"الوطن" تنشر تفاصيل لقاء رئيس "الأمن القومي" بالبرلمان مع مسؤول أمريكي

05:08 م | الاثنين 16 مايو 2016

قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن لقاءه مع إيريك جوديوس، المستشار السياسي للسفارة الامريكية بمقر المجلس، اليوم، جاء في إطار لقاءات تجريها اللجنة مع سفراء الدول الخارجية في مصر.

وأكد "عامر"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن اللقاء لم يتطرق إلى الأحكام القضائية التي صدرت ضد بعض المتظاهرين في 25 أبريل الماضي، أو أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، مضيفاً: "هذا شأن داخلي ولم أكن أسمح له بإثارة ذلك، لاسيما وأن الموضوع الأول متعلق بالقضاء المصري وهو حر ونزيه وسلطة محترمة لا تعليق على أحكامه ونثق أنه لا يظلم أحدا ولا تدخل فيه، أما الموضوع الثاني فلا توجد أزمة بين النقابة والداخلية لأنه قانوني وليس له علاقة به وليس أزمة".

ورداً على سؤال عن وجود محاذير للقاء أي مسؤول بالسفارات الأجنبية أياً كانت، قال "عامر" لا توجد أي محاذير لاستقبال سفراء أي دولة أجنبية، تطلب مقابلة البرلمان المصري في إطار تنسيق العلاقات بين البلدان وبما يخدم قضايا الأمن القومي، وفي إطار البروتوكول وضوابط البرلمان وموافقة الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس.

وأضاف "عامر" أن اللقاء مع المستشار السياسي للسفارة الأمريكية تطرق إلى العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في ظل وجود علاقات عسكرية واقتصادية واجتماعية بين البلدين ومن ثم البحث عن سبل لتعميق هذه العلاقات في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن لجنة الأمن القومي بصدد توطيد أواصر العلاقة مع الكونجرس الامريكي لما فيه مصلحة الطرفين.

وتابع: "أوضحت للمستشار السياسي أن مصر لديها تاريخ برلماني كبير، وأنه يمكن تعميق التعاون البرلماني بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالخبرات التشريعية في مواجهة الإرهاب عن طريق تبادل الوثائق والآراء والوفود، وستكون هناك زيارات مصرية إلى الكونجرس الأمريكي لتوضيح وجهات النظر التي تخدم موقفنا فيما يتعلق بالأمن القومي المصري".

وقال "عامر" إن تعاملنا مع الولايات المتحدة الأمريكية يأتي في إطار الكرامة المصرية و"الندية"، وما تحصل عليه مصر من مساعدات ليس بالضرورة الانتقاص من هيبة مصر، ولكن المساعدات العسكرية بهدف رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة المصرية ومواجهة التحديات لإيمانهم بأن مصر دولة محورية في الشرق الأوسط، والعلاقات بين الدول قائمة على المصالح وليست العداء الدائم أو العكس.

وأضاف "عامر" أن هناك تطورا إيجابيا كبيرا في العلاقات المصرية الامريكية بعد ثورة 30 يونيو وما حدث كان "سحابة صيف"، ومنها وقف بعض صفقات الأسلحة، إلا أن الأمور عادت لنصابها مرة أخري، لأن أمريكا تعلم أن مصر دولة محورية وقوية، واستقرارها من استقرار المنطقة.

ولفت إلى أن مستشار الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكية تساءل عن التوصيات التي يمكن للجنة تقديمها للقيادة الأمريكية والمطلوب من الكونجرس لتعزيز التعاون بين الجانبين، لافتا إلى أنه أكد للمستشار الأمريكي أن مصر تواجه تحديات مختلفة على مستوى الدولة في المجال الأمني وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ملفات البطالة والعشوائيات والفقر.

وقال "عامر" إنه أبلغ المستشار الأمريكي بأن مجلس النواب المصري بصدد إعداد مدونة للسلوك البرلماني، ويمكن الاستفادة من الخبرات الأمريكية في هذا الشأن، مشيرا إلى ترحيب المستشار الأمريكي بذلك.