"الناتو" يحث أعضاءه على إظهار عزيمة أقوى ضد روسيا
"الناتو" يحث أعضاءه على إظهار عزيمة أقوى ضد روسيا
حثت الجمعية البرلمانية لحلف الناتو أعضاء الحلف اليوم، على الوقوف بإصرار في وجه روسيا، وبذل أقصى جهد لتقاسم عبء الدفاع الجماعي.
إعلان الجمعية، الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، دعا أعضاء الحلف لطمأنه الأعضاء الذين يشعرون بالتهديد، مع التركيز على الجناحين الشرقي والجنوبي للحلف.
وطالب الإعلان بتعزيز تدابير الردع التقليدية والنووية، وزيادة الاستعداد العسكري للناتو، وتعزيز التعاون مع السويد وفنلندا، غير الأعضاء في الحلف.
ومن المتوقع مناقشة هذه القضايا في قمة الحلف المقررة بين الثامن والتاسع من يوليو المقبل بالعاصمة البولندية وارسو.
وأعلن رئيس الجمعية، النائب الأمريكي مايكل تيرنر، أن "عدوانية روسيا تأتي كثمن"، وناشد الشركاء الأوروبيين بزيادة الإنفاق الدفاعي.
"موسكو قررت أن مصالحها الخاصة ستكون أفضل إذا عملت ضدنا وليس معنا"، حسبما قال تيرنر، وهو عضو جمهوري بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية أوهايو، مضيفًا: "التحدي القادم من روسيا جاد وخطير".
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحلف الناتو، إلكسندر فيرشبو، إن "الحلف سيواصل الحوار مع روسيا، لكن العمل لن يعود كما هو معتاد حتى تحترم روسيا مرة أخرى القانون الدولي وقواعد السلوك الدولي".
وأضاف فيرشبو، أن أعضاء الناتو سيسعون لتعزيز القدرات الدفاعية للحلف والدعم اللوجستي للحلفاء الآخرين على الحدود مع روسيا في قمة وارسو.
وحث الأعضاء على الوفاء بالتزاماتهم السابقة بزيادة الإنفاق على الدفاع بنسبة 2% على الأقل من الناتج الاقتصادي الوطني.
وإعلان اليوم الاثنين نص على أنه يتعين على جميع الأعضاء تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2020.
وقال فيرشبو، إن "دول الناتو يجب أيضًا أن يواصلوا استكشاف سبل تخفيف حدة التوتر مع روسيا وتجنب سوء التقدير والحوادث".
وتجمع نحو 250 نائبًا برلمانيًا من 28 دولة عضو في حلف الناتو وشركائهم في العاصمة الالبانية تيرانا، وسط إجراءات أمنية مشددة.
كما ناقشت الجمعية سياسة منظمة الحلف فيما يتعلق بالإرهاب، والهجرة الجماعية، وأزمة أوكرانيا، والأمن في منطقة البلقان، واستمرت اجتماعات الجمعية ثلاثة أيام واختتمت اليوم.
وأشادت الجمعية بدعوة الجبل الأسود في الآونة الأخيرة للانضمام إلى الناتو، وأعربت عن أملها في حصول البوسنة والهرسك ومقدونيا وجورجيا على العضوية.
