مسئول إيطالى لـ«الدبلوماسية الشعبية»: الإعلام المصرى وراء اتهام «القاهرة» بقتل «ريجينى».. وسنتخطى الأزمة معاً

09:59 م | الأربعاء 18 مايو 2016

كشف البابا فرانسيس الأول، بابا الفاتيكان، خلال استقباله وفد الدبلوماسية الشعبية لتيار الاستقلال برئاسة أحمد الفضالى، الذى يزور إيطاليا حالياً، عن نيته زيارة القاهرة فى القريب العاجل. {left_qoute_1}

وقال أحمد الفضالى إن البابا فرانسيس أكد للوفد الذى يضم عدداً من النواب والسفراء السابقين والسياسيين بمرافقة السفير حاتم سيف النصر، سفير مصر لدى «الفاتيكان»، أمس، عقب مراسم العظة الأسبوعية التى أقيمت بساحة القديس بطرس، عن تقديره للقاهرة وللرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن زيارته للقاهرة قريباً تأتى تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء زيارته الأخيرة للفاتيكان. وأوضح «الفضالى» أن قداسة البابا طلب نقل تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، متمنياً له التوفيق فى مهمته الإنسانية لمواجهة الإرهاب الذى يهدد أمن واستقرار الشعوب.

من جانبه، قال السفير حاتم سيف النصر، سفير مصر فى الفاتيكان، إن البابا فرانسيس أكد على دعمه الكبير لمصر فى مواجهة الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن الفاتيكان تولى مصر اهتماما خاصاً لأنها ترتبط بعلاقات جيدة بها، خاصة بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة وجهوده لمحاربة الإرهاب والحفاظ على الدولة المصرية وسط الصراعات المحيطة بالمنطقة. وطالب «سيف النصر» بضرورة تضافر كل القوى الدولية لدعم مصر ضد الإرهاب، مؤكداً أن العالم فى هذه المرحلة يحتاج إلى جهود الجميع فى مواجهة قوى الشر. وقال الأنبا يؤانس لحظى، سكرتير أول البابا، وهو مصرى الجنسية: إن مصر والفاتيكان تربطهما علاقات تاريخية منذ سنوات طويلة، مؤكداً دعم الفاتيكان للجهود التى تبذلها مصر فى محاربة الفكر المتطرف وعملية البناء والتعمير والمشروعات العملاقة التى تشهدها.

وعلى صعيد أزمة الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى»، كشف وفد الدبلوماسية الشعبية العديد من الحقائق حول قضية مقتله، خلال اللقاء الذى عقده الوفد مع نائب وزير الخارجية الإيطالى لشئون الشرق الأوسط، جوزيبى بيرونى، محاولاً تصحيح المفاهيم والمعلومات حول الحريات والديمقراطية فى مصر وحجم الإرهاب الذى تتصدى له الدولة المصرية. ونجح الوفد فى تغيير بعض المفاهيم الخاطئة التى أوردها الوفد الإيطالى خلال شرح أبعاد الموقف الراهن.

وكان بيرونى قد كشف خلال اللقاء عن تلقيه معلومات عن حقوق الإنسان فى مصر من منظمات حقوقية مصرية وأخرى تتبع جماعة الإخوان، وهو ما أثار الوفد المصرى. وأكدت السفيرة وفاء بسيم، سفيرة مصر السابقة بالفاتيكان، أن المعلومات التى تتلقاها الخارجية الإيطالية من هذه الجهات مغرضة وغير صحيحة ولا تعبر عن الواقع الحقيقى، مشيرة إلى أن مصر تحارب الإرهاب منذ ثلاث سنوات ويقتل يومياً ضباط وجنود بالإضافة إلى تفجيرات محطات الكهرباء والمياه والصرف الصحى وإشعال الحرائق على أيدى الجماعات الإرهابية، وبالأخص «الإخوان».

وعن سؤاله حول ما إذا كانت إيطاليا تتهم الحكومة المصرية بقتل «ريجينى»، قال نائب وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط «إن إيطاليا لا تتهم الحكومة المصرية بالقتل، ولكنها تطلب معرفة الحقيقة التى تسببت فى قتل ريجينى لاسيما أن الحكومة الإيطالية تتعرض لضغوط شديدة من أسرة جوليو ريجينى فضلاً عن الرأى العام الإيطالى».

وأضاف أن «اتهام الحكومة المصرية بقتل ريجينى وراءه الإعلام المصرى وليس الجانب الإيطالى»، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين جيدة وسنتخطى معاً هذه الأزمة، كما هو الحال مع كل أزمة يتعرض لها الأصدقاء، لأن الشعب الإيطالى والمصرى محبان لبعضهما البعض ولهما جذور وعلاقات تاريخية كبيرة.

فى سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية عن عودة السفير الإيطالى السابق «ماريتسو مسارى» إلى القاهرة، أمس الأول، لعدة ساعات، وذلك بعد شهر تقريباً من استدعائه من قبل روما على خلفية قضية الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، وحضر السفير مسارى حفل وداعه فى مقر السفارة.

وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن السفير «مسارى» أنهى إجراءات عمله والتقى أعضاء البعثة الإيطالية فى القاهرة لوداعهم قبل انتقاله إلى مقر عمله الجديد كسفير لبلاده فى الاتحاد الأوروبى فى العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضحت المصادر أنه من المنتظر وصول السفير الإيطالى الجديد لمصر «جيامباولو كانتينى» الذى يشغل حتى الآن منصب سفير إيطاليا فى الاتحاد الأوروبى، وذلك بعد تعيينه سفيراً لمصر من قبل رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى الشهر الحالى. ولم تحدد المصادر الدبلوماسية موعد وصول السفير الإيطالى الجديد لمصر.