بالصور| أحداث "العشي" بالأقصر.. إصابة 4 ضباط و7 مواطنين والقبض على 50 شخصا

12:33 م | السبت 14 مايو 2016

خيم هدوء حذر على قرية "العشي" شمال الأقصر، بعد الاشتباكات التي وقعت بين أهالي القرية وقوات الأمن، والتي اندلعت مساء أمس، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

وأسفرت الواقعة عن احتراق وإتلاف سيارتي شرطة، وإصابة 4 ضباط بينهم مدير المباحث الجنائية، الذي أصيب بكسر في ساقه، كما أصيب 7 من الأهالي بحالات اختناق بعد إطلاق الشرطة لقنابل الغاز، ونقلوا لتلقي العلاج بمستشفى الأقصر.

{long_qoute_1}

وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول القرية، ونشرت فرقا من قوات مكافحة الشغب في محيطها؛ لتعيش القرية في حالة تشبه فرض حظر التجوال.

وتفقد اللواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر، اليوم السبت، قرية "العشي"؛ للاطمئنان على الحالة الأمنية هناك، ورافقه خلالها عدد من القيادات الأمنية.

وقال مصدر أمني، إن قوات الشرطة ألقت القبض على قرابة 50 شخصا من مثيري الشغب والمتورطين في الأحداث، مؤكدا تورط عناصر من حركات سياسية وجماعات محظورة في إشعال الأحداث.

ونفي المصدر احتجاز ضابطي شرطة بأحد المنازل وان احد كبار القرية قام بإدخالهم لمنزله بعد تجمهر اعداد كبيرة من الاهالى.

وأضاف المصدر، أن الأحداث اندلعت اعتراضا على قيام قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة طيبة بالأقصر بفحص أحد البلاغات بقرية العشي دائرة المركز، باستيقاف إحدى الموتوسيكلات من دون لوحات معدنية يستقلها صبيان، وقيام القوة بضبطهما، وعلى إثر ذلك تجمع عدد من الأهالي واحتجوا على قيام القوة باصطحاب قائدي الموتوسيكل إلى ديوان مركز شرطة طيبة التابعة له القرية.

وقال شاهد عيان، إن القرية معروفة في الأقصر، بأنها هادئة تماما ولم يشهد تاريخها الخروج عن القانون أو حتى حالات ثأر أو حالات قتل، نافيًا وجود عناصر من حركات أو جماعات محظورة خلال الأحداث.

وأشار إلى أن الأحداث بدأت بمشادة بين قوة أمنية، وبعض الشباب بسبب ضبط 3 أشخاص لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما كانوا يقودون دراجة بخارية من دون لوحات، وهو ما رفضه الأهالي، وحدثت مشادات وتبادل السباب بين الطرفين، وتطورت سريعا لاشتباكات على مدخل القرية.

وأضاف "قيام أحد الضباط بسب القرية وشبابها، وقال إن البلد دي مفيهاش راجل"، وهو ما أشعل فتيل الأزمة، وعلى إثر غضب الأهالي نظرا للطبيعة القبلية وثقافة العائلات في المنطقة، فحدثت مشادة كبيرة بين الضابط وأفراد القوة من ناحية والأهالي من ناحية أخرى، وتطورت الأمور بسرعة؛ ليتحول الأمر إلى اشتباكات وتراشق بالحجارة أدت إلى تهشم زجاج سيارتي الشرطة.

وتابع أن القوة الأمنية أطلقت النار في الهواء لتفريق الأهالي، إلا أن الأهالي أزدادوا غضبا وطاردوا أفراد القوة الأمنية باتجاه مدخل القرية، وقام أحد كبار القرية بإدخال ضابطين بيته لتهدئة الوضع، فقام الأهالي بمحاصرة المنزل، نافيا أن يكون تم احتجاز الضابطين.

وأكد "فور تدخل بعض القيادات وعضو مجلس النواب أحمد إدريس وعودة الضابطين، فرض كردونا أمنيا وألقي القبض على نحو 50 شخصا من أهالي القرية، وإطلاق الغاز المسيل للدموع"، مشيرا إلى الإفراج عن بعض المقبوض عليهم صباح اليوم وعرض الباقون على سراي النيابة.

وقال محمد العشاوي، محامٍ من أهالي القرية، إن هناك نحو 6 إصابات بين الأهالي بسبب الاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع وهم "وليد سعد عبدالرحمن 14 عاما، أبوالحمد عامر 87 عاما، حنان عبدالرحمن رفاعي 28 عاما، نيجار حراجي محمد 8 أشهر، روان عبدالعاطي خليفة 3 أشهر، أماني أحمد محمد 22 عاما، فاطمة أحمد مصطفى 26 عاما".