«سبايكر».. أكبر مذبحة ارتكبها «داعش» فى قصور صدام: 1700 عراقى لا تزال آثار دمائهم باقية على الجدران.. والعزاء تم فى موقع الجريمة

كتب: أحمد العميد

«سبايكر».. أكبر مذبحة ارتكبها «داعش» فى قصور صدام: 1700 عراقى لا تزال آثار دمائهم باقية على الجدران.. والعزاء تم فى موقع الجريمة

«سبايكر».. أكبر مذبحة ارتكبها «داعش» فى قصور صدام: 1700 عراقى لا تزال آثار دمائهم باقية على الجدران.. والعزاء تم فى موقع الجريمة

عدد أربعة آلاف رجل مسلح يكفى لأن يشنوا هجوماً شرساً، أو أن يدافعوا جيداً عن مدينة كاملة، لكن الأمر كان غريباً بالنسبة إلى هؤلاء الذين تم اقتيادهم إلى الموت بطريقة مهينة فى أشهر المذابح فى التاريخ المعاصر، التى عُرفت بـ«مذبحة سبايكر»، ربما كان يمكنهم الموت بطريقة أفضل إن قاتلوا منذ البداية، لكن يبدو أن الأمر يتعلق أكثر بالخيانة -كما يشاع- وكان نبأ سقوط «الموصل» قد وصل إليهم، لكن الشباب اليافعون لم يكادوا يدركون الخطر الذى كان محدقاً بهم، فبعد يومين من سقوطها فى 12 يونيو، وعند الساعة السابعة صباحاً يدخل إلى الجنود فى قاعدة «سبايكر» الجوية أحد قادتهم، ويطالبهم بترك السلاح والخروج بالملابس المدنية، لم تمر سوى ساعات قليلة حتى وصلت حشود سوداء تسوقهم إلى الموت فى مقابرهم وسط أزهى القصور الرئاسية العراقية بـ«تكريت».

{long_qoute_1}

«الوطن» انتقلت إلى هناك لترصد رحلة هؤلاء المذبوحين، فى أول توثيق لمذبحة جماعية جرت فى التاريخ المعاصر بالمنطقة، والتى بثّت الرعب والخوف فى قلوب من مر عليهم ذلك الطوفان الأسود «داعش».

على بعد 175 كيلومتراً من بغداد شمالاً، حيث توجد «تكريت» مركز محافظة «صلاح الدين»، تلك البقعة الأرضية 2.5 ميل مربع، بحدائقها الخلابة وبحيراتها الصناعية على الجانب الأيمن من نهر دجلة، وممرات ذات تصاميم هندسية رائعة تعدد تاريخ الفن المعمارى، التى طُرزت بتطعيمات زخرفية مغربية وأندلسية حُفرت ونُقشت على أحجار من أفضل أنواع الرخام فى العالم، إنها أرض مجمع «القصور الرئاسية» التى بناها الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بعد حرب الخليج الثانية، واستغرق بناؤها 5 سنوات، أسس داخلها 86 قصراً، أقيم بعضها على بنايات أثرية تعود إلى الناصر صلاح الدين، حيث تم هدمها وإقامة أعلاها القصر الصيفى الهائل، فى أعلى نقطة بذات المربع الرئاسى.

وبين جنبات تلك المنطقة الخلابة، جرت أكثر المذابح وحشية لعُزّل من السلاح تم اقتيادهم مكبلين ومحشورين داخل سيارات نقل كبيرة، لذبحهم فى كل ناحية بهذه المنطقة التى تطلب الأمر عدة أيام للحصول على تصريح بدخولها ومعايشة ما جرى لشهداء هذه المذبحة. {left_qoute_1}

