طوابير المرضى تنتظر علاج «المحلة العام».. الأجهزة الطبية معطلة ونتائج التحاليل خاطئة

09:13 م | السبت 21 مايو 2016

طابور طويل يصطف فيه عشرات المرضى أمام غرفة جهاز الأشعة ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً، بعضهم اضطر بسبب طول الانتظار والشعور بآلام مضاعفة للمرض إلى افتراش الأرض، بعدما فقد الأمل فى الوصول إلى الغرفة، وعلى هذا الحال يستمر الوضع فى مستشفى المحلة العام بالغربية منذ سنوات، فالأجهزة الطبية متهالكة، من جهاز أشعة مقطعية تخرج تقارير خاطئة بسبب عيوب فى النظام الإلكترونى، وأجهزة غسيل كلوى متعطلة باستمرار، وأجهزة تفتيت حصوات بالليزر فى قسم المسالك البولية متوقفة، بالإضافة إلى النقص الشديد فى عيّنات الدم بالبنك، وغياب الرعاية الطبية الجيدة فى مبنى جراحات اليوم الواحد، فيئنّ المريض أياماً وأسابيع ألماً دون أن يستطيع الأطباء وطاقم التمريض التدخل، إلا بنصح المريض بأن يتوجه إلى أحد المراكز الطبية الخاصة.

{long_qoute_1}

افترش محمد حسن، أحد المرضى، الأرض، تنهمر الدموع منه بسبب الآلام التى يشعر بها فى فقرات الظهر، وفى الرأس، وقال: «أجلس هنا منذ 7 ساعات، وكلما طلبت من أحد الأطباء بأن يتدخل لتوقيع الكشف الطبى علىّ يرفض، فيما تجاهلنى تماماً طاقم التمريض بدعوى أن جهاز الأشعة متعطل، وعلىّ أن أتوجه إلى مركز طبى خاص لإجراء الأشعة اللازمة حتى يستطيعوا تشخصى الحالة وعلاجها».

وأضاف: «فوجئت بعشرات المرضى يصطفون فى طابور منذ الساعة التاسعة صباحاً أمام غرفة الأشعة، وعلمت أن الجهاز متعطل نظراً لوجود خلل فى نظامه الإلكترونى، وعدم توافر قطع غيار له، فاضطر بعض المرضى إلى تقديم شكوى رسمية إلى الدكتور جمال شادى، مدير المستشفى، لرفع مطالبهم إلى الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بحاجتهم إلى جهاز أشعة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة».

وكشفت تقارير لجان الرقابة والمتابعة التابعة لمديرية الصحة بطنطا، وديوان مجلس مدينة المحلة، عن وجود عجز فادح فى عدد من الأجهزة الطبية والمعدات وعلى رأسها أجهزة الأشعة المقطعية، والسونار، والإيكو، وعدم توافر أجهزة لتفتيت حصوات الكلى والحالب بقسم المسالك البولية.

وذكرت التقارير أن المعدل الشهرى للحالات المرضية التى يستقبلها المستشفى العام تتجاوز حاجز 16 ألف مريض بمتوسط 600 حالة يومية يتم رعايتها صحياً وعلاجها بصفة يومية، مشيرة إلى حدوث عطل مفاجئ فى عدد يزيد على 6 ماكينات غسيل كلوى نتيجة وجود خلل فى النظام الإلكترونى والكهربائى الناتج عن كثرة وكثافة المرضى الذين يتلقون العلاج، وهو ما يؤدى إلى كثرة أعطالها، فضلاً عن حاجة المستشفى إلى وجود بنك دم متكامل من الواجب أن تتوافر به كافة أمصال وعينات الدم ومشتقاته.

من جانبه، أصدر وكيل وزارة الصحة توجيهاته إلى مدير مستشفى المحلة العام بأهمية رفع كفاءة الخدمة الطبية والرعاية الصحية المقدمة إلى المرضى، وإعداد بيان بالأجهزة والمعدات الطبية التى تعمل بصورة جيدة ورصد إحصائى لكافة احتياجات المرضى من مستلزمات طبية، وأجهزة علاجية فى المرحلة المقبلة لتلبية مطالبهم.

وفى ذات السياق، أكد الدكتور جمال شادى، مدير المستشفى، أن هناك طفرة علاجية تشهدها كافة قطاعات وأقسام المستشفى، حيث تم رفع كفاءة المنظومة الطبية، وتقليل نسبة العدوى بما يتوافق مع صالح جميع المرضى، مشيراً إلى أن المستشفى شهد زيادة فى أجهزة الغسيل الكلوى، وحضانات الأطفال والسرائر، والمقاعد الثابتة والمتحركة، وتوافر الأمصال والتطعيمات الطبية والعلاجية طوال فترة 24 ساعة.