بعد امتناع الوفد الإيراني عن التوقيع.. أبرز محطات أزمة "منى" بين الرياض وطهران

كتب: سمر صالح

بعد امتناع الوفد الإيراني عن التوقيع.. أبرز محطات أزمة "منى" بين الرياض وطهران

بعد امتناع الوفد الإيراني عن التوقيع.. أبرز محطات أزمة "منى" بين الرياض وطهران

أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، أمس، أن الوفد الإيراني الذي يزور المملكة في محاولة للتوصل إلى اتفاق في شأن ترتيبات حج الإيرانيين، سيغادر دون توقيع اتفاق نهائي لحل الأزمة.

وكانت اندلعت أزمة بين إيران والسعودية حول الحج إلى مكة في سبتمبر الماضي، بعد حادث التدافع الشهير في "منى" خلال موسم الحج الماضي، وذلك على خلفية التوتر المتزايد بين البلدين، وترصد النقاط التالية أبرز محطات أزمة الحج بين إيران والسعودية منذ وقوع حادث منى:

- في 24 سبتمبر الماضي، تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران عقب حادث "منى" الذي أدى إلى مقتل 2300 حاج بينهم أكثر من 450 إيرانيا، ما جعل طهران تتهم السلطات السعودية بالإهمال وارتكاب أخطاء في ضمان أمن الحجاج، وأنها غير مؤهلة لإدارة الحج.

- هذا الحادث جعل إيران تقترح إعداد مشروع لإدارة شؤون الحج من قبل لجنة إسلامية، تضم خبراء من منظمة التعاون الإسلامي للإشراف على شؤون الحج، على أن تكون السعودية أحد أعضائها، الأمر الذي رفضته المملكة.

- في منتصف أبريل الماضي، أبلغ وزير الحج السعودي، بندر حجار، الوفد الإيراني، بأن أنظمة المملكة تمنع تنظيم المسيرات أو التجمعات في الأماكن العامة خلال الحج، أو رفع الصوت أثناء الدعاء؛ تجنباً لإزعاج الحجاج والمعتمرين، وطالب الوفد الإيراني بالحرص على إصدار موافقة على أنه في حال وجود مطبوعات أو مجلات خاصة بالبعثة تتعلق بأداء المناسك، سيتم تطبيق عقوبات في حال مخالفة الأنظمة الرسمية.

- أشعلت إيران الأزمة من جديد في مطلع مايو الجاري، حيث أعلن رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني، سعيد أوحدي، أن بلاده قدمت للسعودية "20 مقترحا و4 خطوط حمراء" حول موسم الحج المقبل، بهدف الحفاظ على أمن الحجاج الإيرانيين.

- في 13 مايو الجاري، قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني علي جنتي، إن الظروف غير مهيأة لأداء مناسك الحج هذا العام، متهماً في الوقت ذاته السعوديين بوضع العراقيل أمام الحجاج الإيرانيين.

- ردت السلطات السعودية، على تصريح جنتي، نافية منع الحجاج الإيرانيين من المشاركة في موسم الحج للسنة الحالية، بعد إعلان طهران أن الرياض "تعرقل" ذلك، وأكدت أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام لعرضه على مرجعيتهم في إيران.

-وأخيرا، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، أمس، أن الوفد الإيراني الذي يزور المملكة في محاولة للتوصّل إلى اتفاق في شأن ترتيبات حج الإيرانيين، سيغادر من دون توقيع اتفاق نهائي، وذلك بعد يومين من اجتماعات متواصلة امتدت لساعات طويلة، وقدمت فيها الوزارة عدداً من الحلول لكل النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية.

-بعد امتناع الوفد الإيراني عن التوقيع أعلنت المملكة رفضها القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين، مؤكدة استعدادها الدائم للتعاون فيما يخدم حجاج بيت الله الحرام ويسهّل إجراءات قدومهم.


مواضيع متعلقة