عمرو أديب يكشف آخر مكالمة لقائد الطائرة المنكوبة

11:43 م | السبت 28 مايو 2016

كشف الإعلامي عمرو أديب، عن تفاصيل آخر مكالمة أجراها الطيار محمد شقير، قائد الطائرة المنكوبة قبل اختفاء الطائرة بدقائق، موضحا أن طائرة أخرى لـ"مصر الطيران" رفض الإفصاح عن مكان إقلاعها كانت تسير خلف الطائرة المنكوبة ولكن على ارتفاع أعلى بقليل، وعلى مسافة تبعد عنها بمسافة ليست كبيرة.

وأضاف "أديب" خلال مقدمة برنامج "القاهرة اليوم" المذاع عبر قناة "اليوم" بشبكة أوربت، أن "شقير" ظل يتحدث لفترة طويلة مع صديقه قائد الطائرة الثانية الذي أكد لبعض المقربين منه أن شقير كان متفائلا جداً وأنهما ظلا يتحدثان لفترة طويلة وأنهما اتفقا معا على التقابل في مطار القاهرة بأحد كافيهات المطار عقب وصولهما، خاصة وأن شقير سوف يصل قبله بدقائق.

وأوضح "أديب" أنه فور دخول الطائرة المنكوبة المجال الجوي المصري قادمة من ناحية اليونان اختفت الطائرة فطالب مركز قيادة "مصر للطيران" قائد الطائرة الثانية بالتحدث إلى شقير فحاول ولكن دون جدوى فطالبه المركز للنزول إلى نفس مستوى ارتفاع الطائرة المنكوبة في محاولة لرؤيتها وتحديد مكانها لكنه أبلغهم بأنه لا يراها فطالبوه بالنزول أسفل فأسفل تدريجيا للبحث عنها ولكن لم يجدها ولم يرى لها أي أثر بحسب رواية قائد الطائرة لـ"أديب".

وأضاف "أديب" أن قائد الطائرة الثانية وصف شقير بـ"الطيار الماهر"، مشيرا إلى أن ما رصدته الرادارات اليونانية عن التفاف الطائرة حول نفسها في نفس المسار لا يحدث إلا إذا كان هناك عطب أو عطل في مجموعة ذيل الطائرة.

وبالنسبة إلى إصدار أحد أجهزة الطائرة بوجود دخان قال قائد الطائرة الثانية إنه "من الممكن حدوثه أثناء تدخين أحد الركاب لسيجارة داخل حمام الطائرة".

وقال "أديب" إنه يثق في تحليل قائدة الطائرة الثانية للواقعة خاصة وأنه تأكد من مصدر آخر داخل "مصر للطيران" من صحة تلك الرواية خاصة وأن الاثنين لهما باع طويل في الطيران لساعات طويلة فوق المحيطات الأمر الذي يتطلب احترافية غير عادية.

وأشار "أديب" في نهاية حديثه عن الطائرة المنكوبة: "ان الحقيقة الكاملة لن يحسمها سوى العثور على الصندوقين الأسودين، خاصة وأن أحدهما يسجل كل ما يدور داخل قمرة قيادة الطائرة من أحاديث لدرجة أنه يسجل (كحة الطيار وحديث المضيفات مع الركاب لربط الأحزمة أو حديثهم مع قائد الطائرة ومساعده"، مؤكدا أنه مر حتى الآن حوالي 8 أو 9 أيام على سقوط الطائرة وهو ما يعني أنه باقي من الزمن 21 أو 22 يوما على توقف نبضات وإشارات الصندوقين للوصول إليهما خاصة وأن البطاريات الخاصة بهما تتوقف عن إرسال تلك النبضات بعد 30 يوما.