كوبرى مشاة «شارع 9».. مجلة حائط سكان المعادى

ليس ضروريا أن تذهب إلى جريدة أو وسيط إعلانى بحثا عن شقة أو سيارة أو حتى ثلاجة أو بوتاجاز. يكفى أن تصعد 24 درجة سلم حتى تصل إلى حائط إعلانات حدائق المعادى فوق كوبرى مشاة شارع 9. منطقة حدائق المعادى تبعد عن دار السلام بمحطة واحدة وعن المعادى بمحطة واحدة أيضا. أهلها حاولوا فى البداية الاقتراب أكثر من المعادى وسكانها لكنهم فى النهاية لم يستطيعوا إلا الرجوع إلى الخلف فى اتجاه دار السلام. الكوبرى العلوى فى شارع 9 تحول إلى جريدة إعلانية لأهالى الحى، فعلى جدرانه تجد إعلانات عن شقق سكنية ومحال تجارية ووظائف خالية وعيادات لأطباء فى جميع التخصصات، وإعلانات أخرى عن محال للديكور وأثاث العرائس، وإعلانات عن شركة لنقل الأثاث.. «مستعدون لنقل العفش بأرخص الأثمان». الوظائف الخالية لها أماكن مخصصة على حائط الكوبرى، ففى أقصى يمين الحائط ستجد وظائف مختلفة بداية من مشرفات فى حضانة أو بائعين فى صيدلية أو سوبر ماركت، وهى وظائف للمؤهلات المتوسطة مرورا بركن خاص للمؤهلات العليا وإن كانت لا تتعدى مجالات التسويق والمبيعات والسكرتارية. أرقام الهواتف المحمولة والوصف التفصيلى للمعلن عنه أهم أجزاء الإعلان التى يقف أمامها القراء، فكثيرا ما تجد أحد المارة فوق الكوبرى قد وقف فجأة ليسأل: «حد معاه قلم يا جماعة»، لتكتشف أنه قد وجد ضالته التى يبحث عنها أخيرا على حائط الكوبرى. «الناس هتعمل أيه يعنى؟ مافيش فلوس نعمل إعلان فى جرايد».. قالها عم حسين الطيب صاحب فرشة أمشاط ومرايات فوق الكوبرى، لا يرى مشكلة فى وجود الإعلانات على حائط الكوبرى: «اشمعنى بتوع إعلانات الانتخابات ماحدش بيقولهم حاجة؟».