"هيومن رايتس": "داعش" تبنى مسؤولية الهجمات في اللاذقية

10:58 ص | الثلاثاء 24 مايو 2016

قالت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم، إن سلسلة تفجيرات بالسيارات المفخخة وعمليات انتحارية استهدفت محطات حافلات مدنية ومشفى في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في 23 مايو/أيار 2016، وقد ترقى إلى جرائم حرب.

وذكرت وكالة أنباء "أعماق" التابعة للتنظيم، أن "داعش" أعلن مسؤوليته عن هجمات محافظة اللاذقية، قائلا: "إن انتحاريين استهدفوا مناطق يتجمع فيها العلويون".

ويُعتبر استهداف المدنيين المتعمد جريمة حرب، وينبغي إخضاع أي شخص متورط في إعداد أو ترتيب أو تنفيذ مثل هذه الهجمات للمساءلة.

وفي ذات السياق، قالت وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا"، إن 78 شخصا قتلوا في سلسلة هجمات انتحارية وسيارات مفخخة ضربت مدينتي طرطوس وجبلة في محافظة اللاذقية، إضافة إلى 45 شخصا قتلوا في جبلة و33 في طرطوس، في حين قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهي منظمة مراقبة محلية، إن 145 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الهجمات.

و قال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "تظهر الهجمات القاتلة على محطات الحافلات ومشفى في المدن الساحلية السورية عدم استهتار المهاجمين بحياة المدنيين، يحب التذكير، في مواجهة مثل هذه الفظائع، على ضرورة أن تكون حماية المدنيين في سوريا أولوية قصوى وأكثر من أي وقت مضى بغض النظر عن دينهم والجهات التي يساندونها والمناطق التي يسكنون فيها".

وأفاد المرصد السوري، أن الهجوم الثاني في محطة حافلات طرطوس جاء بعد تجمع الناس حول مكان الهجوم الأول. أظهرت لقطات فيديو بثتها سانا سيارات وحافلات صغيرة محطمة قرب ما بدا أنه محطة حافلات.

وأظهرت قناة "الإخبارية"، وهي محطة إخبارية موالية للحكومة، لقطات لشظايا معدنية ومبان متضررة ودماء على الأرض.

وجاءت التفجيرات والهجمات الانتحارية ليوم 23 مايو ضمن سلسلة فظائع مستمرة يرتكبها تنظيم "داعش" المتطرف، في جميع أنحاء سوريا، ووثقت هيومن رايتس ووتش سابقا هجمات متعمدة ضد المدنيين نفذها داعش وجماعات مسلحة أخرى في مناطق يقطنها العلويون أو غيرهم من المدنيين ممن يُنظر إليهم على أنهم موالون للحكومة.