رئيس البرلمان العربي يدعو العالم للتعاون لحماية حقوق اللاجئين السوريين

كتب: محمد حامد

رئيس البرلمان العربي يدعو العالم للتعاون لحماية حقوق اللاجئين السوريين

رئيس البرلمان العربي يدعو العالم للتعاون لحماية حقوق اللاجئين السوريين

أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، أن قضية ما يزيد على 12 مليون لاجئ سوري والوضع الإنساني المتدهور للكثير منهم، هي أهم القضايا التي يجب علينا جميعا العمل فيها سويا، بهدف بحث سبل التنسيق والتعاون بشأن التحرك الإقليمي والدولي لضمان الحماية القانونية والإنسانية لهؤلاء اللاجئين انطلاقا من مسؤوليتنا الإنسانية والتزاما باتفاقية جنيف لحماية اللاجئين لسنة 1951.

وقال الجروان، خلال كلمته بالقمة الثالثة لرؤساء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بالمدينة المغربية طنجة، إن البرلمان العربي أصدر مبادرة في منتصف الشهر الماضي تعبر عن رؤيته من زاوية برلمانية، لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور إنساني تشريعي إدراكا منا للمسؤولية الإنسانية والبرلمانية والأخلاقية لحل هذه المشكلة الإنسانية.

وأضاف رئيس البرلمان العربي أن المبادرة تهدف إلى التعاون مع المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية والمنظمات الإغاثية والحقوقية بما يخدم مصالح اللاجئين ويصون السلم والأمن الدوليين كجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات العربية والدولية المعنية والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والمفوضية الدولية لحقوق اللاجئين ومفوضية حقوق الإنسان ومنظمة العمل الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأكد أن أهم سبل هذا التعاون هو العمل البرلماني المشترك وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بعيدا عن التجاذبات السياسية مع الدول المعنية بقضية اللاجئين السوريين، وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، كما أن البرلمان العربي يدعوكم لضرورة العمل معه من أجل هذا الهدف الإنساني المُلِح، وبما يدعم مبادئ حقوق الإنسان ويحفظ أمن واستقرار الدول التي يلجؤون إليها والعالم أجمع.

وأدان الجروان بشدة القتل المستمر للشعب السوري الشقيق، ودعا للبدء فورا في تقديم حماية للشعب السوري من جميع أشكال القصف والهجمات، وإرسال المساعدات وقوافل الإغاثة للمناطق المنكوبة، والعمل بحزم وجدية من أجل إنهاء معاناة السوريين المستمرة.

 وأشاد بالجهود المبذولة في استقبال اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية لبنان والعراق وباقي الدول العربية وبعض الدول الأوروبية وما قام به مؤخرا الهلال الأحمر الإماراتي في إنشاء مخيم للاجئين السوريين في اليونان.

وطالب بضرورة إيجاد حلول آنية وسريعة للوضع الإنساني الراهن للاجئين السوريين في مناطق اللجوء، خاصة في اليونان ومقدونيا، والتعاون المشترك من خلال الدبلوماسية البرلمانية لتفعيل الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق اللاجئين، مؤكدا استعداد البرلمان العربي للعمل معا على إيجاد موارد لوجستية لتخفيف العبء على الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين من خلال رسالة موحدة موجهة للمجتمع الدولي من البرلمان العربي والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

وتابع "الجروان" أن عملنا سويا من أجل شعوبنا، وبهدف تحقيق أهدافنا المشتركة، من شأنه أن يؤسس لمستقبل أورو متوسطي أكثر ازدهارا وتقدما، ولعل تفعيل أدوات الشراكة الاقتصادية، وفتح مجالات الاستثمار المتبادل، وتسهيل التجارة البينية ودعمها بين دول المتوسط بما يفتح آفاقا أكبر للتطوير في بلداننا، وتوفير المزيد من فرص العمل، والعمل سويا عبر قوانين واتفاقيات مشتركة للحفاظ على البيئة، ودعم التنمية المستدامة، هي أهم النقاط التي يجب أن نركز على تعزيزها وتفعيلها في مثل هذه الاجتماعات والمحافل المهمة.

ودعا إلى عمل مشترك يهدف إلى تعزيز قيم التسامح والسلام، ونبذ الطائفية والعنصرية، وما تحمله من آفات بغيضة علينا وعلى مجتمعاتنا، لافتا إلى أن البرلمان العربي يضع كل إمكانياته للعمل مع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط لما فيه خير ومصلحة التعاون والعمل الأورو متوسطي المشترك.


مواضيع متعلقة