دراسة: زيادة وزن الحوامل تهدد الأطفال بـ"السمنة"

02:03 م | السبت 14 مايو 2016

ربطت أبحاث سابقة بين زيادة وزن المرأة، خلال فترة الحمل وارتفاع مستوى سكر الدم لديها، بزيادة احتمالات ولادة طفل زائد الوزن.

لكن دراسة أمريكية حديثة، قدمت أدلة جديدة على أن هذين العاملين يزيدان من مخاطر السمنة حتى لدى الأطفال الذين يكون وزنهم طبيعيا عند الولادة، وفقا لما ذكره موقع "دويتش فيليه".

وتابع الباحثون، على مدار 10 سنوات، أكثر من 13 ألف طفل كان وزنهم طبيعيا عند الولادة، وكان 49% منهم يعانون زيادة في الوزن في مرحلة ما بين سن عامين و10 أعوام، بينما عانى 29% من السمنة.

أما في حالة إصابة الأم بالسكري، خلال الحمل زادت مخاطر إصابة الأطفال بالسمنة بنسبة 29% تقريبا ببلوغهم سن العاشرة، كما زادت هذه المخاطر بنسبة 16% لدى المواليد الذين اكتسبت أمهاتهم نحو 18 كيلوجراما خلال الحمل.

وقالت الدكتورة تريزا هيلير مشرفة البحث، ومن مركز كايسر برماننته لأبحاث الصحة في بورتلاند، "هناك اعتقاد شائع أن الأطفال الذين يتمتعون بوزن طبيعي عند ولادتهم لديهم نفس احتمالات الإصابة بالسمنة في سن الطفولة وعند البلوغ".

وأضافت هيلير، إنه عندما يزداد وزن الأم الحامل كثيرا أو تصاب بالسكري، فربما يؤدي هذا إلى تكيف الجنين مع وجود تغذية زائدة في الرحم وهو ما يؤدي إلى تغيير في معدل التمثيل الغذائي "الأيض" لديه.

ووجدت هيلير وزملاؤها أن خلال الحمل اكتسبت 20% من الأمهات أكثر من 18 كيلوجراما.

ويوصي الأطباء بألا تتجاوز الزيادة في الوزن 11 إلى 24 كيلوجراما خلال شهور الحمل، بينما أصيب 12% من الأمهات بارتفاع مستوى سكر الدم لكنه عاد إلى المعدل الطبيعي بعد الولادة.

وأشارت هيلير، إلى أن مع ذلك يمكن للأمهات اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر إصابة أطفالهن بالسمنة، مضيفا "يمكنها أن ترضع طفلها رضاعة طبيعية، وأظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تقلل فرص السمنة لدى الأطفال كما وجدنا أن الرضاعة قلصت السمنة في الطفولة في عينة فرعية صغيرة في دراستنا".