وكان فى استقبالنا «حيدر المياحى»، مراسل حربى فى فريق الإعلام الحربى التابع لهيئة «الحشد الشعبى»، التى تولت الدفاع عن منطقة «القصور الرئاسية» والتى يتطلب الدخول إلى موقع المذبحة تصريح من الهيئة التى تؤمن الموقع وتتولى حمايته، حيث تولى هذا الرجل الأمر فى إرشادنا عن كل خبايا تلك المنطقة، وما جرى على كل ركن بها، وقف أمام إحدى التلال الأثرية التى بنى عليها «صدام حسين» قصره ضارباً بعرض الحائط القيمة الأثرية لبناية صلاح الدين، وقال: «هنا كانت أشهر المذابح التى جرت حيث تم تقييد الشهداء وإلقاؤهم على الأرض ثم إطلاق الرصاص بطريقة وحشية، والدواعش وثقوها عبر اليوتيوب»، مشيراً إلى أنه تم استخراج من تلك المنطقة فقط 186 جثة، ملوحاً بيده إلى لوحة كبيرة تم نصبها أمام الأرض المشار إليها، ورجال «داعش» يطلقون النار على الأبرياء وهم مكبلون على الأرض، لتقول الصورة إنها جرت على تلك المنطقة التى لا تتجاوز بضعة أمتار مربعة.

وأضاف «المياحى» أن الجهات المعنية من وزارتىّ «حقوق الإنسان» و«الصحة» أخذوا عينات من الحمض النووى من الجثث والرفات وتمت مطابقتها مع أهالى المفقودين وتسليمهم الجثث، وكان ذلك بعد أن حرر الحشد الشعبى مدينة تكريت، وطهروا المنطقة من أى مفخخات أو ألغام، وبعد تحريرها بيومين أمر رئيس هيئة الحشد الشعبى «أبومهدى المهندس» بتحريز الموقع، ومنع أى شخص من الدخول إلى أن تصل الوزارات المعنية لفحص المقابر الجماعية وتسلم الرفات لذويهم، وأقيمت حراسة مشددة وسيطرة أمنية طوقت كامل الموقع، مشيراً إلى أنه كان هناك افتتاح رسمى للمقابر فى حضور عدد من الشخصيات العامة، وكان هناك فنانون مصريون بينهم الفنانة حنان شوقى ووفاء الحكيم وأحمد ماهر.

{long_qoute_2}

وأشار المراسل الحربى إلى أن الشهداء تعرضوا لخديعة قبل ذبحهم، حيث قام «الدواعش» بنقلهم فى سيارات من قاعدة «سبايكر» إلى مجمع «القصور الرئاسية» بحجة إيصالهم إلى أهاليهم بعد السيطرة على القاعدة، وحينما وصلوا إلى الموقع قسموهم إلى مجموعات، كل مجموعة تذهب إلى منطقة ليتم ذبحهم، موضحاً أن المنطقة تضم قصوراً شتوية وصيفية وقصوراً خاصة بفترة الربيع وأخرى لفترة الخريف، لافتاً إلى أنه تم تحريرها مع «تكريت» لوقوعها فى قلب المدينة، حيث تم طرد «الدواعش» على يد رجال الحشد الشعبى بالتعاون مع الجيش، وتحريرها كان نظيفاً، أى بدون خسائر مدنية وعمرانية، متابعاً: «بعد تحرير تكريت تم إحصاء الموقع وجرد المبانى، واتضح أن عدد البنايات فى تكريت هو 20 ألفاً لم يتم إتلاف سوى 300 بناية فقط، أى بنسبة تقترب لـ10%، وأهل تكريت متعايشون بطريقة جيدة بدون أدنى قلق وعادوا إلى منازلهم بعد أن هجروها على يد داعش».

وأوضح «المياحى» أن «داعش»، عند دخولهم المدينة خربوا القصور وأتلفوها، وكانت هناك كتابات لهم تم تركها من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبى لتشهد على الفوضى التى يبثها «الدواعش» فى أى مكان يدخلونه، وأنهم لا يراعون إنسانية ولا تراثاً ولا تاريخاً، وأنهم دفنوا الشهداء بعد ذبحهم بطريقة غير إسلامية، رغم ادعائهم الإسلام، حيث تم إلقاؤهم فوق بعضهم، حيث وجد أثناء استخراج الرفات 5 أو 6 جثث فوق بعضها، مشيراً إلى أن لجنة تخليد شهداء مذبحة «سبايكر» استخرجت الجثث والرفات وأقامت عزاء وقراءة القرآن الكريم، وتأكدت من خلو المنطقة من أى رفات يمكن أن تكون مخبأة، وأنها هى التى وضعت الصور أعلى كل منطقة جرت فيها أحداث الصورة.

