«الوطن» ترصد ساعات الفتنة الطائفية فى المنيا

«الوطن» ترصد ساعات الفتنة الطائفية فى المنيا
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل
«شائعة حب مغرضة» أشعلت فتنة طائفية بقرية «الكرم» بمركز أبوقرقاص، جنوب محافظة المنيا، وصلت إلى حد الانتقام من شاب مسيحى بتجريد والدته العجوز من ملابسها، وإجبارها على الخروج فى الشارع، على مرأى ومسمع من الجميع، فى مشهد ألهب مشاعر الغضب لدى الأهالى فى أنحاء المحافظة، وعلى أثره نددت الكنيسة بالواقعة وطالبت أجهزة الأمن بملاحقة من ارتكبوا تلك الجريمة.
{long_qoute_1}
نجوى رجب فؤاد (32 عاماً)، ربة المنزل، المتهمة بإقامة علاقة عاطفية مع شاب مسيحى بالقرية، وفق ما أشيع، أكدت لـ«الوطن» أنها متزوجة منذ نحو 13 عاماً من شخص يُدعى نظير إسحق، صاحب سوبر ماركت، وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم، نورا وعمر ونورهان، وسبق لها أن سافرت مع زوجها إلى دولة الأردن حيث كان يعمل هناك قبل ثلاث سنوات، وعقب عودتهما شارك زوجها شخصاً يُدعى أشرف عبده فى محل أدوات كهربائية، وكانت علاقتهما جيدة ثم حدث بينهما خلاف، وقررا تصفية الشراكة بينهما، وترددت شائعات بأننى تسبّبت فى إنهاء الشراكة بينهما.
وأضافت: «العلاقة كانت متوترة بينى وبين أسرة زوجى وخاصة والده منذ زواجنا، فوالد زوجى يعمل موظفاً بمجلس المدينة، وكان دائماً يتعمد إهانتى وتعنيفى، وحاول كثيراً بمساعدة زوجته تحريض زوجى على الانفصال عنى، ولذلك روّجا شائعات ضدى بأننى كنت على علاقة بأشرف، الشاب المسيحى»، وتابعت قائلة: «قبل 15 يوماً فقط كنت فى منزل زوجى وساعدته فى تفريغ سيارة محملة بمواد تموينية، ولكن حدث خلاف أسرى عادى بيننا، وقام بإهانتى وسبى وطردى، وقال لى إنى شحاتة وجعانة، وطردنى من منزلى ثم فوجئت بطلاقى دون علمى».
وأشارت نجوى إلى تحريرها محضراً ضد زوجها السابق، اتهمته فيه بالتشهير بسمعتها دون مبرر، وأضافت: «مستعدة أن أخضع لأى تحاليل أو فحوصات تثبت أننى سيدة شريفة ولم أخُن أهلى وزوجى وأبنائى، ولو ثبت أننى خائنة فأنا مستعدة للإعدام فى ميدان عام»، كما نفت علمها بقيام أسرة زوجها بتجريد والدة الشاب المسيحى من ملابسه، مشيرة إلى أنها علمت أنهم أحرقوا منازلهم وأن هناك فوضى كبيرة شهدتها القرية. {left_qoute_1}
«نجلى أشرف عبده لا توجد علاقة بينه وبين السيدة المسلمة، كما أشيع، وجميع أهالى القرية يعلمون أنها على خلاف مع زوجها الذى لجأ إلى نشر تلك الشائعة للتشهير بها للانفصال عنها»، هكذا وصفت «سعاد ثابت»، أو «أم عونى» (70 عاماً)، العجوز الضحية ووالدة الشاب المسيحى، التى تعرضت للتنكيل من قبَل بعض الأهالى، مشيرة إلى أن نجلها متزوج ولديه أربعة أطفال، وتابعت: «ناس ماعندهاش ضمير يعرّونى فى الشارع وأنا ست كبيرة وكل القرية بتتفرج، وابنى هارب ولو شافوه كانوا قتلوه، وماكنتش أتوقع إنهم ممكن يعملوا كده فى ست كبيرة».
روت الضحية العجوز تفاصيل الواقعة من بدايتها لـ«الوطن»، مشيرة إلى أن ما يقرب من 300 شخص تجمهروا أمام منزلها ثم هاجموه وأحرقوه، واعتدوا بالضرب على زوجها، ثم جردوها من جميع ملابسها أمام أهالى القرية، ولولا نجاح بعض الأشخاص من جيرانها فى تخليصها من بين أيديهم لفتكوا بها، حيث قام أحد جيرانها باصطحابها خلسة إلى منزله وستر جسدها بثياب قديمة، وحاول المتجمهرون إخراجها مرة أخرى إلا أن أصحاب المنزل رفضوا وأنكروا وجودها، واتهمت كلاً من «نظير. إ. أ»، زوج السيدة المسلمة، ووالده «إسحق. أ»، ونجله «عبدالمنعم» بارتكاب الواقعة.
