طوارئ وتشديد في تأمين البنوك استعدادا لذكرى اندلاع الثورة

طوارئ وتشديد في تأمين البنوك استعدادا لذكرى اندلاع الثورة
كشفت مصادر مسؤولة بالجهاز المصرفي عن تكثيف البنوك إجراءاتها التأمينية لمقار فروعها ومكاتبها الإدارية الموجودة بمنطقة وسط القاهرة، بخاصة في منطقة ميدان التحرير مقر تظاهرات الذكرى الثانية لاندلاع الثورة، التي بدأت الدعوة إليها لمناهضة سياسات الحكومة والدولة.
وقالت المصادر إنها مع توقعات حدوث اشتباكات وأحداث عنف خلال إحياء الذكرى الثانية للثورة، بين أنصار الإخوان من جانب، والثوار والقوى الوطنية من جانب آخر، فإن البنك المركزي لم يعط تعليمات للبنوك بإغلاق فروعها أو خفض نسب السيولة أو "الكاش" في ماكينات الصراف الآلي، لافتا إلى أن البنوك ستكتفي بتشديد تأمين مقارها، إضافة إلى وقف حركة نقل الأموال بين الفروع في تلك المناطق خلال أيام الإجازة التى ستبدأ من الخميس، باعتباره إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف، على أن تنتهي البنوك من تعبئة ماكينات الصراف الآلي وفروعها بالأموال في وقت مبكر، ثم تستأنف أعمالها بشكل طبيعى في حالة مرور الأيام المقبلة دون أزمات أو توابع من شأنها شل حركة وسط البلد، كما كان الحال في مظاهرات سابقة.
وقال مصدر أمني لـ"الوطن" إن وزارة الداخلية "ملتزمة بخطة تأمين المنشآت العامة والحيوية ومنها البنوك، وذلك دون التدخل في أماكن التظاهرات، حتى صدور تعليمات جديدة".
يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه فروع البنوك وماكينات الصراف الآلي إقبالا كثيفا من العملاء لسحب أموال تكفي احتياجاتهم خلال الأيام المقبلة من ناحية، وتخوفا من حدوث عنف أو اعتصامات.
من جانبه، قال عبدالرحمن أمين مدير عام فروع منطقة وسط البلد بأحد البنوك العامة، إن حالة الطوارئ لا تزال قائمة في البنوك إلى أقصى معدلاتها، بخاصة في الميادين العامة مسرح الأحداث دائما، وأشار إلى أن مصرفه لم يعطل ماكينات الصراف الآلي أو يخفض منسوب "الكاش" فيها بأي من فروعه، لافتا إلى أن البنوك حريصة على توفير النقد للعملاء في أي وقت حتى لا يحدث خلل في المعاملات المصرفية مع البنوك.