بـ 200 جنيه.. مبادرة لتشغيل طلاب التعليم الفني في أعمال النظافة بـالبحيرة

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى

بـ 200 جنيه.. مبادرة لتشغيل طلاب التعليم الفني في أعمال النظافة بـالبحيرة

بـ 200 جنيه.. مبادرة لتشغيل طلاب التعليم الفني في أعمال النظافة بـالبحيرة

مشكلة القمامة والتعديات على الترع والمصارف بقرى محافظة البحيرة، باتت تؤرق الأهالي، وتسبب لهم الأمراض المزمنة، وتساعد على انتشار التلوث، ما استدعى مساهمة الشباب والأهالي في التغلب على تلك المشكلة، جنبا إلى جنب مع الوحدات المحلية.

تفاقم المشكلة دفع محمد خميس نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، لتقديم مبادرة لأهالي قرية "سنهور" التابعة لمركز دمنهور، للتغلب على ظاهرة تراكم القمامة وكثرة التعديات على الترع والمجاري المائية بالقرية، وتتمثل في تشغيل طلاب وشباب مدارس التعليم الفني في فترة الصيف بمقابل مادي 200 جنيه بحد أدنى.

نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، قال خلال الندوة الإعلامية التي نظمها مجمع إعلام دمنهور، التابع للهيئة العامة لاستعلامات، بعنوان "التعديات على المجاري المائية.. صورها وكيفية مواجهتها"، والتي عُقدت بقاعة الوحدة المحلية لقرية "سنهور"، بحضور أحمد حربي رئيس مجلس القرية، وإبراهيم حجازي نائب رئيس مجلس القرية، والعديد من العاملين بمجلس القرية والفلاحين والشباب، إن مهمة شباب وطلاب التعليم الفني خلال فصل الصيف، ستكون الحفاظ على نظافة قريتهم، من خلال رفع تراكمات القمامة من الشوارع ومن على الترع والمجاري المائية، ومتابعة جمال ونظافة البيئة بالقرية.

ولفت "خميس"، إلى فكرة أن يكون هناك مكان مخصص عكس اتجاه الريح لتجميع القمامة به بالقرية، حتى يسهل على شركات النظافة جمع القمامة وعدم تضرر المواطنين منها، مطالبا رئيس القرية بضرورة توفير صناديق القمامة في كل حي وتوزيع كروت متابعة مع المواطنين لشركة النظافة، مؤكدا ضرورة الحفاظ على البيئة والحد من التعديات على الترع والمصارف، لأن علاج البيئة والحفاظ عليها، الطريق الأساسي لحل جميع المشاكل البيئية ووقاية الجميع من الأمراض والأوبئة.

وقال مدحت منيسي مدير مجمع إعلام دمنهور، إن الندوة التي أدارتها مي محمد عبدالبديع أخصائية إعلام بمجمع إعلام دمنهور، تناولت أيضا خطورة مشكلة الصرف الصحي وما تسببه من تلوث للمياه والبيئة، وما تخلفه من أمراض مزمنة وفتاكة بالمواطنين، إضافة إلى ما تحدثه من دمار على الصحة العامة والناتج القومي، لافتا إلى أن الصرف الصحي يعد من أخطر المشكلات التي تعاني منھا مصر في الوقت الحالي.

وأضاف أن المجاري المائية تحولت إلى بؤر خطيرة للتلوث والإصابة بالأمراض بسبب أطنان المخلفات التي تلقي فيها يوميا من الأهالي، كما أن الغاب والبوص في المصارف أصبحت مأوي للفئران والثعابين التي تشن هجماتها على القرى.

وأشار إلى أن الحل هو الاتجاه إلى المصدر، وهي البيئة، فالبيئة هي العنوان الرئيسي لمشكلة المجاري المائية، لأن نقاء الطبيعة والبيئة حاجز واقي لجميع المشاكل البيئية، وعلى رأسها مشكلة المجاري المائية، فالوقاية خير من العلاج، والمحافظة على البيئة هي وقاية لعديد من المشاكل البيئية المختلفة.