مصدر بـ«لجنة التحقيق»: أوشكنا على الانتهاء من دراسة جميع أنظمة وإجراءات صيانة «الطائرة المنكوبة»

كتب: عبده أبوغنيمة ومروة مدحت

مصدر بـ«لجنة التحقيق»: أوشكنا على الانتهاء من دراسة جميع أنظمة وإجراءات صيانة «الطائرة المنكوبة»

مصدر بـ«لجنة التحقيق»: أوشكنا على الانتهاء من دراسة جميع أنظمة وإجراءات صيانة «الطائرة المنكوبة»

كشف مصدر، بلجنة التحقيق الدولية فى حادث الطائرة المنكوبة، أن اللجنة توشك على الانتهاء من دراسة جميع المعلومات المتصلة بطائرة «مصر للطيران» المنكوبة الرحلة رقم 804، وأنظمتها وإجراءات صيانتها منذ بدء تشغيلها حتى وقوع الحادث، إضافة إلى كل ما يتعلق بطاقمها من حيث ساعات الطيران والسجلات التدريبية.

{long_qoute_1}

وأضاف المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يتم دراسة لجميع صور الرادار ومسجلات الحركة الجوية وحالة الطقس والمساعدات المقدمة من مطار «شارل ديجول» الفرنسى، منوهاً بأن اللجنة خاطبت كافة الدول التى مرت عليها الطائرة خلال رحلة الحادث للحصول على جميع المعلومات المتاحة لديها. وكشف مصدر بوزارة الطيران المدنى، أنه لا يمكن حالياً استصدار أى أحكام نهائية لأسباب سقوط الطائرة إلا بعد استخراج «الصندوقين»، وتحليل المعلومات الموجودة بهما، منوهاً بأن فرضيات أسباب الحادث انحصرت فى سيناريوهين، هما «العطل الفنى» و«العمل الإرهابى» بعد استبعاد عنصر الخطأ البشرى وفقاً لجميع التحليلات المحايدة، مشيراً إلى أن شكل حطام الطائرة سيُحدد بشكل كبير سبب السقوط، فلو كان منتشراً على نطاق واسع وعبارة عن قطع صغيرة يكون من المرجح أنها تحطمت فى السماء قبل أن تلامس المياه، أما إذا كان فى أماكن قريبة وأجزاء صغيرة فتكون ارتطمت سليمة بالماء ثم تحطمت بفعل سرعتها العالية، أما إذا انقسم الحطام أجزاء كبيرة وفى مساحات قريبة تكون الطائرة تحطمت أثناء محاولة الهبوط على الماء، منوهاً بضرورة عدم الانخداع بأشلاء الجثث التى استخرجت حتى الآن، وكانت عبارة عن قطع صغيرة، حيث إنه من الممكن أن تجد فرق البحث جثثاً كاملة خلال الفترة المقبلة. وأوضح المصدر، أن شريف فتحى وزير الطيران، أرجأ إجراء تغيير فى رؤساء الشركات التابعة لـ«مصر للطيران»، خاصة شركة الخطوط الجوية حتى لا يتم ربط ذلك بالحادثة، وأن العالم كله بات متأكداً من المعلومات المتوفرة أن الشركة وطياريها بعيدون عن أى أسباب للحادثة.

ونوه خبراء باحتمال توقف أنظمة الحفاظ على سلامة الطائرة عن العمل فى حال صدور إنذار بوجود دخان. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نقلاً عن مصادر مطلعة على سير التحقيقات، إن تأثر طاقم الطائرة بإنذار كاذب بوجود دخان قد يكون وراء تحطمها، وأن هذا الاحتمال مُرجح لأن الأنظمة المسئولة عن المحافظة على سلامة الطائرة يمكن أن تتوقف عن العمل فى حالته.

وكانت هيئة سلامة الطيران الفرنسية قد أكدت أن إنذاراً آلياً بوجود دخان صدر من الطائرة، مما يعيد الجدل حول ملابسات سقوطها بينما يتواصل البحث عن الصندوقين.