«يدان مكبلتان» بقيد رفيع يقبض على المعصمين بقوة، بينما يقع الكف خلف الكف وأسفل التراب، ومن بين الانهزام والموت تشير إحدى الكفوف بعلامة النصر وهى مقيدة وميتة، وكانت الصورة الأكثر تأثيراً فى لجنة تخليد شهداء المذبحة، حيث وجدت إحدى الجثث تشير أصابعها بعلامة النصر وهى مقيدة ومدفونة، فالتقطت الصورة ووضعتها أعلى موقع الدفن، وأقيم على مقربة منها مقبرة ونصب تذكارى يخلد ضحايا المذبحة كما وضعت على الأرض أعلام العراق مع بضع من الورود التى يأتى بها الأهالى، ويقرأون الفاتحة وآيات من القرآن الكريم لأهالى الضحايا، حتى إن رجال الحشد الشعبى حينما دخلوا المدينة وتابعوا تقدمهم شمالاً أتوا إلى هذه المقبرة ووضعوا الأعلام وقرأوا القرآن وذهبوا إلى المعركة لتتبع الدواعش. {left_qoute_2}

كنا نقف أعلى الأمتار المربعة التى أقيمت فيها المذبحة ذائعة الصيت، لكن القوات العراقية احتفظت بتفاصيل أحد القصور التى حولها «داعش» إلى محكمة شرعية بداخلها غرف إعدام وتعذيب، حيث تم إغلاق ذلك القصر لتحويله إلى مزار يشهد على التاريخ الأسود للتنظيم الإرهابى، اتجهت إلى تلك المحكمة الداعشية التى أقيمت فى قصر أعلى تبة عالية تطل على نهر دجلة، وبمجرد الصعود إليها وجدت علم داعش منصوباً على مقدمة مدخل القصر، فيما أوصدت أبوابه ونوافذه، وما تبقى مشاهدته هو زجاج مهشم وقصر مهجور يخبئ بداخله ما كان يفعله الدواعش، حاولت الدخول أو الحصول على تصريح بذلك لكن استحال الأمر، فانصرفت إلى متابعة ما جرى يوم المذبحة.

وخلال التوجه نحو القصر المطل على النهر وأسفل جسر «تكريت»، اتجهنا نحو أشهر قصور «صدام» وأكثرها أهمية بالنسبة إليه، فقد كان ذلك القصر أشبه بالمعبد الفرعونى الذى نحتت على جدرانه سيرة الملك الفرعونى، بدءاً من ولادته وحتى تعلمه الرماية والمبارزة وزواجه وحروبه وانتصاراته وأكثر الأحداث أهمية فى حياته.

{long_qoute_3}

وأشار «المياحى» بيده إلى أعلى الجدران الخارجية للقصر المطل على النهر، ويقول: «هاى النقوش اللى موجودة هنا بتصور حياة صدام وهى منحوتة، بتوثق حرب إيران ومكتوب هاى التاريخ، وباقى النقوش هى مكتوب 28 نيسان 1937 ذكرى ولادة صدام وهاى قرية العوجة مسقط رأسه، ومدرسته وطريق حياته وحرب فلسطين، وهاى التصويرات ترصد محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم، ثم هروب صدام من العراق إلى سوريا والسجن ثم الثورة فى تموز 1968، ثم احتلال الكويت 1990، وهنا صورة لضرب الأمريكان بالقنابل، ومعركة الخفجى المشهورة اللى انتصرت فيها كتيبة دبابات عراقية على أخرى أمريكية، ويتصور هنا الأسرى اللى أخذهم صدام من الأمريكان وقتها، ثم أخيراً نهر القائد وهو نهر وهمى ما شوفنا شىء عنه».

