بروفايل| طارق نصر.. «فى ورطة الفتنة»

كتب: محمود عبدالرحمن

بروفايل| طارق نصر.. «فى ورطة الفتنة»

بروفايل| طارق نصر.. «فى ورطة الفتنة»

«الإخوان تسعى لتكبير الأزمة، السيدة لم تتعرَّ ولا تكبروا الأحداث، أى حديث عن الشرف بالصعيد تكون أطرافه ملتهبة، أياد خفية تسعى للوقيعة بين الأشقاء، الأزمة فى طريقها للحل، وأخيراً.. سنحاسب المسئولين عن الواقعة»، ثمة عبارات عديدة متضاربة، رددها اللواء طارق نصر محافظ المنيا، عبر مداخلات تليفزيونية وتصريحات صحفية، فور وقوع أزمة تعرية سيدة سبعينية فى قرية الكرم التابعة لمركز ومدينة أبوقرقاص، أكد فى بعضها قرب انتهاء الأزمة ومحاسبة المسئولين بعد إلقاء القبض عليهم، ونفى وقوعها فى مواضع أخرى، واكتفى بتوجيه الاتهام لجماعات إرهابية محظورة، واستغلال الحادثة لإحداث وقيعة بين الأشقاء المسلمين والأقباط، ومن ثم تشويه صورة مصر أمام العالم وتصويرها بأن حرباً دينية تسيطر عليها.

خمسة أشهر كاملة، مرت على ابن قرية العزيزية بمحافظة الشرقية، الذى قضى بقطاع الأمن الوطنى فترة زمنية تجاوزت 31 عاماً، بدأت منذ عام 1984، وانتهت فى عام 2010، فى منصب محافظ المنيا، خلفاً للواء صلاح الدين زيادة، دون أن يتعرض المنصب الذى يشغله للمرة الأولى بعيداً عن زيه الشرطى لاختبار حقيقى، قضى غالبيتها فى افتتاح مشروعات صغيرة، وحضور لقاءات رسمية وودية، وأحياناً زيارات ميدانية لبعض مناطق المحافظة. المناصب الشرطية التى شغلها «نصر» كحكمدار بورسعيد، ومساعد وزير الداخلية لمديرية أمن أسيوط، وأخيراً منصب مدير أمن الجيزة قبل تقاعده على المعاش، لم تسعفه تلك المرة فى اتخاذ قرار حاسم سريع لاقتلاع جذور الفتنة، ينهى الأزمة، ويعيد الحق لأصحابه، أو على الأقل يكشف ملابسات ما وقع، فاكتفى بعقد اجتماع ضخم داخل مقر ديوان المحافظة، استمر عدة ساعات متواصلة، ضم قيادات المحافظة المدنيين والعسكريين، وبعض العقلاء من المسلمين والأقباط، بحضور مندوبى ومراسلى وسائل الإعلام، الذين نقلوا عنه تحذيره للإعلام من تضخيم الأزمة «البسيطة»، من وجهة نظره، مع التأكيد على قوة المعاملة الأمنية للأزمة، التى انتهت من تحديد المسئولين عن الفتنة وألقت القبض عليهم، ليأتى اليوم الرابع على وقوع الأزمة، والفاعل مجهول، أما المفعول به فلا يزال ينتظر من يأتى إليه بحقه.

 


مواضيع متعلقة