُعد شيئاً فى غاية الصعوبة، فى ما يتعلق بتضارب المواعيد الخاصة بالتصوير، مع طبيعة شهر رمضان، والفروض الروحانية.

■ هل هناك تقارب بين العملين خصوصاً أنهما يدوران فى إطار تاريخى بين خمسينات وسبعينات القرن الماضى؟

- على العكس تماماً، فكل عمل له قصة مختلفة، ويدور فى إطار ووقت مختلف، و«أفراح القبة» يدور فى حقبة السبعينات، بينما يعود «جراند أوتيل» إلى الخمسينات، وكانت لدىّ رغبة فى تقديم أعمال تدور فى تلك الفترة الزمنية، وهو ما تحقق هذا العام، فمن ألطف الأشياء التعامل مع الملابس التى تعود إلى هذه الفترات، واستخدام بعض المصطلحات اللغوية التى اختفت تماماً، فضلاً عن أن قصة كل عمل متميزة بشدة، وستضيف إلى رصيدى التمثيلى.

■ وكيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «أفراح القبة»؟

- يعتبر المخرج محمد ياسين الأب الروحى لى، وتجمعنى به علاقة شديدة التميُّز، فقدّمنا معاً مسلسل «موجة حارة» فى رمضان 2013، بجانب كونه من أهم المخرجين المصريين، وبمجرد أن عرض علىّ المشاركة فى المسلسل، وافقت و«أنا مغمضة»، قبل معرفة أى تفاصيل عن العمل، وإدراك أن القصة مأخوذة عن رواية نجيب محفوظ، شجعنى أكثر على قبول الدور، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين فى العمل، ليعتبر المسلسل فرصة مهمة بالنسبة لى.

■ ما طبيعة الدور التى تقدمينه فى المسلسل؟

- أقدم دور «علية»، صحفية شريرة، وتطلبت الشخصية منى العمل على شكلها وطريقتها، والموضوعات التى تناقشها وفقاً للفترة الزمنية، وإضافة ملمح مميز بشكل يضيف إلى الرواية، لكن كان هناك تركيز على كمّ الشر الموجود بداخلها، فهى تُعتبر إنسانة سيئة، ليس لديها ولاء حتى لأفراد أسرتها، وهو ما يعد دوراً مختلفاً بالنسبة لى، رغم أننى قدّمت دور الشر فى مسلسل «تحت الأرض»، لكن كمية الشر الموجودة داخل شخصية الصحفية فى «أفراح القبة» تُعتبر غير مسبوقة، ولا تعد «علية» هى الشخصية الشريرة الوحيدة التى أُقدّمها فى رمضان هذا العام.

■ وهل هذا يعنى أنك تقدمين شخصية شريرة فى «جراند أوتيل» أيضاً؟

- شخصية «ورد» فى «جراند أوتيل»، تعتبر شخصية شريرة بشكل أو بآخر، أنا أراها شخصية سيئة ومليئة بالشر بشكل كبير، بينما يرى المخرج محمد شاكر خضير، أن من الضرورى أن أعطيها المبررات الكافية لأفعالها، حتى أستطيع أن أتوحّد مع الشخصية وأقدّمها بشكل صادق ليتفاعل معها الجمهور، حيث يدور المسلسل عن جريمة قتل والملابسات الخاصة بها، فى الفندق الذى تعمل به «ورد»، وبجانب البحث عن القاتل تفتح قصص أخرى، وهو ما يُعدّ التحدى الحقيقى بالنسبة لى كممثلة، من خلال أدوار مختلفة تُجبرنى على تقديم وتطوير أدواتى، لتقديم شخصيات بها كم كبير من التفاصيل والتناقضات، والشر المختلف فى كل شخصية عن الأخرى، وفى النهاية «علية» و«ورد» مختلفتان تماماً فى الشكل الخارجى، وفى المحتوى الداخلى، وكل منهما تدور فى فلك مختلف.

■ لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة فى مسلسل «الطبال»؟

- للأسف لم أشارك فى المسلسل، لأن الدور عُرض علىّ بعد التعاقد على «أفراح القبة»، و«جراند أوتيل»، وكان من الصعب المشاركة فى أكثر من عملين فى وقت واحد، وهو ما أحزننى، خصوصاً أننى أحب أمير كرارة على المستوى الشخصى والعملى، وهناك توافق قوى بيننا، حيث قدّمنا أكثر من عمل درامى ناجح معاً.

■ ما ردود الفعل التى تلقيتها حول دورك فى فيلم «هيبتا.. المحاضرة الأخيرة»؟

- سعيدة بردود الفعل التى حقّقها الفيلم، فهو دليل على وجود أنواع وتجارب سينمائية مختلفة بدأت تفرض نفسها على الساحة، لكن سعادتى بالفيلم لم تكن متعلقة بدورى، بقدر ارتباطها بالعمل بشكل أساسى وبالتجربة وبفريق العمل الذى ضم مجموعة متميزة من الفنانين.

■ هل النجاح الذى حققه فيلم «هيبتا» يفرض عليك تحديات معينة؟

- بالطبع، فيلم «هيبتا» خلق لدىّ نوعاً من الخوف للحافظ على مستوى النجاح الذى وصلت إليه، رغم أن الفيلم لا يُعد نجاحاً شخصياً لى، لكنه نجاح لجميع أبطال الفيلم الذين يمثلون عناصر يُكمل بعضها بعضاً، ونجاح الفيلم جاء من النجاح الذى حققته الرواية، بجانب كم الأبطال المشاركين فى الفيلم، بالإضافة إلى رؤية مخرج متميز، وكلها عناصر أسهمت فى هذا النجاح، لكن دورى فى الفيلم مع أحمد داود، لم يعطنا المساحة الكافية لبذل مجهود تمثيلى كبير، فيعتبر الدور عادياً، ولا يعتبر أهم أدوارى التمثيلية، مقارنة بأعمال أخرى مثل «تحت الأرض»، أو «المواطن إكس»، فلم يكن هناك تحدٍّ تمثيلى أمامى فى «هيبتا»، فالدور فى الفيلم كان سهلاً وبسيطاً، ولم يكن يحتاج إلى شىء أكثر من العادى.

■ ما المشروعات الجديدة بعد الانتهاء من أعمالك الرمضانية؟

- أشارك فى فيلم «جواب اعتقال»، للمخرج محمد سامى، مع الفنان محمد رمضان، المقرر عرضه فى موسم عيد الأضحى، بالإضافة إلى تحضير الجزء الثانى من مسلسل «حكايات بنات»، وقرّرنا أن نبدأ فى العمل عليه، خصوصاً بعد تعلّق الجمهور بالجزء الأول، ومن المقرر أن نبدأ التصوير خلال شهر سبتمبر المقبل.

 


مواضيع متعلقة