فصل صحفية فرنسية من عملها لرفضها إعداد تقرير ضد "مصر للطيران"

كتب: رحاب عبدالراضي

فصل صحفية فرنسية من عملها لرفضها إعداد تقرير ضد "مصر للطيران"

فصل صحفية فرنسية من عملها لرفضها إعداد تقرير ضد "مصر للطيران"

قالت فينسيان، الصحفية بجريدة "le soir"، إنها تم فصلها من العمل بسبب رفضها إعداد تقرير عن حادثة فقدان الطائرة المصرية يدين شركة "مصر للطيران"، حسبما طلب منها المسؤولون بالجريدة.

وكشفت فينسيان، تفاصيل الواقعة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اعتباراً من اليوم، لم أعد مراسلة جريدة Le Soir بالقاهرة، بالأمس، وعقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلب مني ألا أقدم مقالا عن الوقائع والتركيز بدلاً من ذلك على حزن عائلات الضحايا والكلام عن توجيه الاتهام إلى الأمان في شركة الطيران المصرية، فرفضت".

واضافت: "رفضت ذلك قائلةً إنني لم أستطع لقاء الأهالي (رفضوا الحديث مع الإعلام)، وبما إن سبب الحادث غير معروف (ليس لدينا حتى مؤشرات)، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسؤولية، مصر للطيران عن الحادث".

وتابعت "فينسيان": "واليوم يشكرونني، ويخبرونني إني لم أعد على قوة العمل، في هذا الوقت الذي يتهم فيه الناس الصحفيين بالكذب، بالمبالغة، بالتزييف، بالتغطية على المسؤولين.. باختصار، لا يثقون فيهم، قررت أن أقول (لا)، قررت ألا أستسلم لصحافة التلاعب بالمشاعر ولتجاهل صحافة المعلومة وأخلاقياتها من أجل مرتب هزلي".

وأكدت الصحفية أنها ليست نادمة على ذلك بل فخورة، مشيرة إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يطلبون فيها هذا، التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق، ولكن كان الأمر يتعلق بموضوعات أقل أهمية فلم ألتفت لها".

وواصلت: "من الضروري أن نستطيع نحن كصحفيين -مستقلين وغيرهم- أن نقول (لا) وأن نتذكَّر أن كلماتنا ومعالجتنا يمكن أن يكون لها آثار كارثية على الأفراد، ويجب أن نكون نحن من يُعيد ثقة القراء المفقودة لأن أطقم التحرير، إن قامت بهذا، فستقوم به على استحياء"، مختتمة كلامها قائلة: "عاشت صحافة المعلومات".

وأعلنت القوات المسلحة، اليوم الجمعة، العثور على أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التابعة لشركة "مصر للطيران" على بعد 290 كيلومترا من شمالي محافظة الإسكندرية، وجار استكمال أعمال البحث والتمشيط، حيث اختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد دخول المجال المصري بـ10 أميال في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، في أثناء قدومها من مطار "شارل ديجول" في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 66 راكبًا.


مواضيع متعلقة