وأوضح «المياحى» أن هذه القصور تحولت إلى مقار حكومية ووزارات بعد «صدام»، ولم يتحدد بعد ما ستفعله الدولة بها، وإن كانت سيتم تحويلها إلى وزارات وإدارات حكومية كما كانت فى السابق أم ستكون مزاراً سياحياً.

وأكد أن الأمر يعود إلى وزارة الثقافة بعد انتهاء الحرب، حيث كنا نتجه إلى قصر المجزرة النهرية التى تم فيها تصوير «الدواعش» وهم يطلقون الرصاص على رأس طلاب القاعدة الجوية وكل من تم أسره، وكان يقع القصر أسفل جسر «تكريت» مباشرة، لذا كان اتجاهنا نحو الجسر والسير بمحاذاته فى اتجاه النهر للوصول إلى ذلك القصر المقصود.

وبوجه ذى ملامح قاسية تخبئ نصفه الأسفل لحية بيضاء كثة تتناغم مع شعر رأسه الأبيض وتفصل بينهما حواجب سوداء عريضة يشتهر بها أهل العراق، يجلس «حميد المالكى» الملقب بـ«جدو»، صاحب الـ64 خريفاً على مدخل القصر، يتقدم نحونا بعد أن لاحظنا نلتقط الصور للموقع الذى يشرف عليه منذ تحريره واستلامه، قبل توليه مهمة الدفاع عن تلك المنطقة كان «جدو» يشارك فى المعارك الحربية ضد الدواعش، أشهرها معارك «عزيز، الجرمة، سيد غريب، تكريت» حتى تسلم القصر الرئاسى، فى كل هذه المعارك كان يشارك بالطبع فى قوات الحشد الشعبى نظراً لكبر سنه، كما أنه يرى أن «داعش» ليست فى حاجة إلى جيش لأن الجيش لديه معدات وطرق معينة فى القتال، لكن المناسب لهم هو الحشد الشعبى وقتال الشوارع، معلقاً: «إحنا نخاف على الولد فى الجيش، يروحوا إحنا نعرف نقاتل الكلاب دول فى الشوارع»، والآن المهمة ليست سهلة بالنسبة إليه، لأن الأمر لم يعد كونه حراسة موقع تراثى أو أثرى بل إن الموقع يتردد عليه يومياً زوار من كافة أنحاء العراق، والكثير منهم يأتون فى حالات من الانهيار العصبى، إذ إنهم شاهدوا أبناءهم يذبحون فى هذه المنطقة بطريقة وحشية. منذ البداية علم المقاتل العجوز أن عليه وصف ما جرى فى مايو 2014، فأشار بيده إلى الشارع الذى يقطع أسفل الجسر المتجه إلى القصر، ليصف: «جابوهم هنا متكتفين، وقسموهم مجموعتين، الأولى من تدخل من يمين القصر، والثانية من شماله، والطريقين يودوا إلى النهر، وكان ينتظرهم على الضفة فى الأسفل واحد يضربه بالرصاص فى رأسه بعد ما ينزلونه لتحت»، يذهب بنا الرجل من نفس المنطقة التى اقتاد «داعش» ضحاياه إلى الأسفل لذبحهم، كنت أسير معه على نفس الطريق الذى سار عليه المذبوحون فى الفيديو الشهير المتداول، حتى وصلت إلى «العتبة» التى كان يقف عليها أحد الدواعش وينهال ضرباً على أسفل رقبة الضحايا وهو ينحنى إلى الأمام ويسوقونهم إلى الموت، وقفت برهة على تلك العتبة لأتخيل تلك اللحظات ثم استأنفت المضى إلى الأسفل لمتابعة الرحلة حتى النهر.

