"تضامن النواب " عن دور المسنين: تحتاج لعملية إحلال وتجديد وتنقصها عوامل الترفيه

01:54 م | الاثنين 16 مايو 2016

واصلت لجنة التضامن في مجلس النواب، برئاسة عبدالهادي القصبي، مناقشتها تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات لتقييم أداء دور المسنين بعام 2014 مقارنة بـ2013، مشددة على أن أغلب دور المسنين في المحافظات المتبقية في حاجة إلى إحلال وتجديد، فضلا عن غياب عوامل الرفاهية مثل الأندية، وغياب التدريب الكافي للأخصائيين الاجتماعيين، وعدم ملائمة الأماكن وفي مقدمتها صالات الطعام.

{long_qoute_1}

ووصف الدكتور مسعد رضوان، وكيل أول وزارة التضامن الاجتماعي، خلال الاجتماع، ما تضمنه تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بشأن دور المسنين في مصر بـ"الحقيقي"، خاصة ما يتعلق بنقص بعض الخدمات، وغياب دور المسنين عن عدد من المحافظات.

وأشار إلى أن الوزارة في طريقها لتصحيح كل الإشكاليات الخاصة بدور المسنين، لافتا إلى أنه من الممكن أن يتم الاستفادة من كبار السن، وفقا لمعايير محددة للاستفادة من خبراتهم بعد هذه السن، مشيرا إلى أن الوزارة تتبع عددا من المواصفات لتقديم الخدمة على أعلى مستوى بالنسبة للمسنين.

وأوضح رضوان أن هناك لجنة متخصصة لعمل معايير إنشاء دور المسنين، وفي مقدمتها الإدارة، خاصة وأن هناك تخبط في دور رعاية المسنين، مشيرا إلى أن السماح لمنظمات المجتمع المدني بإنشاء دور رعاية المسنين يجعلها تدير هذه الدور دون انتظار من تدخل الدولة في الإدارة.

وقال "الوزارة أجرت مسحا لدور المسنين على مستوى الجمهورية، وبلغ عددها 168 دارا باستمارة متكاملة، وتبين من الفحص أن 3 فقط حصلت على تقدير امتياز، فيما حصلت 21 دارا على تقدير جيد جدا"، موضحا أن عددا كبيرا من هذه الدور حصل على تقدير ضعيف جدا، ما يشير إلى أن هناك مشكلات فعلية داخل دور المسنين.

واعترف ممثل وزارة التضامن بتأخر صرف الإعانات لدور المسنين، ما تسبب في وجود مشكلات حقيقية، مشيرا إلى أنهم تقدموا بمشروع إلى صندوق إعانة ومساعد الجمعيات الأهلية بواقع 11 مليون جنيه لصالح 50 دار مسنين، بهدف تطوير الاحتياجات العاجلة، وسد العجز الوظيفي لمدة سنة، وإعطاء منح للجمعيات المتخصصة.

من جانبه، كشف محمد حمدي، وكيل وزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات، عدم وجود دور للمسنين في 6 محافظات، هي "سوهاج - البحر الأحمر - شمال سيناء – جنوب سيناء - الوادي الجديد – مطروح"، مؤكدًا أن أغلب دور المسنين في المحافظات المتبقية في حاجة إلى إحلال وتجديد، فضلا عن غياب عوامل الرفاهية مثل الأندية، وغياب التدريب الكافي للأخصائيين الاجتماعيين، وعدم ملائمة الأماكن وفي مقدمتها صالات الطعام.

من جانبه، قال رئيس لجنة التضامن، عبدالهادي القصبي، إن الاهتمام بالمسنين ودور إيوائهم لا بد أن يكون على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن المسنين هم طاقة إنتاجية لا يجوز إهدارها ويجب الاستفادة منها، مضيفا: "لا يمكن أن نهدر هذه الطاقات ، فعندنا 9 ملايين مسن في مصر، ولا بد من الاستفادة والاهتمام بهم".

وتدخل النائب محمد أبوحامد، بضرورة أن يكون هناك دور مسنين في جميع المحافظات من أجل الاهتمام بهذه الفئة، مشيرا إلى ضرورة إمكانية الدمج بين الدور وبعضها البعض للتغلب على أي قصور في الدور الموجودة، قائلا: "بدل ما يكون عندنا 6 دور سيئة في محافظة ما، علينا أن نستبدلهم بـ4 فقط إيجابيين ومستوى الخدمة فيها إيجابية".

وعقب ممثل وزارة التضامن موضحا أن الوزارة تدرس هذه الرؤية، في ظل سعيها للتغلب على هذه الإِشكاليات.