زعماء محليون في نيجيريا يدعمون مسلحين يهددون إنتاج النفط

كتب: واري، نيجيريا (أ ب)-

زعماء محليون في نيجيريا يدعمون مسلحين يهددون إنتاج النفط

زعماء محليون في نيجيريا يدعمون مسلحين يهددون إنتاج النفط

أعرب زعماء محليون في دلتا النيجر في نيجيريا الغنية بالنفط عن دعمهم لجماعة جديدة من المسلحين العنيفين، قائلين إن مطالبهم بالحصول على حصة أكبر من ثروة النفط تتناسب مع تطلعات السكان المحليين، للاحتجاج على عقود من التلوث وسوء المعاملة.

المشاركون في اجتماع لقادة وزعماء منطقة دلتا النيجر، عقد الخميس في واري، اتهموا الحكومة النيجيرية بشن حملة عسكرية شديدة الوطأة، وحذروا من الحملة لن توقف الهجمات التي أدت إلى تراجع إنتاج نيجيريا بما يزيد على 40%، ما تسبب في خسارة البلد موقعها كأكبر منتج للنفط في القارة لصالح أنجولا.

وأجبر هجوم بقنبلة الخميس، شركة شيفرون النفطية ومقرها الولايات المتحدة على وقف كافة نشاطاتها البرية في محطة إسكرافوس التي تصدر 160 ألف برميل في اليوم.

وفي تطور مفاجئ، انحاز القادة المدنيون إلى جانب المهاجمين ووصفوهم بأنهم "محرضون مسلحون" يحتجون على سياسات الحكومة الفاشلة.

وقال أودينغز إيراديري رئيس منظمة "مؤتمر شباب إيجاو" المدنية: "لحين مناقشة قضايا التحكم في الموارد والتي يقاتل مواطنو دلتا النيجر من اجلها منذ عام 1960، لن يكون هناك سلام".

وطالب الزعماء باتحاد مالي حقيقي وحق تقرير المصير.

ويدعو مسلحو جماعة "نيجر دلتا أفنجرز" الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجمات الأخيرة، لانفصال دلتا النيجر.

ويتبادل الساسة الاتهامات حول الجهات التي ترعى تلك الجماعة المسلحة، حيث يتهم ساسة من الجنوب حزب الرئيس محمد بخاري، شمالي الأصول، بإثارة ازمة لتمكينه من نشر الجيش في الجنوب، بينما يقول أنصار بخاري إنها محاولة لإحراج حكومة الرئيس من قبل أنصار الؤئيس السابق غودلاك جوناثان ذو الاصول الجنوبية.

الهجمات زادت مشكلات حكومة بخاري التي تولت مقاليد الأمور قبل عام وزادت أزماتها من انقطاع متكرر في الكهرباء ونقص الوقود والعملة الأجنبية وخفض وشيك لقيمة العملة الوطنية النيرة جراء الهبوط الحاد لأسعار النفط، إضافة إلى تمدد تمرد متطرفي بوكو حرام في الشمال الشرقي والاضطرابات العرقية بوسط نيجيريا.


مواضيع متعلقة