يوميات سائق لودر: «أنا اتبهدلت كتير»

يوميات سائق لودر: «أنا اتبهدلت كتير»
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن
يطغى صوت «اللودر» عالياً، تعكس واجهته الزجاجية أشعة الشمس، التى لم تهدأ نارها ونورها منذ ساعات الصباح الأولى، يخرج حسين محمد من اللودر، رجل فى الأربعين من عمره، يبعد عن وجهه حبات الرمال التى تتطاير بقوة فى كل مكان، بخطوات مثقلة، ينزل على عتبات اللودر العالى، بدلته زرقاء، يغطيها التراب، ويرفع عن رأسه خوذة الأمان الصفراء، بشرته سمراء بعدما صبغتها الشمس، حبات العرق تتساقط من جبينه، بالرغم من نزوله تواً من معدة مكيفة، يتشارك هو وزملاؤه زجاجة مياه واحدة، بعدما يرجون كتلة ثلجية فى منتصفها، وينتظرون ذوبانها، ليشربوا أكثر.
{long_qoute_1}
يقول «حسين» إنه يعمل فى شركة كونكورد، سائق لودر، منذ 9 سنوات، وعمله فى العاصمة لا يعتبر أول مشروع قومى يشارك به، حيث سبق له العمل فى مشروع «سحارة سرابيوم»، وفى «الخط الجديد فى مترو الأنفاق»، قائلاً: «المشاريع الكبيرة بيكون ليها طبيعة مختلفة وإحساس تانى بالإنجاز وإنى كنت جزء من الشغل العملاق ده».
يحكى «حسين» عن يومه قائلاً إنه يصحو من نومه فى تمام الساعة 5 فجراً، حيث يسكن فى منطقة فيصل بالجيزة، ويركب مع زملائه فى الأوتوبيس الخاص بالشركة، حيث يصل إلى موقع البناء فى تمام الساعة الـ7 صباحاً، وينتهى من عمله بعد 12 ساعة عمل متواصل، يتخللها ساعة واحدة للراحة، حتى يركب أوتوبيس العودة فى الساعة 7 مساءً، مضيفاً: «طريق الرجوع من هنا صعب، الطريق بيبقى زحمة برجع البيت بعد 3 ساعات أو أكتر».
«الوطن» رافقت «حسين» أثناء رحلة عمله على «اللودر»، الذى يبلغ عرض مكان الجلوس فيه متراً تقريباً، يصعد «حسين» ويغلق خلفه الباب بإحكام، حتى يحافظ على عمل التكييف داخل اللودر، ويبدأ فى عمله، حيث يقوم بتسوية الطرق، ومع كل حركة حيث يصعد اللودر وينزل فوق الصخور، يهتز معها جسد حسين، بينما يضع على الزجاج الذى يجاوره، قطعة قماش بالية، تحجب عنه قسوة أشعة الشمس المسلطة عليه أثناء عمله، ويقول: «هنا بيدّونا بدل وجبة، فكلنا بنجيب أكل وشرب معانا علشان نقدر نكمل اليوم».
وعن فترة الراحة يقول «حسين» إنه خلال الـ12 ساعة عمل متواصل، يحصل هو وزملاؤه على ساعة واحدة لتناول وجبة أو الراحة قليلاً، ويفضلون أن تكون بين الساعة 1 ظهراً، حتى الساعة 2 ظهراً، قائلاً: «أوقات فيه عمال بتصعب عليّا، من كتر حرارة الشمس، والسخونة بيطلبوا منى يرتاحوا شوية جوه اللودر وأشغل لهم التكييف».
«حسين» أب لابنة لم يتجاوز عمرها عامين، يتذكر مشواره الطويل فى الحياة، على حد وصفه، ويقول: «أنا اتبهدلت كتير، اشتغلت معظم عمرى باليومية، وشِلت على كتافى، ولحد النهارده بتحمل ظروف صعبة فى شغلى، وحلمى إن بنتى ما تتعبش فى الحياة زيى».
يقول «حسين» إنه يفتقد تمضية الوقت مع أسرته، حيث لا يحصل على إجازة أسبوعية، سوى يوم الجمعة فقط، ويضطر فى كثير من الأحيان أن يعمل فيه أيضاً، تبعاً لمتطلبات العمل، وسرعة إنجاز المشروع، كما يضطر أحياناً للعمل ساعات إضافية، وينتهى من عمله فى الساعة 10 مساءً.
يرفع «حسين» صوته ليطغى فوق ضجيج اللودر، قائلاً إن أجر يوم العمل لا يتجاوز 120 جنيهاً، ويقوم بالادخار من أجل توفير مستقبل آمن لأسرته، وإن أصعب ما يقابله فى العمل فى المناطق النائية، عدم توافر أى تغطية شبكات للمحمول، وبالتالى يعجز طوال يوم عمله عن الاطمئنان على أسرته، قائلاً: «حياتى الشخصية بتترتب بناءً على شغلى مش العكس، والحمد لله على كل شىء».
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن
- أشعة الشمس
- إنجاز المشروع
- الحمد لله
- المناطق النائية
- حرارة الشمس
- خوذة الأمان
- سائق لودر
- فى كل مكان
- قطعة قماش
- آمن