كله عند «زيدان» نار: الجو.. الأسعار.. الحدادة

كتب: محمد غالب

كله عند «زيدان» نار: الجو.. الأسعار.. الحدادة

كله عند «زيدان» نار: الجو.. الأسعار.. الحدادة

حرارة الشمس مرتفعة، لكنها لم تمنع الحداد «زيدان عبدالباقى»، من العمل فى قطع الحديد، وإلى جواره ابنه «إبراهيم»، يتعلّم منه، عندما يشاهد «زيدان» نظرات ابنه له، يتذكر الماضى، عندما كان طفلاً صغيراً يجلس إلى جوار والده ليتعلم الحدادة أيضاً، كان عمره وقتها 11 عاماً، يتذكّر مشقة الرحلة الطويلة التى اكتملت بابنه «إبراهيم»: «باحاول أتحمل سخونية اللحام، خصوصاً فى أيام الحر الشديد، وابنى برضه بيستحمل معايا».

{long_qoute_1}

يصنع «زيدان» أبواباً وشبابيك حديدية مع أشقائه بكفر عمار، كل منهم له مهمة خاصة تعلمها منذ صغره: «ابنى فى المدرسة، لكن باعلمه صنعة الحدادة علشان الدنيا مش مضمونة، لو ربنا كرمه بوظيفة يشتغل فيها، ماكرمهوش أديه اتعلم مهنة». ارتفاع الأسعار أكبر مشكلة تواجه «زيدان» فى عمله: «والله كل حاجة غليت عليا، الخامات غليت، وطن الحديد غلى فى شهرين، الأسعار كلها نار»، يحكى لزبائنه من محبى الفصال، ثم يؤكد أن ارتفاع الأسعار أثر بشكل كبير على عملية الشراء. مهنة الحدادة أخذت من «زيدان»، كل شىء: الصحة، النظر، الوقت، الشباب، ولم تعطه شيئاً، سوى التعب فقط، وهو ما لا يتمناه لابنه، لكنه يعلمه المشوار مضطراً، خوفاً عليه من الزمن وغدره.

 


مواضيع متعلقة