مسئول فى «فتح»: السلام مع إسرائيل أبرز محاور لقاء «السيسى» و«أبومازن»

كتب: أكرم سامى ومحمد الليثى

مسئول فى «فتح»: السلام مع إسرائيل أبرز محاور لقاء «السيسى» و«أبومازن»

مسئول فى «فتح»: السلام مع إسرائيل أبرز محاور لقاء «السيسى» و«أبومازن»

قال ياسر أبوسيدو، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحركة «فتح» الفلسطينية بمصر، إن لقاء الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، ونظيره الفلسطينى محمود عباس أبومازن سيدور حول محورين؛ الأول يتعلق بتحريك الوضع الراكد مع حكومة الكيان الصهيونى، مؤكداً أن هناك تنسيقاً عالياً بين الرئيس السيسى ونظيره الفلسطينى، متمنياً أن إسرائيل تستجيب للعقل وألا يكون تفكيرها فى أمنها الخاص جداً فقط وعدم الإيمان بأمن الآخرين كالعادة، مضيفاً: «ينظرون للسلام الإسرائيلى ونحن ننظر للسلام العادل القائم على حقوق الجميع والمسافة بينهما كبيرة جداً». أما عن المحور الثانى فقال «أبوسيدو»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إنها ستتعلق بالمصالحة الداخلية بين حركتى «فتح» و«حماس». {left_qoute_1}

فيما يعقد مجلس الجامعة العربية دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، برئاسة البحرين، الرئيس الحالى لمجلس الجامعة، وبحضور الرئيس الفلسطينى والأمين العام، نبيل العربى.

وتناقش هذه الدورة 4 موضوعات؛ فى مقدمتها تنسيق خطوات التحرك العربى بشأن القضية الفلسطينية، وسيتناول إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى نواكشوط، وما يسبقها من اجتماعات تحضيرية، الاجتماع يناقش أيضاً تطورات الأوضاع فى ليبيا فى ضوء المشروع السياسى الذى اتفق عليه الليبيون فى مدينة الصخيرات المغربية، وما تلاه من خطوات، ويبحث مساعدة الليبيين على التوافق فيما بينهم، والموضوع الرابع والأخير هو تطورات الأوضاع فى اليمن، بناء على طلب من الحكومة الشرعية.

من جانبها، ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية أن مصادر إسرائيلية أكدت أن تعيين أفيجدور ليبرمان بمنصب وزارة الدفاع الإسرائيلية وانضمام حزب «إسرائيل بيتنا» إلى الحكومة سيؤدى إلى تغيير المواقف فى القاهرة، كما نقلت أن المصريين يقومون الآن بتقييم وفحص كيفية التعامل مع وزير الدفاع الإسرائيلى الجديد. كما نقلت عن المصادر أن تعيينه من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات المصرية الإسرائيلية، لافتة -القناة- إلى أنه تحدث فى العديد من القضايا ضد المصريين، ودعا إلى قصف السد العالى. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان: «ليبرمان يقرب مصر من الفلسطينيين»، أن هذا التغيير يتمثل فى زيارة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبومازن، للقاهرة واجتماعه بالرئيس عبدالفتاح السيسى. من جانبها، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية «صوت إسرائيل» أن وزير حماية البيئة «آفى جباى» أعلن، صباح أمس، استقالته من منصبه احتجاجاً على استبدال وزير الدفاع، موشيه يعالون، بـ«ليبرمان».

وأوضح فى بيان أصدره أن الإجراءات السياسية الأخيرة وعملية استبدال وزير الدفاع هى أعمال خطيرة تتجاهل الأمور الأكثر أهمية لأمن الدولة وتؤدى إلى توسيع التصدعات والانقسامات فى المجتمع بإسرائيل، مؤكداً أنه لا يستطيع أن يكون شريكاً فى هذه الإجراءات.

من جانبه، قال الكاتب الإسرائيلى «يونى بن مناحم» إن «أبومازن» لديه مخاوف من أن مبادرة «السيسى» تشكل فرصة لإسرائيل للتهرب من المبادرة الفرنسية، وذلك على الرغم من أن السلطة الفلسطينية سارعت فى الترحيب بمبادرة الرئيس المصرى.

وأشار الكاتب الإسرائيلى، فى تحليله بموقع «نيوز وان» الإسرائيلى، إلى أن مصادر فلسطينية كبيرة أكدت أن الرئيس الفلسطينى لم يكن لديه علم بخطاب الرئيس السيسى المفاجئ، الذى أعلن فيه عن المبادرة، مشيراً إلى أنها ستكون الفرصة الأولى للسماع حول المبادرة من الرئيس المصرى نفسه.

فيما نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن السفير الفلسطينى بالقاهرة، جمال الشوبكى، أعلن أن «أبومازن» سيُطلع وزراء الخارجية العرب على التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، ونقلت عن مصادر فلسطينية أن لقاء الرئيس السيسى وأبومازن سيتناول الحديث عن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى ومحاولات لصياغة مبادرات سياسية لحلها. وأضافت المصادر: «نتوقع خلال اللقاء بين الرئيسين أن يكون هناك تنسيق للمواقف فى القضايا السياسية».

وقالت «معاريف» إنه على ما يبدو أن القاهرة وتل أبيب اتفقتا على أن تكون زيارة وفد إسرائيلى للقاهرة، الثلاثاء الماضى، سراً، ناقلة أن وفداً إسرائيلياً قد زار القاهرة يضم أمنيين ودبلوماسيين فى رحلة طيران مباشر إلى القاهرة على متن طائرة تابعة لشركة طيران «إير سيناء»، وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن الوفد اجتمع بمسئولين من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع المصرية تمهيداً لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس المصرى ورئيس الحكومة الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن.

 


مواضيع متعلقة