كي مون: الاهتمام بـ"الأسرة" السبيل لتحقيق "التنمية المستدامة"

كتب: دينا عبدالخالق

كي مون: الاهتمام بـ"الأسرة" السبيل لتحقيق "التنمية المستدامة"

كي مون: الاهتمام بـ"الأسرة" السبيل لتحقيق "التنمية المستدامة"

قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاحتفال باليوم الدولي للأسر هذا العام، يأتي في وقت تشهد فيه الأسر بجميع أنحاء العالم اضطرابات ومآسي، ويُلقي تصاعد التطرف المصحوب بالعنف وآثار التشريد القسري والنوازل الجوية وتحديات أخرى عبئا ثقيلا على صحة الأسر، وسلامتها في حالات الأزمة، حتى في المجتمعات المستقرة نسبيا، فلا تزال الأسر تواجه العنف والتمييز والفقر.

وأضاف كي مون، أن الأسر تحتل موقع الصدارة في الجهود العالمية لتحقيق خطة التنمية المستدامة الجريئة، والشاملة لعام 2030، فضلا عن كونها عنصرا أساسيا خصوصا في تحقيق الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة، الذي تعهدت فيه جميع الدول الأعضاء، في الأمم المتحدة، بتعزيز تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

وتابع، أن الأطفال ينمون أصحاء عندما يتلقون الحب والرعاية الصحية والتعليم وسائر الاحتياجات الأساسية، ويحتاجون خلال فترة المراهقة إلى الدعم النفسي مقترنا بتوفير المعلومات عن الصحة الإنجابية وخدماتها، مشيرا إلى أنه في كثير من المجتمعات، تتعرض النساء والفتيات للتمييز والعنف داخل الأسرة، ما يمكن أن تكون له آثار خطيرة على حياتهن وصحتهن ورفاههن، كما إن الحياة الأسرية أمر بالغ الأهمية لصحة المسنين، الذين يظلون متمتعين بالنشاط والصحة عندما تُقدّر مساهماتهم في الأسرة والمجتمع.

وأكد أن على الحكومات أن تدعم الدور البالغ الأهمية للأسر بجميع أشكالها المتنوعة، وينبغي لها أن تتيح سُبل الحصول على خدمات الصحة الإنجابية بحيث يتسنّى للوالدِين أن يقرروا توقيت تكوين أسرهم وحجمها، كما تعد الرعاية الصحية للأم وإجازة الأب أمرين حيويين لتمكين الوالدين من منح مواليدهم أفضل بداية ممكنة في الحياة.

ودعا الحكومات والأعمال التجارية والمؤسسات وسائر الشركاء إلى الاعتراف بأن الرعاية جزء أساسي في الحياة الأسرية، ويحتاج كل شخص إلى رعاية أفراد الأسرة في مرحلة ما من حياته، وأن يكون بوسع الجميع توفير تلك الرعاية عند الحاجة إليها.


مواضيع متعلقة