مديرة معهد فرنسي تحاضر عن مكانة المرأة: النساء قادرات على العطاء

كتب: الوطن

مديرة معهد فرنسي تحاضر عن مكانة المرأة: النساء قادرات على العطاء

مديرة معهد فرنسي تحاضر عن مكانة المرأة: النساء قادرات على العطاء

ألقت ناتالي لوازو، مديرة المعهد الوطني للإدارة في فرنسا في المعهد الفرنسي - طريق الشام، محاضرة بعنوان: "مكانة المرأة في المجال المهني"، بدعوة من السفارة الفرنسية في بيروت والمعهد الفرنسي، وفي حضور السفير الفرنسي في بيروت إيمانويل بون ومسؤولين في السفارة والمعهد وعدد من الأكاديميين والمهتمين.

وتحدثت "لوازو" عن تجربتها الشخصية في خوض غمار الوظيفة العامة في السلك الدبلوماسي وفي انخراطها في مجال مخصص عرفا للرجال.

وأشارت إلى "ارتفاع نسبة النساء العاملات في قطاع التعليم العالي وفي الكادرات العليا في الإدارة العامة في فرنسا"، وشددت على "المؤهلات الوظيفية التي تتمتع بها المرأة مثل التنظيم والقدرة على اتخاذ القرار والقدرة على العطاء والإبداع وتوسيع الحدود".

وشكت من "التمييز الذي تتعرض له النساء منذ صغرهن سواء في التربية أو في توجيههن المهني وفي حفزهن للتقدم في العمل وحتى في مجال فتح افقهن الفكري"، مشيرة إلى أن "هذه الحدود لم تمنع الفتيات من أن يكن الأوائل في الدراسة في فرنسا"، لافتة إلى أن نمطية التعاطي معهن على أساس أن يكن "مطيعات" تجعلهن يطلبن من أنفسهن الكمال في ما يقمن به بدافع إثبات ذواتهن، وهذا أمر مستحيل ومتعب"، لافتة إلى أن "الرجال لا يكترثون لأن يكونوا مثاليين في عملهم، وهذه نقطة قوة بالنسبة إليهم إذ يشعرون بالارتياح ويعملون وفق قدراتهم وليس وفق توقعاتهم من أنفسهم عكس المرأة التي اعتادت أن تقمع نفسها وتطلب منها فوق طاقتها من أجل إرضاء المسؤولين عنها".

وأكدت أن النساء "قادرات على العطاء إذا أتيحت لهن الفرص مثل الرجال، وأنهن قادرات على التوفيق بين المنزل والعمل إذا وجدن الشريك الذي يتقاسم معهن الأعباء المنزلية"، لافتة إلى أن "الرجال لا يسألون عن واجب الاهتمام بالأطفال وفي ذلك تمييز ضد المرأة".

ودعت النساء إلى "بث مفاهيم معينة في أذهان أولادهن فحواها عدم التمييز والفرص المتساوية"، والآباء إلى "تشجيع بناتهم على اختيار العمل الذي يناسبهن من دون تفرقة بين نوع عمل وجنس"، كما دعت "المجتمع إلى التأقلم مع واقع أن الأزواج سينجبون وستترتب عليهم مسؤوليات منزلية يجب مراعاتها في العمل".

ورأت أن "الحروب كانت دائما سببا لتقدم النساء في مجال العمل لسد الفراغ الذي يسببه ذهاب الرجال إلى الحرب"، لكنها لفتت إلى أن "الأزمات الاقتصادية تكون سببا لتراجعهن في هذا المجال لمصلحة الرجال"، داعيا النساء اللبنانيات إلى "العمل معا للتقدم في بلد يعيش أزمة سياسية في محيط إقليمي مضطرب".


مواضيع متعلقة