بلجيكا: العثور على وصية "صاحب القبعة" المشتبه به في هجمات باريس وبروكسل

كتب: وكالات

بلجيكا: العثور على وصية "صاحب القبعة" المشتبه به في هجمات باريس وبروكسل

بلجيكا: العثور على وصية "صاحب القبعة" المشتبه به في هجمات باريس وبروكسل

تناقلت وسائل إعلام، اليوم الأربعاء، أنباء مفادها أن المحققين البلجيكيين عثروا على وصية المدعو محمد عبريني، أحد المتورطين في الهجمات على مطار بروكسل الدولي، والمتهم بالمساعدة في تنفيذ هجمات باريس أيضاً.

وأفادت الأنباء بأن نص الوصية كان موجوداً على حاسوب تم العثور عليه في سلة مهملات بأحد شوارع بلدية سكاربيك بروكسل، حيث تتواجد الشقة التي انطلق منها منفذو هجمات المطار في 22 مارس الماضي، والتي داهمتها الشرطة بعد الهجمات، وفقا لما ذكرته وكالة "آكي" الإيطالية.

ويعتبر محمد عبريني، الشخص الوحيد الذي لم يفجر نفسه في المطار، عكس ما فعل كل من إبراهيم البكراوي ونجم العشرواي.

وحسب صحيفة لوسوار الصادرة الأربعاء، فقد وُجد على الحاسوب نفسه وصية للمدعو إبراهيم البكراوي أيضاً، "لا يعرف المحققون حالياً من هو صاحب الحاسوب الحقيقي".

ولم تنف النيابة العامة  الفيدرالية هذه الأنباء أو توكدها، مكتفية بالقول "لن نعلق على تفاصيل مرتبطة بالتحقيق".

وعلى الرغم من هذا الموقف الرسمي، يأتي محتوى وصية عبريني، ليعزز قناعات المحققين حول دوره الحقيقي في هجمات باريس وبروكسل، ووفق لوسوار، فإن "عبريني يصف في هذه الوصية مرتكبي هجمات باريس بالأبطال، ويؤكد على رغبته بالموت شهيداً".

وتحدث عبريني في وصيته، المؤرخة في 2 فبراير، أي بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، عن موت أخيه في سوريا، ووفقا للصحيفة "يرى المحققون أن هذا الحدث هو الذي دفع عبريني للانخراط في العمليات الجهادية لصالح ما يدعى بتنظيم داعش".

ويتناقض محتوى الوصية مع ما كان عبريني قد صرح به للمحققين بعد اعتقاله، حيث أكد أنه غير قادر على إيذاء حشرة، وأنه لا يؤيد هجمات بروكسل، محملاً الأخوين بكراوي مسؤولية تورطه في العملية.

وكانت مصادر مقربة من التحقيق في بلجيكا قد صرحت في وقت سابق، أنها تعتقد أن عبريني لعب دوراً مهماً في تنظيم الهجمات سواء في باريس أو بروكسل، قائلة "إنه أخطر مما كنا نتصور، فهو الذي كان يتحكم بمسيرة العمليات ويفضل العمل في الظل".

ويعرف عبريني، بالرجل صاحب القبعة، وهو الرجل الثالث الذي لم يفجر نفسه في الهجمات التي استهدفت مطار بروكسل، وقد ظل فاراً من وجه العدالة لعدة أيام.

كما يشتبه المحققون بدوره في تنظيم هجمات باريس، حيث ظهر برفقة صلاح عبد السلام، المعتقل حالياً في باريس، في صور فيديو التقطت في إحدى الاستراحات على طريق باريس بروكسل، قبل الهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية.

وتعزز المعلومات الجديدة القناعة بوجود صلة وثيقة بين منفذي الهجمات في العاصمتين، إذ يعتقد المحققون أنهم يشكلون فريقاً واحداً كُلف بمهمات مختلفة.

كما تتحدث المصادر الأمنية عن شكوك بوجود عناصر إرهابية أخرى تابعة لتنظيم داعش، في أماكن مختلفة من أوروبا، وقد تسعى لتنفيذ هجمات إرهابية جديدة في مكان ما.


مواضيع متعلقة