وأشارت صحيفة «التايم» الأمريكية إلى أنه لا توجد أى جماعة إرهابية أعلنت عن مسئوليتها حتى الآن، على الرغم من تأكيد عدد من المسئولين الحكوميين فى القاهرة وواشنطن بأنه «من المحتمل جداً أن يكون سقوط الطائرة هجوماً إرهابياً»، مؤكدةً أن «عدم إعلان أى جماعة إرهابية عن مسئوليتها حتى الآن هو أمر مُقلق أيضاً، فالجماعات الإرهابية العالمية تميل عادة فى مثل هذه الحوادث إلى سرعة الإعلان عن مسئوليتها وتقديم مطالبها»، مضيفة «لكن هذه المرة، الصمت الذى يحوم حول الحادث لا يُفضى إلى شىء».

وقالت «كلينت واتس»، المسئول التنفيذى السابق فى مركز مكافحة الإرهاب فى «ويست بوينت»، إن «عدم وجود ادعاء من أى جماعة إرهابية حتى الآن ربما يشير إلى عدم وجود مسئولية»، مضيفة «الصمت مطمئن إلى حد ما»، وتابعت: «لكنه ليس فقط من الجماعات الجهادية، ولكن أيضاً على الحقائق المادية لهذا الحادث، فالرحلة غادرت إلى القاهرة من مطار غاية فى الأمن، وكنت سأكون أكثر قلقاً بكثير إذا كانت غادرت من القاهرة»، مشيرة إلى أنه «لم توجد أية أسماء مشبوهة على قائمة الركاب، مما ينفى وجود انتحارى على متنها». وتكهنت «واتس» أنه «يمكن تفجير الطائرة على الارتفاع الذى كانت تطير عليه بقنبلة، ولكن تهريبها على متنها يعنى أن الإرهابيين يريدون الحفاظ على السرية». فيما وصف موقع «ستراتفور» الاستخباراتى الأمريكى تعليق «واتس» بكونه «أكثر شراً» ولكنه «أقل احتمالاً». وأكد جوناثان سكانزير، محلل الإرهاب السابق فى وزارة الخزانة الأمريكية لـ«التايم»، أن «عدم وجود تبنى للحادث من تنظيم داعش أو القاعدة، يجعلنى أعتقد أنه قد يكون تنفيذ جماعة جديدة أو عناصر منشقين من جماعة إرهابية»، مضيفاً أن «الأمر الأكثر ترجيحاً هو أن يكون المُنفذ من قِبل منظمة فى مصر، وهى نفسها التى أسقطت الطائرة الروسية، وهى إحدى الجماعات التى أعلنت انتماءها لداعش». وفى الوقت ذاته، أكد مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء أن «هناك شيئاً جديداً تم التقاطه عبر إشارات الرادار الذى سمح للمسئولين عن عملية البحث عن الصندوقين بتحديد نطاق البحث فى 5كم»، فيما أضاف مصدر آخر أن «السفينة الفرنسية بدأت أولى خطواتها بإجراء بحث فى المياه العميقة فى المناطق «4 أو 5» داخل منطقة البحث 5كم، التى يُعتقد أنها تحتوى على الصندوقين، مع إمكانية توسيع المنطقة إذا تم الكشف عن شىء».

وقال الطيار هانى جلال، المحقق الدولى فى حوادث الطيران، إن الأجهزة التى تلقت إشارات الدخان بالطائرة لم تسجل الإجراءات التى قام به الطيار، وإنه لا يمكن للدخان مهما كانت كثافته إسقاطها بتلك الكيفية التى حدثت وبهذه السرعة، وأن الأشلاء الصغيرة التى وجدتها فرق البحث فى بداية أعمالها لا تؤكد فرضية وجود انفجار، منوهاً بأنه من الممكن عند العثور على الحطام إيجاد جثث ما زالت فى وضعها على الكراسى خاصة أنها مربوطة بحزام الأمان.

وأعلنت لجنة التحقيق الدولية فى حادث الطائرة المنكوبة، الرحلة رقم «804»، تسلّم تقارير الأقمار الصناعية، التى أفادت بتلقى إشارة «استغاثة إلكترونية» صادرة عن جهاز «ELT»، الذى وظيفته إرسال إشارات أوتوماتيكية إلى الأقمار حال حدوث اصطدام أو سقوط بالماء، وقد تم إبلاغ جهات البحث المختصة عن الإحداثيات التى رصدتها لتكثيف البحث بتلك المنطقة.


مواضيع متعلقة