مى المصرى: ذاكرة العرب ضعيفة فيما يتعلق بـ«فلسطين»

كتب: نورهان نصرالله

مى المصرى: ذاكرة العرب ضعيفة فيما يتعلق بـ«فلسطين»

مى المصرى: ذاكرة العرب ضعيفة فيما يتعلق بـ«فلسطين»

حقق فيلم «3000 ليلة»، للمخرجة الفلسطينية مى المصرى، ردود فعل جيدة بعد طرحه فى دور العرض المصرية، بعد عرضه العربى الأول فى الدورة السابقة من مهرجان دبى السينمائى الدولى.

{long_qoute_1}

أشارت المخرجة الفلسطينية مى المصرى إلى أن فكرة الفيلم بدأت لديها منذ الثمانينات، أثناء تغطية أحداث الانتفاضة الأولى فى فلسطين، عندما تعرّفت على سيدة وضعت طفلها داخل أحد السجون الإسرائيلية فى ظل ظروف صعبة وهى مكبلة بالقيود، وربّت طفلها خلف القضبان بمساعدة السجينات.

قالت مى المصرى: «وجدت الأمر متكرراً ومشتركاً بين مجموعة كبيرة من السيدات، فبدأت بعد ذلك فى العمل على مجموعة من المقابلات والأبحاث مع الأسيرات الفلسطينيات، خاصة الأمهات الشابات اللواتى أنجبن أطفالهن فى السجون الإسرائيلية، وهو ما تطلّب منى سنوات طويلة بين البحث والكتابة، حتى انتهيت من سيناريو فيلم «3000 ليلة»، وبالرغم من أن العمل على الفيلم استغرق وقتاً طويلاً فإن التصوير لم يستغرق أكثر من 6 أسابيع داخل سجن حقيقى».

وأضافت «مى» لـ«الوطن»: «بالرغم من أن الحكايات فى الواقع من الممكن أن تكون أشد إيلاماً من الفيلم فإن هناك مسئولية كبيرة كانت أمامى، خاصة أثناء تناول موضوع حساس مثل الاعتقال والأسر داخل سجون الاحتلال.

وفيما يراه البعض اعتماداً على الرمزية فى الفيلم، بداية من السجن الذى يعبّر عن فلسطين المحتلة، وصولاً للسجينة «ليال» التى تلد طفلها «نور» داخل السجن، قالت المخرجة الفلسطينية: «الرمزية سمة غالبة فى معظم أفلامى، فالطفل يرمز للأمل والنور الذى يولد بعد معاناة من رحم الظلمة، بالإضافة إلى العصفور الذى أستخدمه فى أفلامى للدلالة على الحرية حيث يطير إلى فلسطين».

وعن ردود الفعل التى حققها الفيلم خلال عروضه العربية والعالمية، قالت مخرجة «3000 ليلة»: «ردود الفعل العالمية كانت مؤثرة إلى حد بعيد، أما ردود الفعل فى العالم العربى فتُعد هى الأهم لأنها تذكّرهم وتحيى ضميرهم العربى تجاه القضية الفلسطينية التى أصبحت منسية إلى حد ما، فنحن فى فلسطين فى خضمّ أحداث كبيرة، والعالم العربى ذاكرته أصبحت ضعيفة، وبالتالى مهمة الفن أن يفتح عيون الناس على القضية الأهم التى تجمعنا كعرب».

 


مواضيع متعلقة