من خارج القصر، وحتى درجات السلالم التى تأخذك إلى الأسفل كل شىء يبدو كما هو، حتى النقوشات التى خطوها على الجدران من «الخلافة الإسلامية» وشعاراتهم ما زالت موجودة، إلا أن الاختلاف لم تتم مشاهدته إلى فى الأسفل وعلى الضفة مباشرة، حيث أقيم قفص حديدى كبير يحيط بالضفة ويحول بين النهر وبين الزورا، بينما وضعت باقات الورود الكبيرة على تلك العوارض الحديدية إلى جانب صور من قُتلوا وتم إلقاؤهم فى هذا النهر.

وأوضح «جدو» سبب وجود تلك العوارض الحديدية معلقاً بقوله: «هاى الشىء ما كان موجود إحنا اللى سويناه خوفاً على بعض النساء أم الشهداء، نخاف تنتحر وترمى روحها فى النهر مثل ابنها وحزن عليه»، مشيراً إلى أنه وقع حادث محاولة انتحار إحدى الأمهات بإلقاء نفسها فى النهر من نفس مكان قتل ابنها، إلا أن المحيطين بها أنقذوها، وقرر بعدها «جدو» بناء قفص حديدى لمنع مثل هذه الحوادث، موضحاً أن الأهالى يأتون من كل المحافظات وحتى غير أهالى الشهداء، يأتون لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وأن المكان أصبح مقدساً حتى إن آثار الدماء ما زالت موجودة رغم الأمطار وتغير المناخ والطقس، إلا أن الأرض لا تزال تحتفظ بدماء الشهداء، مشيراً إلى أن جثث القتلى كثيرة ولم يتحدد الرقم الحقيقى حتى الآن، لأنه ما زال هناك مفقودون، وأن الجثث تم انتشالها فى سامراء على بعد عشرات الكيلومترات، بسبب سرعة النهر فى هذه المنطقة.

بعد انتهاء الحديث مع «جدو» كان «المياحى» يتابع الحوار عن كثب ليتأكد من حصولى على تفاصيل الموقع بتاريخه، وما إن انتهى العجوز من حديثه حتى استأنف قوله: «هنا توجد لائحة بعدد الشهداء من كل محافظة، ومن خلال اللائحة نلاحظ أنهم صبغوا عملياتهم بالصبغة الطائفية، فنجد أنهم كانوا يذبحون الشيعة فقط لبث الفتنة»، مشيراً إلى أن المحافظات الجنوبية والمحافظات ذات الأغلبية الشيعية تم قتل الكثير منها، مثل محافظة «ذى قار» قتل منها 282 ومحافظة «بابل» وسط العراق 382، و«بغداد» 254، أما «الأنبار» ذات الأغلبية السنية 2 فقط و«أربيل» 7، معلقاً: «كان قصدهم القضاء على الطائفة الشيعية وليس تأسيس الدولة الإسلامية»، منوهاً بأنه خلال المذبحة بعض الضحايا هربوا إلى النهر وعبروا الضفة الثانية وأنقذتهم امرأة سنية تدعى «أم قصى»، مؤكداً أن السنة والشيعة يد واحدة، وأن كل ما يفعله «داعش» هو محاولة لبث الفتنة فى العراق وفق مخطط دولى، والدليل أن هناك مصاهرة بين الطائفتين، والشيعة لا ينظرون إلى داعش على أنهم مسلمون من الأساس، فلا يصنفونهم سنة أم شيعة، وما يشاع عن الصراع السنى الشيعى غير موجود إطلاقاً، و«تكريت» شاهدة على الحقيقة.

  دواعش يضربون الضحايا قبل ذبحهم 

 عناصر من داعش يعدمون مواطن بالرصاص على نهر دجلة

المياحى يتحدث لـ«الوطن» من أمام مقر المحكمة الشرعية لـ«داعش»

الضحايا خلال اقتيادهم إلى الذبح على ضفة النهر

 

"الوطن" داخل ممر الموت الذى سلكه الضحايا لذبحهم على النهر

صورة لعلامة النصر من رفات أحد الضحايا

"الوطن" فى موقع المذبحة

"الوطن" فى موقع المذبحة

 

 

لمتابعة الموضوع بحوار مع الناجي الوحيد من المذبحة اضغط هنا

 


مواضيع متعلقة