نصيحة بائع متجول فوق الـ136 كيلو: حافظ على جسمك

كتب: محمد غالب

نصيحة بائع متجول فوق الـ136 كيلو: حافظ على جسمك

نصيحة بائع متجول فوق الـ136 كيلو: حافظ على جسمك

 وزنه 136 كيلوجراماً، ورغم ذلك يسير طوال الليل والنهار فى منطقة فيصل، متحاملاً على نفسه لبيع بضائعه من الخردوات، والعودة إلى منزله، حاملاً مبلغاً بسيطاً يفى بالتزاماته اليومية، ويدخر جزءاً منه لدفع مصروفات دبلوم التجارة.

«محمود عيد»، شاب فى مقتبل العمر، لكنه يعانى من الإرهاق الزائد وضربات القلب السريعة وضيق فى التنفس كلما قطع مسافات طويلة فى المشى، بحثاً عن زبون، فوزنه الزائد بات يمثل له عائقاً فى حياته بشكل عام، وعمله على وجه التحديد، منذ أن زاد تدريجياً من 74 إلى 136 كيلوجراماً: «كنت شغال فى مصنع طوب.. شغلانة تحتاج إلى الوزن الخفيف، لأنها كلها تعب وحرق.. كان بيجى لنا الطوب أخضر مرصوص على عجل، وننزله على الأرض علشان الطوبة تنشف قبل ما تدخل الفرن وتتحول للون الأحمر».

منذ أن ترك «محمود» عمله فى المصنع، وبدأ العمل فى محل أدوات كهربائية مع عمه، بدأ جسده يزداد ترهُّلاً، خصوصاً أن جسمه قابل للزيادة، حتى وصل إلى 119 كيلوجراماً، وقتها بدأت قدماه تؤلمانه، وحين وصل إلى 122 كيلوجراماً، شعر أنه لا مناص من إنقاص وزنه، فخضع لنظام غذائى صارم حدّده لنفسه، دون استشارة طبيب، حتى وصل إلى 89 كيلوجراماً، ثم ترك نفسه مرة أخرى وتخطى الـ136 كيلوجراماً. يشعر ابن محافظة الفيوم أن الجهد الذى يتكبّده فى عمله من المفترض أن يجعله نحيلاً، لولا أن جسده قابل طوال الوقت للزيادة: «المشى بيخسسنى، بس المشكلة إنى لما باتعب أوى باقف أستريح وباكل»، ويتمنى أن يقل وزنه ليعود إلى مهنته السابقة فى مصنع الطوب، التى تشترط وزنا خفيفاً، ناصحاً كل من حوله: «من جوه قلبى باقول لكم حافظوا على جسمكم.. أحسن شىء فى حياتك جسمك، حافظ عليه».


مواضيع متعلقة