مهندس محاولة اغتيال مبارك: لو نجحت العملية لما ظهر فساده.. وكان سيموت بطلا

مهندس محاولة اغتيال مبارك: لو نجحت العملية لما ظهر فساده.. وكان سيموت بطلا
قال حسين شميط، المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، في أديس أبابا عام 1995، إنه لو كانت عملية الاغتيال تمت بنجاح، فربما كان الناس تعاملوا معه باعتباره بطلا وشهيدًا، وربما كان جاء سلفه من نفس حزبه أو جاء ابنه للحكم، وما انكشف المجهول عن كل ما دار.
وأكمل شميط في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في عددها الصادر اليوم، إجابة على سؤال يخص بتكرار المحاولة مع مرسي إذا سار على نفس خطى مبارك، قائلا إن قرار التخلص من مبارك لم يكن خيارًا للجماعة الإسلامية، ولكن كان اضطرارًا بعد أن أودع مبارك الكثير من الناس في السجون، أما بالنسبة لمرسي "في الحقيقة يوجد تجن كبير جدًا عليه. نعم هو رجل لم يمض إلا شهورًا معدودة في الحكم، ثم إنه كان سجينًا وجاء من الميدان، ولن يتكرر منه مثل ما سبق وقام به الرئيس المخلوع".
وأضاف شميط عن أسباب عدم ترشحه للبرلمان السابق: "وجدت مانعًا شبه قانوني يتلخص في القول بأنني لم أقم بتأدية الخدمة العسكرية. والسبب طبعًا معروف، وهو أنني كنت ملاحقًا أمنيًا في الداخل قبل الخروج من مصر. أنا أتعامل مع هذا القرار باعتباره نصًا قانونيًا سليمًا يمنع من لم يؤد الخدمة العسكرية من الترشح لانتخابات البرلمان، لكن في الواقع العملي، لم يتم تفهم روح القانون بهذا الشأن، لأن عدم تأديتي للخدمة العسكرية كان أمرًا قسريًا وليس بإرادتي".
وتابع شميط: "الجماعة الإسلامية والأخوة لهم مبادرات كثيرة جدًا في لم الشمل مع كل الأطراف، سواء الإسلامية أو غير الإسلامية. يدنا ممدودة لكل التيارات، شريطة أن تصفو النوايا ولا نسمع عن دعم خارجي أو استقواء بالخارج. الكل وطني سواء إسلامي أو غير إسلامي، ويجب أن يقف الجميع صفًا واحدًا من أجل مصر".
كما تمنى شميط أن يتم الإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن المسجون في أمريكا عام 1993، قائلا: "الشيخ عمر عبدالرحمن في العقل والقلب منا، لكن الآن الأمور تغيرت ولن نطالب بأية حلول غير سلمية. نحن نتبع الحوار والطرق الدبلوماسية. هو مسجون منذ 1993، ونطالب كل الدول وكل الحقوقيين والمنظمات الدولية أن تعيد عمر عبدالرحمن إلى وطنه بالطرق السلمية والقانونية فقط".
يذكر أن حسين شميط عاد إلى القاهرة الصيف الماضي، بعد غياب أكثر من 20 عامًا، ظل خلالها مطاردًا، باعتباره مهندس محاولة اغتيال مبارك عام 1995، وأحد قيادات الجماعة الإسلامية، كما بدأ يستكمل دراسته الجامعية التي لم يتمكن من استكمالها لمدة ربع قرن.