الباحثات عن الحرية.. «تاهوا»: مسرحية تدافع عن حقوق النساء فى المجتمع

كتب: إنجى الطوخى

الباحثات عن الحرية.. «تاهوا»: مسرحية تدافع عن حقوق النساء فى المجتمع

الباحثات عن الحرية.. «تاهوا»: مسرحية تدافع عن حقوق النساء فى المجتمع

مناقشة وضع المرأة وحقوقها التى تهدَر مرة باسم الدين وأخرى باسم العادات والتقاليد، رسالة العرض المسرحى «جويا» الذى يعرض حالياً على مسرح البالون، يقدم العرض مشكلات المرأة المصرية من خلال 4 سيدات من طبقات اجتماعية مختلفة اختفين فجأة، ليجدن أنفسهن على الطريق الصحراوى، ثم يقودهن حظهن العاثر ليتقابلن جميعاً فى فندق مهجور، ويحاولن قضاء الوقت بالحكى عن أنفسهن.

صاحبة الفندق المسنة تستخدم السحر لتجعل هؤلاء السيدات يروين حكايتهن لتعرف ما وراءهن، وتبدأ بـ«نانيندا» نموذج المرأة المطلقة، التى انفصلت عن زوجها وتعانى من نظرة المجتمع لها، و«واينتس» التى وصلت إلى سن الأربعين دون أن تتزوج، بسبب انشغالها بعملها ونجاحها فيه، وعندما صادفت شخصاً تحبه، رفضه جميع من حولها والسبب أنه أصغر منها. الثالثة هى «أروى» لا تنجب وتعيش فى تعاسة مع زوجها، أما «يمنى» فهى تسكن فى منطقة شعبية وتعانى من التحرش المجتمعى لها منذ صغرها بسبب عدم وجود رقابة من الشرطة أو من الأهالى فتكبر وهى تكره الزواج. صاحبة الفندق وتدعى «زيزى» تحاول مساعدة هؤلاء النسوة باستخدام السحر، وتصل إلى رجالهن وتبدأ فى دعوتهم لحل مشكلات السيدات الأربع. «هى مستوحاة من أحداث حقيقية، تحدث دوماً فى مجتمعنا الشرقى» كلمات هشام على، مخرج العرض وصاحب فكرته، فالعرض وفقاً لقوله يدور حول المرأة ومن أجل المرأة: «نحن نناقش قضايا نسائية شائكة وحساسة بنوع من الجرأة». العرض نتاج ورشة كتابة استمرت عاماً عن الكتابة النسوية والمسرح النسائى: «من خلال المسرحية نحاول دعوة المجتمع إلى أن يلتفت للمرأة، وأنينها الدائم، فهى ليست أداة للمتعة أو الإنجاب أو الخدمة، بل هى كائن حساس عامل ونافع وتستحيل الحياة بدونه وعلى الرجال أن يبدأوا النقاش مع نسائهم وعلى المرأة أن تعلن عن نفسها وتصرخ مطالبة بحقوقها».

 

 


مواضيع متعلقة