بالصور| الفيوم تشيع جثمان "حسام" ضحية الإرهاب في العريش

02:06 م | الجمعة 20 مايو 2016

شيّع الآلاف من أهالي قرية "قصر الباسل" في مركز إطسا بالفيوم، اليوم الجمعة، جنازة الشهيد المجند حسام السيد راشد (22 عامًا) من أبناء القرية إلى مقابر العائلة ليواري جسده الثرى، بعد أن أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه، وسط حالة من الحزن الشديد.

واتشحت سيدات القرية، بالملابس السوداء، وأغلقت المحال التجارية أبوابها خلال تشييع الجنازة، وسط بكاء من السيدات والرجال، حزنًا على فراق الشهيد.

وكان الجثمان وصل في سيارة إسعاف ملفوفًا بعلم مصر ونُقِل الجثمان إلى مسجد القرية، حيث تقدم المشيعون المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، صلاة الجنازة على روح شهيد الواجب الوطني، في حضور اللواء ناصر العبد مدير أمن الفيوم، واللواء محمد حسن حمودة سكرتير عام المحافظة المساعد، والعميد محمد عزمي المستشار العسكري للمحافظة.

وبعد أن أدى المشيعون، الصلاة على جثمان الشهيد المجند، تمَّ نقل الجثمان على سيارة تابعة لإدارة الحماية المدنية بالمحافظة، من أمام مسجد القرية، وتشييع جثمانه في جنازة، تقدمها عدد من زملائه، حتى وصلت الجنازة إلى مقابر العائلة، على أطراف القرية، وتمَّ دفن جثمانه، ووارى الثرى.

وقال مصطفى محمد عبدالتواب وهو خال الشهيد، إنّ الشهيد المجند كان يعرف أنّه سيكون شهيدًا، وكان في آخر إجازة له، خلال زيارته في القرية، يقول لنا "أنا راجع لوحدتي في العريش، علشان عايز أموت شهيد، وأنا عارف أني سأستشهد"، مضيفًا أنّ ابن شقيقته كتب على صفحته في "فيس بوك"، قبل استشهاده عبارة تعبر عن ترحيبه بأن يكون شهيدا للوطن، نصها : "الشهيد حسام السيد".

ويشير خال الشهيد، إلى أنّ المجند حسام كان له قرابة 5 أشهر فقط وينهي مدة خدمته العسكرية في سلاح قوات الصاعقة، حيث كانت زيارته الأخيرة لأهله منذ 24 يومًا، مؤكدًا لهم أنّه سيكون شهيدًا للوطن.

وأوضح أنّ الشهيد له أخ أكبر يدعى "محمد"، أنهى الخدمة العسكرية منذ فترة قريبة، وله من الشقيقات خمسة، وهن أصغر منه سنًا، ويعمل والده موظفًا بالمجلس المحلي بمركز إطسا.

وطالب خال الشهيد، بالقصاص من الإرهابيين على قتلهم ابن شقيقته، مستنكرًا الأعمال الإرهابية التي تستهدف أبرياء وجنود الوطن.

وقدَّم محافظ الفيوم، تعازيه لأسرة الشهيد، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، مؤكدًا أنّ يد الإرهاب الأسود لن تنال من عزيمة المصريين ولن تزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على اقتلاع الإرهاب من جذوره.

وأشاد المحافظ بدور رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل في حماية أمن البلاد والزود عنها بأرواحهم، داعيًا إلى ضرورة تكاتف جميع فئات الشعب وتوحيد جهودهم في التصدي للمحاولات التي تستهدف النَيل من أمن واستقرار البلاد، والمساهمة بفاعلية في بناء مستقبل مصر ودفع عجلة الاقتصاد والتنمية.

وأصدرت المحافظة، بيانًا بعد ظهر اليوم، نعت فيه المجند، والذي راح ضحية الإرهاب الأسود في الحادث الإرهابي على كمين شرطة بجنوب العريش، بطلق ناري في الرأس، وتمَّ نقله إلى المستشفى بالعريش، حتى إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى الفيوم، اليوم.