{long_qoute_2}
فضل سعد، أحد جيران العجوز، أكد أن المتجمهرين أحرقوا منزله دون ذنب أو جريرة، لافتاً إلى أن 3 رجال من بينهم زوج السيدة المسلمة، طرف الشائعة، قاموا بتجريد سعاد ثابت من ملابسها وسط توسلاتها إليهم لستر عورتها، دون جدوى، ثم أخرجوها للشارع على مرأى ومسمع من الجميع، وقام أحد الجيران، ويُدعى رمضان وهو مسلم، بالتدخل ونجح فى تخليصها من بين أيديهم وستر عورتها، ثم قاموا بإحراق منزل الضحية ومنازل أخرى لبعض الأقباط، وأطلقوا أعيرة نارية ومولوتوف، ونتج عن ذلك إصابة مزارع ونجله من أقارب الأسرة المسيحية.
وقال الدكتور إيهاب عادل رمزى، محامى المجنى عليها، إن الأمن حاول أن يقلل من فداحة الواقعة، خاصة أن الأهالى أبلغوا قسم الشرطة قبل واقعة الاعتداء بلحظات أثناء تجمهر الغاضبين، كما أن أحد رجال الدين المسيحى أبلغ وحدة المباحث بمركز أبوقرقاص، ولم تتحرك الشرطة ولم ترسل حتى جندياً واحداً، وما وقع على السيدة العجوز جاء نتيجة إهمال أو تعمد غير مقبول من جهاز الشرطة.
وأضاف «رمزى» أن الأجهزة الأمنية تقاعست عن وأد الفتنة، لافتاً إلى أن الأسرة القبطية حررت محضراً قبل حدوث الواقعة بيوم واحد، يفيد بتلقيهم تهديدات، مشيراً إلى أن «نحو 25 متهماً شاركوا فى الجريمة وأسماؤهم معلومة لأجهزة الأمن إلا أن من تم إلقاء القبض عليهم 5 أشخاص فقط».
فيما اتهمت والدة نجوى، وتُدعى صباح يونس، ربة منزل، والد ووالدة زوج ابنتها بالتشهير بابنتها، لافتة إلى أنه سبق أن شهروا بإحدى السيدات من القرية، مؤكدة أنهم اعتادوا على إذلال ابنتها ونجحوا فى تضليل زوجها، ورددت: «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من قام بالتشهير بابنتى». {left_qoute_2}
من جانبها، نفت الأجهزة الأمنية قيام بعض الأشخاص بتجريد سيدة من ملابسها والاعتداء عليها بالضرب، وقال مسئول أمنى إن هناك قوات أمن عام ومركزى متمركزة بالقرية بقيادة لواء شرطة، وإن الأوضاع هادئة ومستقرة، وأضاف أن من يقوم بنشر تلك الأكاذيب والمعلومات الخاطئة ليس عنده ضمير ويسعى إلى إثارة الفتنة بين أهالى القرية، محذراً من تكدير السلم العام.
وكشفت التحريات أن زوج السيدة المتهمة اكتشف وجود علاقة بينها وبين صاحب المحل المسيحى فقام بتطليقها، وتجمع عدد من أهليته أمام منزل المسيحى للانتقام منه، وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وأشعلوا النيران فى منزله، فامتدت النيران إلى 6 منازل أخرى مجاورة، ومنها 3 منازل ملك للجيران من المسلمين، ومخزن بلاستيك ملك مواطن قبطى، كما أصيب كل من «عطية عياد» (58 عاماً)، مزارع، ونجله عياد (30 عاماً)، عامل، بكدمات وجروح، من الطرف المسيحى، وبالعرض على نيابة مركز أبوقرقاص، بدأت التحقيقات فى الواقعة تحت إشراف المستشار عبدالرحيم عبدالمالك المحامى العام لنيابات جنوب المنيا، وقررت تجديد حبس 5 متهمين، اشتركوا فى الأحداث، 7 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين والبالغ عددهم 18 متهماً.
اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، رفض قبول أى تجاوزات أو سلوكيات غير مسئولة تقع من المسلمين ضد أشقائهم المسيحيين، لافتاً إلى أن الدولة لن تقبل بحدوث مثل هذه التجاوزات أو التقاعس عن تنفيذ القانون، مشدداً على أنه سيتم محاسبة المقصرين والمخالفين للقانون.
{long_qoute_3}
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عُقد بمكتب المحافظ واستمر حتى الساعات الأولى من فجر أمس لاحتواء الأزمة بين المسلمين والمسيحيين بقرية الكرم بحضور الأنبا مكاريوس أسقف المنيا، واللواء رضا طبلية، مدير أمن المنيا، ومفتش الأمن العام، ومفتش الأمن الوطنى، ورئيس مباحث المديرية، وتناول اللقاء شرحاً مفصلاً حول دور الأجهزة الأمنية فى ضبط خمسة أشخاص ممن قاموا بالاعتداء على الإخوة المسيحيين بالقرية وتم عرضهم على النيابة العامة وأن 3 منهم مازالوا قيد الحبس حتى الآن، بالإضافة إلى قيام الأجهزة الأمنية بتنظيم حملات يومية لملاحقة 10 متهمين هاربين لإلقاء القبض عليهم. وأشار المحافظ إلى أن هناك أيادى خفية تحاول شق الصف بين المسلمين وأشقائهم المسيحيين وأن هذا لن يحدث إيماناً من المصريين (مسلم ومسيحى) بأنهم كيان واحد.
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل
- أجهزة الأمن
- أدوات كهربائية
- أسقف المنيا
- أعيرة نارية
- أمن المنيا
- أمن الوطنى
- أمن عام
- أهالى القرية
- إثارة الفتنة
- أبل